بهدف تعزيز قدرات المغرب الدفاعية والرفع من كفاءة صناعات الأمن والدفاع، أعلنت الحكومة المغربية عن إعفاء ضريبي يشمل صناعة عتاد وتجهيزات الدفاع والأمن، إلى جانب الأسلحة والذخيرة. ويأتي هذا القرار ضمن مساعٍ متواصلة لتشجيع الاستثمار في القطاع الدفاعي وتقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي، مما يدعم توجه البلاد نحو تحقيق اكتفاء ذاتي في هذا المجال الحيوي. وتعتبر هذه المبادرة من ضمن سلسلة من الإصلاحات الاستراتيجية التي تسعى من خلالها الحكومة إلى تحفيز الصناعات المحلية، خاصة تلك المرتبطة بالدفاع والأمن القومي. حيث إن الإعفاء الضريبي من شأنه جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية نحو مشاريع تطوير وإنتاج المعدات العسكرية محلياً، بما يعزز البنية التحتية للقطاع ويخلق فرص عمل جديدة للكوادر المغربية. وقد لاقت هذه الخطوة ردود فعل إيجابية من قبل الخبراء في مجال الأمن والدفاع، الذين يرون فيها دعماً لتوجه المغرب نحو تحديث قواته المسلحة وتعزيز قدراتها بما يتناسب مع التحديات الأمنية الراهنة. كما أشاروا إلى أن تطوير صناعة الأسلحة محلياً سيقلل من التكاليف المرتبطة باستيراد المعدات من الخارج ويزيد من الاعتماد على الإنتاج الوطني. ويعكس هذا القرار اهتمام الحكومة المغربية بتطوير الصناعات الاستراتيجية، مع التطلع إلى أن تصبح البلاد من الدول الرائدة في المنطقة في مجال إنتاج المعدات العسكرية. كما يُتوقع أن يسهم هذا الإعفاء الضريبي في بناء اقتصاد أقوى وأكثر تنوعاً، قادر على مواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية.