أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، أبرز عناوينها للاستراتيجية الجديدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في افغانستان الرامية إلى ملاحقة عناصر طالبان، وللمشهد السياسي الأمريكي الداخلي في أفق الانتخابات التشريعية لسنة 2018، وكذا لوضعية المالية العامة في كندا والعلاقات البنمية الصينية ومستقبل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). فبالولاياتالمتحدة، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بصدد توسيع عملياتها السرية في أفغانستان من خلال إيفاد فرق محدودة العدد من الوكلاء والمتعاقدين ذوي الخبرة العالية لمواكبة القوات الأفغانية في ملاحقتها لمسلحي طالبان في جميع أنحاء البلاد. وذكرت اليومية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار، ان الأمر يتعلق بمؤشر جديد على الدور الهام الذي تلعبه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في استراتيجية مكافحة الارهاب التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب، مضيفة أن هذا التطور يمثل تغييرا في عمل الوكالة في أفغانستان، الذي كان يركز أساسا على دحر تنظيم القاعدة من خلال دعم أجهزة الاستخبارات الأفغانية. من جانبها، اهتمت "واشنطن بوست" بالسياسة الداخلية الأمريكية، مشيرة إلى أن اللجنة الوطنية الديمقراطية، وهي الهيئة العليا لصنع القرار في الحزب الديمقراطي، عقدت اجتماعا الأسبوع الماضي في لاس فيغاس تركز حول انتخابات حاكم لولاية فرجينيا. وأضافت أن فرجينيا، التي لم تنتخب حاكما جمهوريا خلال ثماني سنوات، وصوتت على نطاق واسع ضد دونالد ترامب العام الماضي، تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للديمقراطيين، من حيث أن هزيمة مرشحهم لانتخاب حاكم الولاية المقرر إجراؤه في 7 نونبر المقبل تهدد بتغذية التشكيك في الاستراتيجية الانتخابية لدى الديموقراطيين. وذكرت الصحيفة ان بانون، كبير مستشاري الرئيس ترامب سابقا للشؤون الاستراتيجية، ستيف بانون، أعلن الحرب ضد مؤسسة الحزب الجمهوري، مشيرة الى ان الرجلين يبدو انهما لم يتوصلا بعد الى توافق بشأن كيفية دعم مرشح جمهوري واحد في الانتخابات المقبلة الحاسمة بمجلس الشيوخ. وفي كندا، كتبت "لو سولاي" أن حكومة جوستين ترودو، ستكشف اليوم الثلاثاء، عن خارطة طريق ميزانيتها وستعلن عن تدابير جديدة مع بداية النصف الثاني من فترة ولايته قبل الانتخابات العامة المقبلة. من جانبها، ذكرت "لو جورنال دو مونريال" أن نائبة الرئيس السابقة لحزب المحافظين في كندا، رونا أمبروز، صرحت أن الكنديين ينبغي أن ينشغلوا إزاء مستقبل اتفاقية "نافتا"، معربة عن "قلقها" إزاء مصير الجولة الرابعة من المفاوضات في أرلنغتون، بفرجينيا. وكتب "لا بريس"، من جانبها، أنه إذا مكنت الشراكة الاستراتيجية بين "بومبارديي" و"إيرباص" بخصوص برنامج الطائرات "سيريز"، الشركة الكندية من استعادة توازنها المالي، فإن مصير طائراتها التجارية الأخرى يبقى، مع ذلك، غامضا. واشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي بومبارديي لم يعودوا مهتمين بالقطاع غير المربح من الطائرات التجارية للشركة، وسيتعاملون مع الموقف بنفس الطريقة التي تعاملوا بها في الماضي مع مواقف مماثلة. وفي بنما، اهتمت صحيفة "بنما أميريكا" بالعلاقات البنمية الصينية وكتبت أن سفير الصينببنما، وي كيانغ، الذي تم تعيينه بعد استئناف البلدين لعلاقاتهما الدبلوماسية قبل نحو خمسة أشهر وقطع البلد الكاريبي علاقاته مع تايوان، قد التحق بمنصبه، من أجل العمل على تعزيز تعاون "براغماتي" بين البلدين. ونقلت الصحيفة عن بلاغ لسفارة الصين في بنما، التي تم افتتاحها في 17 شتنبر الماضي خلال حفل حضره الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا، ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، تأكيد السفير الجديد على دور بنما ك"منصة لوجيستية وتجارية ومالية". وأشار البلاغ، تورد الصحيفة، إلى أن الدبلوماسي الصيني أبرز أن بنما "تمثل جسرا بين دول العالم وبلدا نرغب في تطوير علاقات ثنائية جيدة معه، تسمح بتعزيز تعاون براغماتي بين البلدين ويخدم مصلحة الشعبين". من جهتها، توقفت يومية "لاإستريا" عند تقرير مشترك لمنظمة العمل الدولية واللجنة الاقتصادية لمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيبال)، توقع أن تصل نسبة البطالة بهذه المنطقة إلى 9.4 في المائة عند متم السنة الجارية، مقابل 8.9 في المائة خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن انكماش اقتصادات عدد من بلدان المنطقة، لاسيما البرازيل، ساهم بشكل كبير في تدهور سوق الشغل بهذه الأخيرة. وأضافت أن التقرير المشترك حول "وضعية سوق الشغل بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي" كشف أن تدهور قطاع الشغل بالمنطقة تواصل خلال النصف الأول من العام الجاري، لكن بوتيرة أقل، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، وهو ما يمثل، حسب التقرير، "نقطة ضوء في نهاية النفق" بالنسبة للقطاع. وذكرت الصحيفة أن التقرير سجل أن الشباب والنساء كانوا من أكثر الشرائح المتضررة من البطالة بين شهري يناير ويونيو الفائتين، مشيرا إلى أن خلق فرص التشغيل الذاتي كان أكثر دينامية من خلق وظائف في القطاعين العام والخاص. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة "لا خورنادا" لتحديث اتفاقية "نافتا"، مشيرة إلى أن المفاوضات التي كان من المنتظر أن تنتهي قبل متم السنة الحالية، ستتواصل خلال سنة 2018 بهدف حل العديد من النقاط الخلافية بين كنداوالولاياتالمتحدةوالمكسيك. ونقلت اليومية عن وزير الاقتصاد، إيلديفونسو غواخاردو، قوله إن الغموض الذي يلف إعادة التفاوض بشأن الاتفاقية لم يمنع من إبرام صفقات بشان مشاريع تجارية جديدة في المكسيك، مشيرا إلى أن بلاده ستتجاوز الهدف المسطر على مستوى الاستثمارات الأجنبية المباشرة. من جانبها، توقفت يومية "إكسلسيور'' عند تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد أن إعادة التفاوض بشأن الاتفاقية لن تتم إلا اذا كانت منصفة بالنسبة للولايات المتحدة، مشيرا الى ان بلاده شددت على أهمية إيجاد حل يمكن من الحد من العجز التجاري مع المكسيك من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تحديث الاتفاقية. وتحت عنوان "المكسيك مستعدة لتقليص العجز التجاري مع الولاياتالمتحدة"، كتبت "إكسيلسيور" أن الولاياتالمتحدة تعتبر أن اتفاقية "نافتا" مسؤولة عن عجزها التجاري مع المكسيك، والذي يصل إلى أزيد من 64 مليار دولار. من جهتها، ذكرت "إل أونيبرسال" أن خمسة رؤساء سابقين للولايات المتحدة حضروا، السبت، حفلا خيريا بولاية تكساس يروم جمع مساعدات مالية لدعم ضحايا الأعاصير الأخيرة التي ضربت جنوب البلاد، مضيفة أن الرؤساء الخمسة السابقين قاموا بتأسيس منظمة "وان أميريكا" للمساعدة في إعادة بناء المناطق المدمرة في تكساس وفلوريدا وبورتوريكو وفي مناطق ساحلية أخرى بخليج المكسيك والكاريبي.