أقدمت السلطات الإيطالية على ترحيل مواطن مغربي، نحو المملكة، بعدما أظهر استعداده للقيام بأعمال إرهابية وبتفجير العاصمة "روما"، عما قريب، ردا على التحالف الدولي ضد التنظيم العدائي المعروف اختصارا ب"داعش" في كل من سوريا والعراق، كما أنه كان ينوي السفر إلى بؤر التوتر للقتال مع "جماعة البغدادي"، وفق ما أوضحته عمليات تنصت على مكالمات هاتفية أجراها مع متعاطفين. وزير الداخلية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، صرح لوسائل إعلام إيطالية بأنه "تقرر تهجير المهاجر المغربي، المدعو عادل بمعروف، البالغ من العمر 40 سنة، بناء على تحقيقات مدققة أجرتها الضابطة الدركيّة، بعدما رصدت أنشطته منذ شهور، قبل أن تتم مداهمة مقر إقامته، حيث تم حجز مجموعة من الأجهزة الإلكترونية التي كان يستعملها لنشر فكره المتطرف عبر منتديات راديكالية". وأضاف المسؤول الحكومي أن الشخص المطرود، الذي كان يقيم ببلدية "Monselice" التابعة ترابيا لمحافظة "بادوا" شمال شرق إيطاليا، "يشكل خطرا حقيقيا على الأمن العام، لاسيما أن سجله الشخصي يشهد على فكره المتطرف، حيث كان يشتغل إماما لمدة قصيرة بإحدى مساجد المنطقة قبل أن يتم إبعاده، إذ أنه كان ينهج خطابا أصوليا معاديا للدول الغربية عبر إلقاء خطب تحريضية"، وفق تصريح الوزير. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "AdnKronos"، فإن دوافع الانتقام من الغرب كانت وراء نيته تفجير العاصمة الإيطالية، قبل أن تشرع السلطات في عمليات ترحيله واصطحابه إلى مطار "مالبينسا" بمدينة ميلانو، على أساس أن ينقل جوا إلى مدينة الدارالبيضاء، وذلك ضمن عمليات محاربة التطرف التي انخرطت فيها الدول الأوروبية، خصوصا بعد الأحداث المتكررة التي شهدتها فرنسا. تجدر الإشارة إلى أن عدد الأفراد الأجانب الذين أقدمت السلطات الايطالية على تهجيرهم بتهمة الإرهاب بلغ 65 خلال السنة الجارية فقط، فيما تم إيقاف 259 آخرين، كما اطلعت على ما يزيد عن ستة آلاف موقع ذي محتويات جهادية، يروم الترويج للفكر المتطرف واستقطاب مزيد من الراغبين في القتال بصفوف التنظيمات الإرهابية، وذلك وفق المعطيات الرسمية لوزارة الداخلية الإيطالية.