وقع وزير الداخلية الإيطالي "أنجيلينو ألفانو "يوم أمس (الجمعة) قرارا إستعجاليا بطرد أمام مغربي وترحيله إلى وطنه وذلك بعد أن توصلت الأجهزة السرية للبلد بمعلومات عن كونه يعادي المجتمعات الغربية ويدعو لأفكار متطرفة و للجهاد. وتدخلت الشرطة الإيطالية تحت إشراف محكمة مدينة "لوكا" في الساعات الأولى من صباح الجمعة لكي تعتقل الإمام المغربي عبد المنعم حايدة من داخل منزله ببلدة "كابانوري" حيث يعيش هو وزوجته الإيطالية وأبناؤه الثلاثة وحيث يؤدي دور الإمام في مسجد البلدة التابعة لإقليم "لوكا" وسط إيطاليا ، وقام عشرات رجال الأمن بالزي المدني باقتحام المنزل الذي يعيش فيه المغربي الذي يبلغ من العمر 33 سنة ليوقفوه ، ثم بعد ذلك رافقوه إلى العاصمة روما وهناك تم وضعه في أول طارة غادرت إلى المغرب. وكان وزير الداخلية الإيطالي قد اعلن بنفسه عن خبر طرد رجل الدين المغربي من خلال تدوينة نشرها على الموقع الإجتماعي تويتر . هذا وبررت السلطات الإيطالية قرارها بكون الإمام المغربي عنصرا خطيرا على الامن القومي للبلد ، إذ عبر غير ما مرة عن مواقف متطرفة ومعادية للغرب. يذكر أن إيطاليا وبعد حادث "شارلي إيبدو " الدامي بفرنسا إتخدت مجموعة من الإجراءات لمواجهة التطرف وللتصدي بصرامة لكل من ينشر أفكارا متطرفة حتى عبر مواقع التواصل الإجتماعي ومن بين ما قامت به الحكومة الإيطالية في هذا الصدد إصدارها تضيق الخناق على كل من بدعو إلى التطرف حتى من خلال الويب.