تواصل السلطات الإيطالية حملتها لطرد المواطنين المغاربة لأسباب أمنية، حيث بلغ عدد الذين تم ترحيلهم بعد أحداث باريس الإرهابية ستة أشخاص. وانضاف مغربي آخر إلى لائحة المطرودين، اليوم الثلاثاء، وقد رافقته فرقة من رجال "روس" التابع للدرك حتى مطار "مالبينسا" بميلانو لإبعاده عن البلد عبر رحلة جوية إلى مدينة الدارالبيضاء. ويقيم المُرحّل الجديد بمنطقة "مونسيلستش" بإقليم بادوفا شمال البلد ، يبلغ من العمر 37 سنة ، وقد تم طرده بناء على تقارير أمنية تقول بكونه يتبنى إسلاما راديكاليا يدعو إلى العنف، بل أنه لا يخفي تأييده لضرب العاصمة الإيطالية روما "للإنتقام للدول العربية من القرارات اللتي اتخدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا ضد داعش". كما أنه يتمنى "قنبَلة روما التي يجب أن ينطلق منها الإسلام"، حسب أقوالٍ له نشرها الأمن. المهاجر المغربي (ب.ع) كان إماما بمسجد البلدة التي يقيم فيها، لكن تم إبعاده من الإمامة بعد مدة قصيرة، حيث طردته الجمعية الثقافية المشرفة على المسجد لأسباب مرتبطة بقناعاته الدينية وبإفكاره المتطرفة. ومنذ ذاك الحين تم وضعه تحت المراقبة. ووقع وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو شخصيا قرار طرد الشاب المغربي، كما حدث في الحالات السابقة، وقد علق على هذا الحدث قائلا : "لقد قررت ترحيل مواطن مغربي بناء على تقارير من رجال الأمن تم تدارسها من قبل هيئة لمحاربة الإرهاب، وقد عبر المطرود عن رغبته في الإلتحاق بالأراضي السورية ، كما عبر عن رغبته في تنفيذ هجمات إرهابية في البلد".