قامت السلطات الإيطالية، يوم الخميس الماضي، بترحيل مهاجر مغربي، بعد إقامته بشكل شرعي لأكثر من عشر سنوات، بسبب إعلانه دعم تنظيم داعش. وتم اصطحاب الشاب البالغ من العمر 37 عام، من منزله بمنطقة "كييتي" جنوبإيطاليا إلى المطار، عائداً إلى المغرب، تاركاً زوجته وابنين صغيرين لا يتعدى عمرهم العامين في إيطاليا، وذلك بعد صدور قرار من أنجيلينو ألفانو وزير الداخلية الإيطالي بذلك. وتوضيحاً للأمر، تم عقد مؤتمراً صحفياً لكل من رئيس المحافظة الأمنية لمدينة "كييتي"، ورئيسة "قسم الأبحاث العامة والعمليات الخاصة" المعروف ب"ديغوس"، قالا فيه إن الطرد جاء بناءً على تقارير أمنية تفيد بان المغربي "يتبنى الفكر الجهادي وسبق وعبر عن رغبته في الذهاب إلى سوريا للقتال هناك إلى جانب مقاتلي تنظيم داعش." وقالت مصادر أمنية إيطالية، أن الشخص المطرود كان مشرفا على مسجد مدينة "كييتي"، إلا أنه لم يندمج بتاتا في المجتمع الإيطالي رغم كل الوقت الطويل الذي قضاه وسطه. وكانت إحدى قريبات الرجل نبهت السلطات الأمنية إلى شكها في سلوكه وأفكاره، مما جعل الشرطة تُخضعه لمراقبة لصيقة، تبين لها النتيجة السابقة. ويُذكر أنه منذ الاعتداء الإرهابي على الجريدة الفرنسية "تشارلي إيبدو" العام الماضي، تقوم السلطات الإيطالية بتطبيق سياسة صارمة تجاه كل من يتبنى أفكارا متطرفة، وذلك بعد تعزيز سلطاتها في ذلك بترسانة من قانونية سمحت للحكومة بترحيل أو متابعة كل من ينشر أفكارا متطرفة حتى عبر مواقع الأنترنت. ويُذكر أنه قد تم ترحيل ثلاثة مغاربة أخرين من مدينة بولونيا شمال شرق البلد، قبل اشهر، بينما بقيت عائلاتهم في إيطاليا بدون معيل.