اهتمت صحف أمريكا الشمالية، أساسا، بانسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وردود الفعل التي خلفها، والعلاقات الهندية البنمية. وذكرت صحيفة "ذي هيل" أن الرئيس دونالد ترامب أعلن عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني مع إعادة فرض جميع العقوبات الأمريكية على هذا البلد، معتبرة أن هذا القرار "وجه ضربة" للأطراف الأخرى في الاتفاق التي حاولت جاهدة إنقاذه. وكتبت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي أوفى أخيرا بالوعد الذي قطعه خلال حملة الانتخابات الرئاسية التي قادته الى البيت الابيض والمتمثل في "الانسحاب من الاتفاق الذي وقعته طهران سنة 2015 مع القوى العظمى (الولاياتالمتحدة ، الصين ، روسيا، فرنسا ، المملكة المتحدة وألمانيا). واشارت الصحيفة الى أن الرئيس الأمريكي الذي يقدم نفسه على أنه مفاوض محنك، يرى أنه كان من السهل "التوصل إلى اتفاق أفضل" ، وأنه من الممكن إعادة بدء المناقشات، مضيفة أنه فضلا عن الملف النووي، يود دونالد ترامب أن يضع على الطاولة مسألة الحظر على برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية والحد من نفوذها الإقليمي. وفي السياق نفسه ، كتبت (نيويورك تايمز) أن الانسحاب الأمريكي تم شجبه بشدة ، مشيرة إلى أن الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما وصفه بأنه "خطأ جسيم" ، في حين أعربت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن "الأسف" لاتخاذ هذا القرار. وكتبت الصحيفة أن رئيس الولاياتالمتحدة الذي يرفع شعار "أمريكا أولا"، أخل بالعديد من الالتزامات المتعددة الأطراف للقوة الاولى في العالم ، بدءا باتفاق باريس حول المناخ. وسجلت الصحيفة أنه على الرغم من الانسحاب الأمريكي، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار واشنطن في أواخر أبريل ، أعاد الثلاثاء إطلاق مبادرته للعمل "بشكل جماعي" من أجل التوصل الى اتفاق اشمل يغطي "النشاط النووي" ، أي فترة ما بعد 2025 وكذا الصواريخ البالستية والاستقرار في الشرق الأوسط. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة (يو إس إيه توداي) أن وزير الخارجية الأمريكي ، مايك بومبيو ، وصل إلى كوريا الشمالية في ظل تكثيف الاستعدادات للقمة المرتقبة بين الرئيس ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وقالت الصحيفة ان بومبيو الذي التقى سرا الزعيم الكوري الشمالي في أبريل الماضي حين كان مديرا لوكالة المخابرات المركزية الامريكية، يتواجد حاليا في بيونج يانج لإجراء محادثات. وفي بنما، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند العلاقات البنمية الهندية، مشيرة إلى أن وزير شؤون الرئاسة، ألفارو أليمان، استقبل الثلاثاء، نائب الرئيس الهندي، فينكايا نايدو، والذي يقوم بزيارة رسمية لبنما تروم إقامة شراكات بين البلدين في مجالات الزراعة والتكنولوجيا والابتكار والصحة والثقافة من خلال توقيع اتفاقات في هذه المجالات. وذكرت اليومية أن نائب الرئيس الهندي سيتباحث اليوم الأربعاء ومع الرئيس خوان كارلوس فاريلا ومع نظيرته البنمية ووزيرة الخارجية، إيسابيل دي سان مالو، قبل عقد اجتماع وزاري موسع لبحث مواضيع تهم، على الخصوص، التجارة والأمن والزراعة والشمل والسياحة والعلوم والتكنولوجيا والطاقة، وتوقيع اتفاقيات تعاون ثنائية. من جهتها، ذكرت يومية "لاإستريا"، تحت عنوان "سفير بنما يعود إلى فنزويلا اليوم الأربعاء" أن السفير البنمي، ميغيل ميخيا، سيعود اليوم إلى كاراكاس بعد أيام من حل بنما والبلد الجنوب أمريكي للأزمة الدبلوماسية التي نشبت قبل أزيد من شهر بينهما، وشملت تبادل سحب السفراء وتعليق الرحلات الجوية بين البلدين وتبادل فرض عقوبات على شركات ومسؤولين كبار. وأشارت إلى أن الحكومة البنمية سحبت في الخامس من أبريل الماضي سفيرها في كركاس وطلب من هذه الأخيرة سحب ممثلها الدبلوماسي في بنما، خورخي دوران، ردا على قرار فنزويلا "الانتقامي" بتعليق العلاقات الاقتصادية مع كبار المسؤولين والشركات البنمية. وأضافت أن هذه العودة تأتي بعد أزيد من أسبوع على استئناف شركة الطيران البنمية "كوبا إيرلاينز" رحلاتها تجاه فنزويلا بعد وقفها بقرار من الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو في السادس من أبريل المنصرم.