«سأفجر العاصمة روما، لأنها المكان الذي سينطلق منه الإسلام انتقاما للعالم العربي وضدا على الحرب التي يقودها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على «داعش». كان هذا التصريح كافيا من أجل تفعيل مسطرة الطرد المباشر من إيطاليا، اليوم الثلاثاء 29 دجنبر الجاري، في حق المهاجر المغربي عادل بامعروف البالغ من العمر 37 عاما، والمقيم منذ أكثر من ثماني سنوات في بلدة «مونسيليتش» بالقرب من مدينة بادوفا شمال البلاد. وجرت عملية ترحيل بامعروف من مطار مالبينسا في ميلانو. بناء على قرار وزير الداخلية انجيلينو ألفانو، وذلك بعدما قامت عناصر الأمن بتفتيش دقيق لبيته واحتجاز بعد المعدات الالكترونية. وحسب ما أفاد به لوسائل الإعلام الإيطالية جهاز مكافحة الإرهاب التابع لمصالح الأمن الكرابينييري (الدرك الإيطالي)، فلم يكن المبلغ عن أفكار بامعروف المتطرفة سوى أخوه الذي كشف له، مؤخرا، نيته تفجير روما، ليربط الاتصال مباشرة بمصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في القضية. وفقا لنتائج التحريات التي توصل إليها المحققون، فقد كان المغربي، يجهر بأفكاره المتشددة، حيث قال في واحدة من تصريحاته، نهاية شهر رمضان، أنه «كمسلم كان يشعر بالظلم وبالإهانة من طرف المسيحيين واليهود، كما كان يحس بالاهانة لأن كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يقاتلون أعضاءت تنظيم الدولة». وتضيف التحقيقات أن بامعروف المتزوج والعاطل عن العمل، أبدى رغبة كبيرة في الالتحاق بمقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي. وكان بامعروف قد قدم نفسه متطوعا لإحدى الجمعيات الاسلامية المحلية من أجل تدريس العربية والدين الاسلامي لأبناء الجالية الاسلامية وتوليه إمامة المسجد، لكن القييمين على الجمعية رفضوا طلبه وأبعدوه عن المسجد بسبب حمله لأفكار متطرفة. وبلغ عدد المغاربة الذين تم طردهم من الأراضي الإيطالية بعد هجمات باريس يوم 13 نونبر الماضي، سبعة أشخاص، يقيمون في مدن بولونياوميلانو بينما وصل عدد المطرودين من البلاد 64 شخصا من جنسيات مختلفة، منذ بداية العام الجاري، كلهم يحملون الفكر المتطرف ويهددون الأمن العام. هشام الفرجي