أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، اهتمامها، على الخصوص، للتجاذبات التي تطال قمة هرم الحزب الديمقراطي عشية الانتخابات النصفية في الولاياتالمتحدة، ولإقرار حكومة أوتاوا بحقوق الشعوب الأصلية، وكذا للمستجدات الانتخابية في كل من بنماوالمكسيك. فبالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "واشنطن بوست" أن الديمقراطيين يتطلعون لاستعادة رئاسة مجلس النواب، مشيرة إلى أن الكثير من المرشحين الديمقراطيين يمتنعون، مع ذلك، عن دعم عودة زعيمة الحزب إلى السلطة، معلنين أنهم يفضلون تجديد وتشبيب القيادة اليسارية. وأشارت الصحيفة إلى أن المرشحين الديمقراطيين الذين يتوفرون على حظوظ لانتزاع مقاعد يشغلها الجمهوريون حاليا ينأون بأنفسهم، أكثر فأكثر، عن زعيمتهم السابقة، نانسي بيلوسي (78 عاما)، التي تتشبث بقوة بالسلطة. وأضافت أن عشرة مرشحين ديمقراطيين، حتى الآن، أبدوا معارضتهم لعودة بيلوسي إلى رئاسة مجلس النواب، بينما رفض عشرة آخرون على الأقل التعبير عن دعمهم لها. وتؤكد هذه الدعوة للتغيير في قمة هرم الحزب، تورد اليومية، صراع الأجيال داخل التكتل الديمقراطي بمجلس النواب، حيث أن المشرعين الشباب لا يسعون لاستبدال بيلوسي فحسب، بل أيضا اثنين من قادة الحزب الذين يشارفون على عقدهم الثامن، ويتعلق الأمر بكل من ستيني هوير (78 عاما)، وجيمس كليبورن (77 عاما)، مساعد بيلوسي. وفي موضوع آخر، أشارت "ذ هيل'' إلى أن البيت الأبيض يستعد لمعركة شرسة الاسبوع المقبل لتأكيد تعيين نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جينا هاسبيل، في منصب رئيسة وكالة الاستخبارات خلفا لمايك بومبيو، الذي عين وزيرا للخارجية. وأوضحت صحيفة الكونغرس أن هاسبيل ستمثل، الأسبوع المقبل، أمام لجنة مجلس الشيوخ للاستخبارات للإدلاء بشهادتها في إطار عملية تأكيد تعيينها، مشيرة إلى أن مدير الشؤون التشريعية بالبيت الأبيض، مارك شورت، صرح أن الرئيس دونالد ترامب سيشارك شخصيا في تقديم الدعم اللازم لتأكيد تعيين مرشحته. من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن مجموعة من 18 نائبا جمهوريا في مجلس النواب رشحوا رسميا الرئيس دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام لجهوده الرامية إلى تسوية النزاع في شبه الجزيرة الكورية، موضحة أن النواب بعثوا برسالة إلى لجنة نوبل النرويجية، يحثون فيها على النظر في ترشيح الرئيس الأمريكي لجائزة العام القادم، اعترافا بعمله الدؤوب لإحلال السلام في المنطقة. وفي كندا، كتبت "لو دروا" أن رئيس الوزراء جوستن ترودو طلب من السكان الأصليين التحلي بالصبر في المسار الطويل نحو الإقرار بحقوقهم، مشيرة إلى أن ترودو يفضل العمل المتقن بدل التسرع بخصوص هذا الملف. وذكرت الصحيفة أن هذه الدعوة تم تلقيها ببرود من قبل بعض قادة جمعية الأمم الأولى، التي ثارت حفيظتها مؤخرا بموافقة الحكومة الفدرالية على مشروع خط الأنابيب النفطي "ترانس مونتان"، في غرب البلاد، مضيفة ان رئيس الوزراء الليبرالي، الذي حضر جمعا استثنائيا لقادة الجمعية، الأربعاء، تعرض لضغوط من قبل زعماء السكان الأصليين من أجل الالتزام رسميا باتخاذ تدابير ملموسة قبل الانتخابات المقبلة المقررة إجراؤها في أكتوبر 2019. من جانبها، كتبت "لابريس" أن محافظ بنك كندا، ستيفن بولوز، أكد أن الأسر الكندية راكمت ديونا بقيمة 2.000 مليار دولار، في حين يعتزم البنك المركزي رفع سعر الفائدة الأساسي. وفي بنما، ذكرت يومية "لابرينسا" أن الإضراب الذي يشنه مستخدمو قطاع البناء بالبلاد للمطالبة بتحسين أجورهم أكمل، الأربعاء، أسبوعه الثاني، وسط استمرار للتباين في مواقف الغرفة البنمية للبناء، الهيئة الممثلة لمقاولات القطاع، وممثلي العاملين. وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي العاملين يطالبون بزيادة سنوية في أجور هؤلاء بنسبة 11 في المائة، في حين تقترح الغرفة البنمية للبناء زيادة سنوية بنسبة 1 في المائة، مضيفة أن تقديرات فاعلي القطاع تشير إلى أن تكلفة الإضراب بالنسبة للناتج الداخلي الخام للبلاد تقدر بحوالي 30 مليون دولار يوميا. من جهتها، وتحت عنوان "المحكمة تحد من تحركات السياسيين المنتخبين"، كتبت صحيفة "لاإستريا" أن محكمة العدل العليا قضت بعدم دستورية فقرة في القانون الانتخابي تسمح للنواب ولرؤساء البلديات وممثلي الدوائر الذين يرغبون في إعادة انتخابهم خلال الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد في ماي من السنة المقبلة. وأوضحت اليومية أن قرار المحكمة يحظر على النواب ورؤساء البلديات وممثلي الدوائر الذين يسعون لإعادة انتخابهم في الاستحقاقات القادمة حضور افتتاح أي مشروع أو نشاط حكومي اعتبارا من الخامس من ماي الجاري، تفاديا لقيامهم بحملات انتخابية، تحت طائلة الحرمان من خوض غمار الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في الخامس من ماي من السنة القادمة. وفي موضوع آخر، توقفت صحيفة "إل سيغلو" عند تعيين الرئيس خوان كارلوس فاريلا، لكارلوس روبيو في منصب وزير جديد للحكومة، خلفا لماريا لويزا روميرو، التي استقالت من منصبها، مشيرة إلى أن تسليم السلط تم الأربعاء خلال حفل بالقصر الرئاسي. وفي المكسيك، رصدت يومية "ريفورما" نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في فاتح يوليوز المقبل، مشيرة إلى أن المرشح اليساري والعمدة السابق لبلدية مكسيكو سيتي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، عزز تقدمه على منافسيه في استطلاعات نوايا التصويت بفارق ست نقاط مقارنة مع الاستطلاع السابق، بحصوله على ما مجموعه 48 في المائة من الأصوات. وأضافت الصحيفة أن ريكاردو أنايا، مرشح تحالف "من أجل المكسيك إلى الأمام"، صعد الى المركز الثاني بحصوله على نسبة 30 في المائة من الأصوات، في حين تراجع وزير المالية السابق، خوسي أنطونيو ميادي، مرشح الحزب الثوري المؤسساتي الحاكم، بسبع نقاط ونال 17 في المائة من نوايا التصويت. من جهتها، ذكرت صحيفة "إل صول دي ميخيكو" أن رئيس الحزب الثوري المؤسساتي، إنريكي أوتشوا، استقال الاربعاء من منصبه، أي على بعد شهرين من الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن النائب السابق، وعضو مجلس الشيوخ وحاكم ولاية غيريرو (2012-2018)، ريني خواريث، سيقود الحزب مؤقتا.