أقدمت سلطات وزارة الداخلية الإيطالية على ترحيل مغربي آخر بسبب الاشتباه فيه بالتطرف وتهديد سلامة الأمن الداخلي، لتصل حصيلة أعداد المرحلين من التراب الإيطالي هذه السنة فقط 82 شخصا، و2014 منذ بداية سنة 2015. وبحسب ما جاء في بلاغ لوزارة الداخلية الإيطالية، فإن المغربي المرحل عبر مطار ميلان مالبينسا، في رحلة مباشرة إلى الدارالبيضاء، يبلغ من العمر 52 عاما، وكان على لائحة الأسماء التي تراقبها السلطات الإيطالية بسبب ما وصفه البلاغ ب"علاقة الصداقة التي جمعته بأحد الأشخاص الألبانيين يعتقد أنه هو سبب تحوله نحو التطرف"، قبل أن يتم ترحيل هذا الأخير سنة 2015. وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" نقلت عن مصادرها أن المغربي الذي جرى ترحيله لم يكن يتوفر على سكن قار، وكان يعيش في بلدة سيطا دي كاستيلو في المنطقة الوسطى لأومبريا، مضيفة أن المعني بالأمر "كان يظهر من وقت إلى آخر مواقفه الراديكالية في المركز الإسلامي المحلي، بوصف المسلمين المعتدلين بالكفار". واستنادا إلى بلاغ وزارة الداخلية الإيطالية، فإن المشتبه فيه "تورط في مجموعة من وقائع العنف في أماكن عمومية"، مشيرة إلى أن شهر غشت الماضي "شهد تهديده بارتكاب أعمال عنف ضد مركز للشرطة". وخلافا لعدد من الدول الأوروبية الأخرى، تستمر إيطاليا في سياسة ترحيل كل المشتبه في تبنيهم لأفكار متطرفة إلى بلدانهم الأصلية؛ وذلك في الوقت الذي تشهد فيه أوروبا اعتداءات إرهابية متكررة غالبا ما يكون وراء تنفيذها جهاديون أوروبيو المنشأ ذوو أصول أجنبية. ويبقى المغاربة من أبرز الجنسيات الذين تم ترحيلهم إلى بلدانهم منذ سنة 2015؛ إذ فاق العدد 150 شخصا، بينهم أربعة أئمة اتهمتهم السلطات الإيطالية بالتطرف وتهديد الأمن العام.