أقدمت وزارة الداخلية الإيطالية، يوم الخميس الماضي على طرد شاب مغربي (34 عاما) من إيطاليا بسبب حمله الفكر المتطرف. وقامت الشرطة الإيطالية بتعقب خطوات المغربي الذي لم تكشف عن اسمه مكتفية فقط بالإدلاء بمكان إقامته بميلانو شمال البلاد، حيث تتبعت نشاطه على الشبكة العنكبوتية في المدة الأخيرة التي سبقت هجمات باريس الإرهابية يوم الجمعة 13 نونبر. وأفضت التحقيقات التي باشرها جهاز مكافحة الإرهاب التابع للكارابينييري (الدرك) أن المغربي المطرود كان يتردد على بعض المواقع الجهادية التي تدعو إلى «الجهاد في بلاد غير المسلمين»، كما قام بصنع بشكل يدوي نوع من "الشارات" يحمل شعار تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا ب«داعش». وأضافت المصادر نفسها أن الشاب المغربي، المتزوج والمقيم منذ سنوات في إيطاليا، كان يعمل في مدينة ميلانو مستخدما في إحدى الشركات، كما كان يخلو سجله العدلي من أية مشاكل على التراب الإيطالي. وفي تعليقه على طرد المغربي قال وزير الداخلية أنجلينو الفانو، إن «الأمر يتعلق بعنصر يشكل خطرا على الأمن العام للبلاد، والدولة لن تسمح بإعادة سناريو أحداث باريس الدموية»، مضيفا أن «الشرطة تعمل منذ مدة على تعقب أي شخص تحوم حوله شكوك أو توصلت بمعطيات حوله بحمله الفكر الجهادي». وكشف ألفانو الذي كان يتحدث لإذاعة «راي» الثانية أن عدد المطرودين من البلاد بلغ 61 شخصا (بينهم خمسة مغاربة) كلهم يحملون الفكر المتطرف ويهددون الأمن العام. وكانت إيطاليا قد طردت، الأسبوع الماضي، أربعة مغاربة يقيمون في مدينة بولونيا التي تعرف بتواجد كبير للجالية المغربية، وذلك بتهم تتعلق بأنشطة تتصل بالإرهاب قاموا بها على الأراضي الإيطالية.