اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، بتصاعد التوترات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جديدة ضد المنتجات الصينية، وبقرب التوصل لتوافق بشأن تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، وكذا بإجراءات الحكومة البنمية ضد فنزويلا وبالعلاقات المكسيكيةالأمريكية. فبالولاياتالمتحدةالأمريكية، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، تحت عنوان "انخفاض الأسهم وسط تزايد التوترات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين"، أن التوترات المتصاعدة بين واشنطنوبكين فاقمت مخاوف المستثمرين من حرب تجارية شاملة بين أكبر الاقتصادات في العالم. وأشارت اليومية إلى أن التجارة وعدم معرفة مدى استعداد إدارة ترامب للذهاب بعيدا في أجندتها الحمائية، كان وراء التقلبات في سوق الأسهم لأكثر من شهر. وطرحت "نيويورك تايمز" بدورها نفس التساؤل تحت عنوان "إلى أي حد يمكن أن تصل التهديدات التجارية؟" وكتبت أن شهر ماي لا يمكن أن يكون سوى البداية، مشيرة إلى أن تبادل التهديدات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين يثير مخاوف لرجال الأعمال الأمريكيين الذين يشعرون بالقلق إزاء إمكانية ذهاب الرئيس ترامب أبعد في سياسته. وذكرت اليومية أن المسؤولين الصينيين وعلى الرغم من أنهم يؤكدون رغبتهم في تجنب حرب تجارية، فإنهم يدافعون بقوة عن خططهم ولا يبدون استعدادا للتراجع عنها، مشيرة إلى أن بكين تعيد تنظيم اقتصادها من خلال ا لهيمنة على قطاعات الروبوتات والفضاء والذكاء الاصطناعي، على الخصوص. وأوردت أن الرئيس ترامب يعتبر أن مقاربة الصين تقوم على ممارسات غير عادلة ومهيمنة، وعلى التكنولوجيا الأمريكية المسروقة، ومن ثمة تهديده برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، مشيرة إلى أن هذا التهديد، الذي كرره، يظهر أن أيا من الطرفين لم يقم بما يكفي لإقناع الطرف الآخر بتقديم تنازلات. واعتبرت اليومية أن هذا النزاع التجاري غير الدينامية الاقتصادية السائدة وعقد أكثر مهمة المجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي صرح رئيسه الجديد جيروم باول أن مؤسسته لا ترى أن هناك حاجة وشيكة لتعديل توقعاتها. وبدورها، كتبت "واشنطن بوست"، تحت عنوان "تزايد احتمال نشوب حرب تجارية أمريكية مع الصين"، أن المخاطر بالنسبة للمستهلك الأمريكي والاقتصاد العالمي ضخمة. وفي كندا، ذكرت "لابريس" أن وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، ألمحت إلى أن الشركاء الثلاثة في اتفاقية "نافتا" اقتربوا من التوصل إلى توافق بشأن تعديل هذه الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزراء الثلاثة المسؤولين عن محادثات تجديد الاتفاقية التقوا في واشنطن على أمل التوصل إلى اتفاق مبدئي مؤقت على الأقل قبل تعليق المحادثات برسم هذا العام، مشيرة إلى أن فريلاند ذكرت أن المفاوضات خلال اليومين الماضيين كانت "بناءة ومكثفة"، وسيتم الحفاظ على هذه الوتيرة المكثفة خلال الأيام القليلة القادمة. من جهتها، ذكرت "لودروا" أنه مع وصول فصل الربيع، تستعد المصالح الحدود الكندية لمواجهة موجة جديدة من طالبي اللجوء القادمين من الولاياتالمتحدة. واشارت اليومية إلى أن الدرك الملكي الكندي أوقف أزيد من 3.000 شخص في وضعية غير قانونية عند الحدود خلال يناير وفبراير الماضيين، في وقت عالجت فيه السلطات ما مجموعه 7.800 ملف طالب لجوء خلال هذه الفترة، مضيفة أن هذه الأرقام لا تشمل نحو 600 شخص دخلوا كيبيك بشكل غير قانوني قبل أسبوع. وفي بنما، ذكرت يومية "لاإستريا"، تحت عنوان "الولاياتالمتحدة تشيد بفرض بنما عقوبات ضد فنزويلا"، أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، أشادت بالخطوة التي اتخذتها الحكومة البنمية من أجل "الدفاع بقوة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان" في فنزويلا، من خلال نشر قائمة، في 27 مارس المنصرم، تشمل شخصيات فنزويلية تعتبرها بنما "مصدر خطورة عالية" فيما يتعلق بتبييض الأموال، بينها الرئيس نيكولاس مادورو. واشارت إلى أن المسؤولة الأمريكية هنأت، في بيان، الحكومة البنمية على "تعزيز" الاستقرار في المنطقة والديمقراطية في البلد الكاريبي من خلال هذه الإجراءات، التي "تدعم باقي الجهود المبذولة في المنطقة لمكافحة سوء استعمال الأنظمة المالية من قبل الفاعلين الفاسدين" . وأبرزت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة حثت باقي بلدان المنطقة على الاقتداء ببنما ودعم الشعب الفنزويلي و"حقه في إسماع صوته من خلال انتخابات حرة ونزيهة وشفافة". من جهتها، توقفت صحيفة "إل سيغلو" عند وصول نسخة كأس العالم لكرة القدم، إلى بنما، في جولتها عبر العالم، والتي انطلقت في 22 يناير الماضي من لندن وتشمل زيارة 91 مدينة و51 بلدا في ست قارات، لمنح الملايين عشاق الكرة فرصة مشاهدة الكأس التي تعد رمزا لأكبر تظاهرة رياضية في العالم. ونقلت الصحيفة عن الرئيس خوان كارلوس فاريلا إشادته، خلال حفل للترحيب بوصول الكأس إلى بنما، بهذا التقليد الذي دأب عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مبرزا أنها المرة الثانية التي تدرج فيها بلاده ضمن قائمة البلدان التي تشملها جولة كأس العالم، والتي ستعرض في فضاء بالعاصمة البنمية، قبل استكمال جولتها نحو كوستاريكا. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة "إل أونيفرسال" للعلاقات المتوترة بين المكسيكوالولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن تصريح دونالد ترامب الأخير لتعبئة عناصر من الحرس بالحدود لمواجهة تدفق المهاجرين الوافدين من المكسيك، أجبر الرئيس المكسيكي لأول مرة على أخذ الكلمة بخصوص الموضوع. ونشرت الصحيفة بيانا للرئيس انريكي بينيا نييتو انتقد فيه قرار دونالد ترامب إرسال جنود إلى الحدود الأمريكية مع المكسيك وأدان فيه "المواقف القائمة على التهديد" و"عدم الاحترام" الصادر عن الرئيس الأمريكي. من جهتها، ذكرت صحيفة "لا خورنادا" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد الخميس بنشر ما بين 2.000 و4.000 عنصر من الحرس الوطني على الحدود مع المكسيك لاحتواء ''الهجرة غير الشرعية''.