اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، بالملف النووي الكوري الشمالي، وبالدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة وبالعلاقات البنمية- الصينية والاحتفالات المخلدة للذكرى ال207 لاستقلال المكسيك الى جانب الإصلاحات التشريعية المنتظرة في كندا. فبالولايات المتحدةالأمريكية، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ب"الرجل الصاروخ" في تغريدة على "تويتر"، سيواجه الأزمة النووية لكوريا الشمالية خلال أول اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في عهده خلال الأسبوع الجاري. وتساءلت الصحيفة عما اذا كانت تهديدات إدارة ترامب واقعية، حيث أن بيونغ يونغ تطور بسرعة قدراتها النووية وصواريخها الباليستية. وفي السياق ذاته، كتبت "نيويورك تايمز" أن كوريا الشمالية، عندما أطلقت صواريخ بعيدة المدى هذا الصيف، ومرة أخرى يوم الجمعة الماضية، أكدت قدرتها على قصف جزيرة غوام وربما القارة الأمريكية، مشيرة إلى أنها زودت أسلحتها بوقود نادر وقوي اعتقدت الاستخبارات الأمريكية للوهلة الأولى أن مصدره الصين وروسيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الامريكية تحاول تحديد ما إذا كان هذان البلدان يقدمان مكونات هذا الوقود الى بيونغ يانغ، وما إذا كان يمكن وقف ذلك. غير أن الصحيفة اعتبرت أنه قد يكون فات الأوان، حيث إن مسؤولي المخابرات يعتقدون أن البرنامج الكوري الشمالي متقدم الى درجة انه لم يعد يعتمد على الموردين الخارجيين وأن بيونغ يانغ في طور تصنيع وقود قوي. وبخصوص الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه في الوقت الذي يجتمع فيه زعماء العالم في نيويورك، تتجه جميع الأنظار إلى دونالد ترامب، الذي يشارك هذا الأسبوع في أول اجتماع للجمعية العامة في عهده، والذي ينتظر أن يعرض خلاله رؤيته لإعادة بلورة دور واشنطن في القضايا العالمية، لاسيما تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية، وخصوصا اتفاق باريس. وفي هذا الصدد، أوردت يومية "وول ستريت جورنال" أن المستشار الاقتصادي الرئيسي للرئيس رامب دعا إلى عقد اجتماع وزاري في نيويورك، لتجديد التأكيد على أن الموقف الأمريكي من اتفاق باريس لم يتغير، وهو ما يشكل، وفقا للصحيفة، ردا على تصريحات القادة الأوروبيين بشأن تغير محتمل في موقف واشنطن. وبالمكسيك، توقفت صحيفة "لا خورنادا" عند مقتل شابة على يد سائق سيارة أجرة بمدينة بويبلا، مشيرة إلى أن آلاف النساء خرجن إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة بعد تسجيل جريمة قتل أخرى ضد النساء كانت ضحيتها هذه المرة الشابة مارا فرناندا كاستييا. وأشارت اليومية إلى أن المتظاهرين احتجوا على انعدام الأمن وعدم نجاعة الإجراءات التي المتخذة من قبل الحكومة لضمان الأمن ومكافحة العنف ضد النساء، داعين إلى تفعيل سياسة وطنية لمكافحة الجرائم ضد النساء. وفي موضوع آخر، تطرقت يومية "إل أونيبرسال" إلى تخليد الذكرى ال207 لاستقلال المكسيك يومي الجمعة والسبت الماضيين، من خلال مئات الاحتفالات في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن طائرات حلقت فوق مدينة مكسيكو وزينت سماء العاصمة بألوان العلم الوطني. وذكرت أن الاحتفال بعيد الاستقلال تميز أيضا بعرض عسكري كبير، أفي ساحة "زوكالو"، حيث انطلق من وسط المدينة نحو منطقة باسيو دي لا ريفورما". وببنما، توقفت صحيفة "لا إستريا" عند زيارة الرئيس خوان كارلوس فاريلا إلى نيويورك، للمشاركة في الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن أجندة الرئيس البنمي تشمل كلمة أمام قادة العالم المشاركين في الدورة، ينتظر أن تتمحور حول عدد من التحديات القائمة مثل محاربة الإرهاب ومواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، فضلا عن "الدور الذي لعبته بنما كوسيط في الحوار بشأن عدد من القضايا الدولية". وأضافت أن أجندة الرئيس فاريلا تشمل أيضا عقد لقاءات مع عدد من قادة البلدان المشاركة في الاجتماع والمسؤولين الأمميين، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتييريس. من جهتها، اهتمت يومية "بنما أميريكا" بالعلاقات البنمية الصينية، حيث أوردت أن الصين افتتحت سفارتها الجديدةببنما، ثلاثة اشهر بعد قطع الأخيرة علاقاتها مع تايوان، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بثاني سفارة للصين بالمنطقة، بعد سفارتها بكوستا ريكا. وأوضحت اليومية ذاتها أن افتتاح السفارة الصينيةالجديدةببنما تم خلال زيارة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إلى البلد الأمريكي اللاتيني، والذي كانت تجمعه علاقات تجارية فقط مع الصين، مذكرة بأن الحكومة البنمية كانت قررت في يونيو الماضي إقامة علاقات دبلوماسية مع العملاق الآسيوي لأسباب "اقتصادية واستراتيجية". وفي كندا، كتبت "لا برس" أن الحكومة الليبرالية لجوستين ترودو ستبدأ، خلال هذا الأسبوع في أوتاوا، النصف الثاني من ولايتها بالعديد من الإصلاحات التشريعية، مشيرة إلى أنها، من أجل تنزيل هذه الإصلاحات، على استعداد للحد من النقاشات إذا ما كانت المعارضة تعتزم التراجع. وذكرت الصحيفة أن الحكومة تتوقع، حسب المتحدث باسم رئيس الوزراء، مناقشات "قوية"، لكنها ترى انه من غير الضروري "ان تتم معالجة كل قضية بنوع من الحزبية". وفي موضوع آخر، كتبت "لو سولاي" أن المرشحين الأربعة لقيادة الحزب الديمقراطي الجديد (ثاني أحزاب المعارضة) كانت أمامهم فرصة أخيرة للدفاع عن ملفاتهم أمام أعضاء الحزب الفيدرالي. وأشارت الصحيفة إلى ان نيكي اشتون وغي كارون وشارلي انغوس وجاغميت سينغ، ألقوا خطابا أخيرا في هاميلتون حيث اجتمع الحزب، مضيفة أن كل مرشح كانت أمامه 22 دقيقة لعرض برنامجه لخلافة الزعيم المنتهية ولايته توماس مولكير، خلال التصويت الذي من المنتظر أن تظهر نتائجه مطلع أكتوبر المقبل.