أعلن وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، أنه وقّع، ليلة أمس، من جديد مرسوما يقضي بطرد مهاجر ينحدر من المغرب كان في انتظار تجديد رخصة إقامته فوق التراب الإيطالي، وذلك بسبب أنشطته الدعائية الكثيفة لصالح تنظيم "داعش" في مواقع التواصل الاجتماعي وفي مواقع الأنترنت. الوزير الإيطالي، الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء في ندوة صحفية خصصها لجرد حصيلة وزارته في سنة 2015 في مجال محاربة الإرهاب، قال إن الشاب المغربي هو المطرود رقم 64 خلال هذه السنة، كما أكد أن ما تقوم به الشرطة الإيطالية يدخل ضمن سياسة لوزارة الداخلية لتوجيه ضربات إستباقية لكل مشكوك في كونه قد يشكل خطرا على المجتمع الإيطالي. المطرود الجديد شاب مغربي يدعى (ت.أ)، ويبلغ من العمر 30 سنة، وكان يقيم بمدينة بولونيا شمال غرب إيطاليا، وهي المدينة التي شهدت آخر حملة شنتها الشرطة الإيطالية لطرد مغاربة قالت إنهم يشكلون خطرا على أمنها القومي. ومنذ بداية السنة الجارية، وخاصة بعد الأحداث الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس، بدءا بهجوم شارلي إيبدو مرورا بأحداث 13 نونبر، أصبحت السلطات الإيطالية على درجة كبيرة من اليقظة، وقد كثفت من إجراءاتها الاحترازية، والتي يعتبر طرد المشكوك فيهم أحد أسسها. وكان الأمن الإيطالي قدر رحّل، شهر نونبر الماضي، أربعة مغاربة بمبرر أنهم يتبنون تفكيرا راديكاليا يمجد تنظيمات إرهابية خطيرة كتنظيم "داعش" وتنظيم "القاعدة". وقد تم ترحيلهم رغم أن أغلبهم تركوا وراءهم في إيطاليا أسرا وأبناء صغارا دون معيل.