قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه، إن كوريا الشمالية عبرت عن رغبتها في "نزع السلاح النووي بالكامل" في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أنها لن تفرض شروطا مثل إنسحاب القوات الأمريكية من الجنوب أولا. وأضاف مون في تصريحات صحفية نقلتها وكالة "رويترز" اليوم الخميس، أنه يجب ألا يكون التوصل لاتفاقات شاملة بشأن تطبيع العلاقات بين الكوريتين والولاياتالمتحدة صعبا، خلال القمم المقررة بين الشمال والجنوب وبين الشمال والولاياتالمتحدة، سعيا لكبح برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية. وتابع قائلا بأنهم "أبدوا استعدادا لنزع السلاح النووي بالكامل. لم يضعوا أية شروط لا يمكن للولايات المتحدة قبولها مثل سحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية. كل ما يريدونه هو وضع حد للسياسات العدائية تجاه كوريا الشمالية، وضمان للأمن". وقال مون إنه يرى أفقا لإبرام اتفاق سلام أو حتى تقديم مساعدات دولية لاقتصاد الشمال إذا نزع سلاحه النووي. لكنه أضاف أن هناك قيودا كثيرة مفروضة على القمة بين الكوريتين، إذ لن يكون بوسع البلدين تحقيق تقدم بمعزل عن القمة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، كما لن يتسنى التوصل لاتفاق يتجاوز العقوبات الدولية. من جانبه، قال روبرت وود، السفير الأمريكي لشؤون نزع السلاح، اليوم الخميس، إن الولاياتالمتحدة ستبحث عن الدعم خلال اجتماع بشأن معاهدة تاريخية تحظر انتشار الأسلحة النووية "لمواصلة ممارسة ضغوط على كوريا الشمالية حتى تفي بالتزاماتها". وأضاف وود، في مؤتمر صحفي في جنيف، قبل مؤتمر بشأن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، يبدأ يوم الاثنين المقبل ويستمر أسبوعين: "ستظل الولاياتالمتحدة ملتزمة بنزع سلاح كوريا الشمالية النووي على نحو كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه". وتابع وود: "فيما يتعلق بحملة الضغط فإن الأشياء التي تحظى باهتمامنا الكبير هي مواصلة الضغط، بمعنى فرض عقوبات، وضمان ألا تتمكن كوريا الشمالية من الحصول على أموال تساعدها على تطوير برنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية". ودافعت كوريا الشمالية عن برنامجها للأسلحة الذي تطوره في تحد لقرارات مجلس الأمن الدولي بوصفه وسيلة ردع ضرورية ضد ما ترى أنه عداء أمريكي لها. وللولايات المتحدة 28500 جندي في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953. وقالت كوريا الشمالية منذ سنوات إنها قد تدرس التخلي عن ترسانتها النووية، إذا سحبت الولاياتالمتحدة قواتها من كوريا الجنوبية وأزالت ما يعرف باسم مظلة الردع النووي من كوريا الجنوبية واليابان. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إن مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية زار بيونغ يانغ، الأسبوع الماضي، واجتمع مع الزعيم كيم جونغ أون وأقام "علاقة جيدة" معه قبل القمة المقررة في ماي أو يونيو المقبلين.