أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية اهتمامها، على الخصوص، للتطورات الإيجابية الجديدة المرتبطة بالأزمة النووية الكورية الشمالية، ولعملية شد الحبل بين حكومتي أوتاوا وكيبيك بشأن معالجة قضية طالبي اللجوء، وللعلاقات المتوترة بين بنما وفنزويلا، وكذا للسباق على رئاسة حكومة مدينة مكسيكو سيتي. بالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، كف عن المطالبة بإبعاد القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية كشرط لنزع السلاح النووي من بلاده. وأوضحت الصحيفة أن هذا التغير في الموقف، إذا تأكد رسميا، يمكن أن يفضي، على المدى الطويل، إلى تغيير الولاياتالمتحدة لخططها العسكرية في شمال شرق آسيا وإلى تخفيف تردد واشنطن في التوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن الرئيس دونالد ترامب قوله إنه "سيكون هناك مسار واضح أمام كوريا الشمالية إذا قامت بالتخلي عن الأسلحة النووية بالكامل، وبشكل يمكن التحقق منه، وبلا رجعة"، مضيفا أن ذلك سيكون "يوما عظيما بالنسبة إليهم، ويوما عظيما بالنسبة إلى العالم". وأكد ترامب، تورد الصحيفة، إنه سينسحب من المحادثات المقررة مع زعيم كوريا الشمالية إذا لم تكن مثمرة، مشيرة إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، عقب محادثاتهما في منتجع "مار لاغو" بولاية فلوريدا، وفي وقت يتفاوض فيه المسؤولون الأمريكيون مع الرئيس كيم حول شروط القمة المنظرة مع ترامب. وفي كندا، كتبت صحيفة "لا بريس" أن حدة اللهجة بين كيبيك وأوتاوا حول قضية طالبي اللجوء قد خفت، الأربعاء، عقب اجتماع مجموعة العمل حول الهجرة غير القانونية التي انطلقت في غشت الماضي لمعالجة الأزمة، مضيفة أن وزير النقل الفيدرالي ورئيس المجموعة، مارك غارنو ، حرص على الإشارة إلى أن حكومة أوتاوا تدرك تماما أن كيبيك حملت الكثير على عاتقها خلال الأشهر التسعة الأخيرة حيث استقبلت غالبية المهاجرين الذين توافدوا على المقاطعة. من جانبها، كتبت يومية "لو صولاي" أن ستيف كين، مدير شركة كيندر مورغان أكد أن أحداث الأيام القليلة الماضية قد زادت من مخاوفه بشأن جدوى مشروع توسعة خط أنابيب نقل النفط "ترانس مونتان"، مشددا على أن هذا "الاستثمار الخاص" قد يكون "غير قابل للاستمرار". من جهتها، ذكرت "لو جورنال دو كيبيك" أن نحو اثنين من بين كل ثلاثة كنديين يعتقدون أن حكومة كولومبيا البريطانية تجانب الصواب بمعارضتها مشروع خط أنابيب "ترانس مونتان"، حسب استطلاع أجرته مؤسسة "أنجوس ريد" ونشرت نتائجه الأربعاء. وفي بنما، توقفت صحيفة "بنماأميريكا" عند العلاقات البنمية الفنزويلية المتوترة، وكتبت تحت عنوان "مادورو مستعد للحوار مع فاريلا لإنهاء الخلافات بين البلدين"، أن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو أبدى، من خلال شريط مصور بثه عبر الفايسبوك، استعداده للقاء نظيره البنمي، خوان كارلوس فاريلا، لحل "المشاكل" القائمة بين البلدين، بعدما سحبت بنما مؤخرا سفيرها بفنزويلا، واستدعت كراكاس سفيرها للتشاور. ونقلت الصحيفة عن الرئيس مادورو قوله إن وفدا فنزويليا عقد مؤخرا "اجتماعا سريا في إحدى جزر الكاريبي" مع وفد بنمي، لكن "لم يتمكنا من التوصل إلى حل"، لأن "الشخص الذي ترأس" الوفد بنمي "جاء ليشتم" البعثة الفنزويلية. وقال الرئيس الفنزويلي، تورد اليومية، "لدي حلول لإعادة كل الأمور إلى نصابها، وتسوية كل شيء وفتح صفحة جديدة. يجب أن يتولى رئيس بنما خوان كارلوس فاريلا، زمام الأمر، وأنا على استعداد لنلتقي معا إذا لزم الأمر"، مؤكدا أن "التفاهم يتأتى عبر التحدث" مباشرة. من جهتها، اهتمت يومية "لابرينسا" بالجدل المرتبط بمادة من القانون الانتخابي تمنع إجراء استطلاعات نوايا التصويت خلال ال20 يوما الأخيرة التي تسبق الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد ، مشيرة، في هذا الصدد، إلى أن إحدى القنوات العمومية المحلية رفعت دعوى أمام محكمة العدل العليا ضد عدم دستورية هذه المادة من القانون الانتخابي. وأضافت الصحيفة أن القناة تعتبر أن هذا المنع يخرق المادة 37 من دستور البلاد، مشيرة إلى أن المنع كان يقتصر خلال الانتخابات العامة التي جرت سنة 2014 على العشرة أيام الأخيرة التي سبقت هذه الاستحقاقات، وأصبح الآن، بعد تعديل القانون الانتخابي، يشمل 20 يوما الأخيرة التي تسبق المواعيد الانتخابية. وفي المكسيك، اهتمت صحيفة "لاخورنادا" بأول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين السبعة لرئاسة حكومة مكسيكو سيتي، والذين تواجهوا حول برامجهم السياسية ومقترحاتهم بشأن الأمن والتنمية الحضرية المستدامة والسكن اللائق والبنى التحتية والخدمات العمومية، على الخصوص. من جانبها، ذكرت يومية "إيل صول دي ميخيكو" أن 16 شخصا على الأقل قتلوا، بينهم ستة عناصر من الأمن، في حادثين لإطلاق النار بين الشرطة ومجرمين مشتبه فيهم بجنوب المكسيك. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن السلطات المحلية، أن جماعة مسلحة فتحت النار في البداية على دورية للشرطة بالقرب من بلدية زيهواتانيخو، مشيرة إلى أن تبادل إطلاق النار، الذي استمر لنحو نصف ساعة، أسفر عن مقتل 10 مشتبه فيهم وإصابة ضابط شرطة. وبعد ذلك بوقت قصير، تورد اليومية، لقى ستة من ضباط الشرطة حتفهم في كمين في نفس المنطقة، يعتقد أنه كان عملا انتقاميا لعمليات القتل في الحادث الأول.