أقدمت وزارة الداخلية الإيطالية صباح اليوم الجمعة على طرد طالب مغربي، اعتبرته يشكل خطرا على أمنها القومي. وقال وزير الداخلية الايطالي أنجلينو ألفانو، الذي وقع على قرار طرد المغربي ابراهيم أبوفارس البالغ من العمر 19 عاما، إن "الشاب المغربي كان قد نشر على شبكة الإنترنت وثائق تقود إلى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا ب«داعش»، مدعمة بمشاعر معادية للسامية وللغرب"، فضلا عن أنه "كان على اتصال مع أشخاص يحملون فكرا متطرفا، تم طردهم من الأراضي الإيطالية"، على حد تعبيره. وكانت الأجهزة الأمنية الإيطالية قد أعلنت أمس الخميس عن طرد أبوفارس، الذي يقيم بصفة قانونية في مدينة سافونا بجهة ليغوريا شمال غرب البلاد، بتهمة "التعاطف مع الإرهاب والتحريض عليه من خلال استعمال مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية"، موضحة أن قرار إبعاده يتعلق ب"الأمن القومي". وكانت عناصر الأمن «كارابينييري» قد اقتحمت منزل المغربي الذي يقيم فيه رفقة عائلته، قبل حوالي شهر وقامت بتفتيش دقيق لغرفته، حجزت من خلاله هاتفه النقال وحاسوبه الخاص. واقتاد رجال الشرطة الشاب المغربي، بعد الانتهاء من الإجراء ات القانونية، إلى مطار «مالبينسا» بميلانو، حيث رافقه عنصران من ال«كارابينييري» في أول طائرة متوجهة للمغرب. وبلغ عدد المطرودين من إيطاليا، منذ نهاية دجنبر من السنة الماضية حتى اليوم، أربعين متطرفا إسلاميا، وفق ما كشف عنه ألفانو، مضيفا أن بلاده تنهج سياسة متشددة تجاه كل من يتبنى أفكارا متطرفة ويحرض على الإرهاب.