انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية على الانقسام المتزايد داخل الحزب الجمهوري بسبب ترشيح دونالد ترامب، والجدل القائم حول مشروع خط أنابيب "إينرجي إيست" الذي تشرف عليه شركة (ترانس كندا) بكيبيك، والسباق لقيادة الحزب الكيبيكي. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة (دو هيل) أن العديد من الشخصيات الجمهورية البارزة التي ترفض دعم المرشح المحتمل للحزب، دونالد ترامب، أعربت عن استعدادها لقبول احتمال وجود مرشح ثالث يمثل القيم المحافظة بالانتخابات الرئاسية لشهر نونبر القادم. وذكرت الصحيفة، نقلا عن إريك إريكسون، الذي يعد فاعلا محافظا جد مؤثر، فإن الاتجاه لتقديم مرشح بديل ضد ترامب يحتاج لشخصية جديدة قادرة على توحيد المحافظين الذين يرفضون ترشيح رجل الأعمال النيويوركي ولا يريدون في نفس الوقت رئيسا ديمقراطيا لولاية أخرى بالبيت الأبيض. من جهة أخرى، أبرزت الصحيفة أنه حتى لو تمكنت الحركة من استقطاب مرشح لمواجهة دونالد ترامب، فإنها سوف تحتاج لمئات الملايين من الدولارات لتمويل الحملة الانتخابية، كما ستكون مجبرة على مواجهة عراقيل النظام الانتخابي الأمريكي الفائق التعقيد من أجل تسجيل هذا المرشح على أوراق الاقتراع بالولاياتالأمريكية ال50. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن الفجوة تزداد اتساعا بالحزب الجمهوري وقد تهدد بالإخلال بنظام مؤتمر الحزب المقرر عقده شهر يوليوز القادم بمدينة كليفلاند (أوهايو)، بعد أن رفض المرشح المفترض للحزب الجمهوري، دونالد ترامب، استبعاد امكانية منع رئيس مجلس النواب، بول ريان، من ترؤس حفل التنصيب. واعتبرت الصحيفة أن هذا التصعيد يشكل توترا قويا بين ترامب وأحد كبار شخصيات الحزب خاصة بعد إعلان ريان "أنه ليس مستعدا في الوقت الراهن لدعم ترامب"، مضيفة أن تهديد ترامب يأتي في الوقت الذي تطالبه فيه المؤسسة الحزبية الجمهورية بتبني لهجة أكثر تعاونا وإجماعا. وذكرت الصحيفة أن قطب العقار قد أظهر في سلسلة من الحوارات التلفزيونية القليل من الاهتمام بتهدئة الأجواء مع قادة الحزب الجمهوري، الذين دعوه إلى التعبير عن التزاماته إزاء القضايا والأفكار المحافظة بطريقة أكثر إقناعا، مضيفة أن دونالد ترامب أكد بدوره أنه يظل "وفيا لمبادئه الخاصة،" ومشيرا إلى أن الملايين من الناخبين صوتوا لصالحه. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بعد أشهر من التقدم السريع والمفاجئ، شهدت الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" التي تقودها الولاياتالمتحدة في إطار التحالف الدولي سلسلة من النكسات وحتى خارج ساحة المعركة، مما يطرح مزيدا من الشكوك في القدرة على الاحتفاظ بالمكاسب الأخيرة. وأبرزت الصحيفة أن احتمال فشل اتفاق وقف إطلاق النار في سورية والأزمة السياسية في تركيا، تعد من بين العقبات التي ظهرت في الأسابيع الأخيرة، مضيفة أن الاستراتيجية الأمريكية الحالية، والتي تقوم أساسا دعم الجماعات المسلحة المحلية، لا تبدو قادرة على تحقيق أهدافها. ولاحظت الصحيفة أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي لا يمكنه تحقيق إنجاز سياسي في المنطقة، مبرزة أن هذه الاستراتيجية تفتقر إلى الرؤية كما أنها لم تستطع إيجاد إجابات للخلافات السياسية المعقدة التي ساهمت في تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية". في كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن صوتا آخر انضاف إلى جوقة معارضي مشروع أنابيب البترول (إينرجي إيست) الذي تشرف عليه شركة البترول الكندية (ترانس كندا)، ويتعلق الأمر ب(اتحاد المنتجين الفلاحين ) الذي عارض إقامة خط أنبوب نقل النفط الذي سيمر عبر معظم الأراضي الزراعية بإقليمكيبيك، مشيرة إلى العريضة التي قدمتها النقابة الفلاحية القوية إلى مكتب جلسات الاستماع العامة بشأن البيئة، المكلف من قبل حكومة كيبيك بتقييم الانعكاسات البيئية للمشروع الضخم الذي يهدف لنقل البترول المستخرج من الرمال النفطية في (ألبرتا) و(نورث داكوتا) إلى مصفاة البترول في (نيو برونزويك) "شرق"، مرورا عبر إقليمكيبيك. في الشأن الكيبيكي، أشارت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) إلى التنافس الحاصل بين كل من فيرونيك هيفون وألكسندر كلوتير ومارتين أوليه، لتولي رئاسة الحزب الكيبيكي، مبرزة أن السيدة هيفون، التي ستعلن عن ترشيحها اليوم الاثنين، ستكون أول شخصية تنطلق رسميا في سباق الزعامة، حيث أكدت عزمها على استقطاب المؤيدين من جميع الاتجاهات وإعطاء العمل السياسي الأهمية التي يستحقها . من جانبها، تساءلت جريدة (لا بريس) حول ما إذا كان الحزب الكيبيكي الذي يطالب باستقلال كيبيك يتجه نحو تأييد فيرونيك هيفون لرئاسة الحزب، خاصة وأنها كانت تحظى بمكانة جيدة لدى الرئيسين السابقين للحزب، بيار كارل بيلادو وبولين ماروا، مبرزة أن هيفون تعد المرشحة الوحيدة القادرة على خلق إجماع لاختيار زعيم جديد للحزب بسرعة من أجل الاستعداد للانتخابات المقبلة لمواجهة الحكومة الليبرالية التي يقودها فيليب كويار. بالدومينيكان، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) أنه في الوقت الذي تدخل فيه الحملة الانتخابية أسبوعها الأخير حيث لم يبق على موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية سوى خمسة أيام، ما زال الجدل قائما بين المجلس الانتخابي المركزي الذي أعلن عن إجراء فرز يدوي لأصوات الناخبين فقط على المستوى الرئاسي، في الوقت الذي تصر فيه الأحزاب المعارضة أن يشمل الفرز اليدوي أيضا الاستحقاقات التشريعية والبلدية، مشيرة إلى مطالبة المرشح الرئاسي عن الحزب اليساري، (أليانسا باييس)، غييرمو مورينو، من الهيئة المستقلة المشرفة على الانتخابات أن يشمل الفرز اليدوي نتائج الانتخابات الاستحقاقات الثلاثة من أجل تجنب حدوث أزمة سياسية بعد الانتخابات . من جهتها، أشارت صحيفة (إل نويبو دياريو ) إلى إعلان مدير مركز عمليات الطوارئ، خوان مانويل مينديز، عن ارتفاع الخسائر الناجمة عن الفيضانات بسبب تواصل هطول الأمطار خلال الأسبوع الماضي بمجمل مناطق البلد، حيث أدت إلى تشريد 3500 شخص وإلحاق الأضرار بنحو 700 منزل وعزل 31 قرية، متوقعا حدوث المزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية خلال الأسبوع الجاري. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أنه بمجرد أن أصدر قاضيين فيدراليين "الرأي القانوني" الذي تضمن شرعية تسليم خواكين "إل تشابو" غوزمان لويرا إلى الولاياتالمتحدة، أحيلت القضية إلى وزارة الشؤون الخارجية التي ستحدد ما إذا كانت سترخص أو ترفض ترحيل زعيم المخدرات، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمكن أن يحدث خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، حسب مصادر السلطة القضائية الفيدرالية. وأضافت الصحيفة أنه ابتداء من إصدار وزارة الخارجية لقرارها سيكون أمام غوزمان لويرا ومحاميه خيارين إما قبول ما قررته الإدارة الفيدرالية والتنازل عن الحماية القضائية، التي فتحت في المحاكم والقبول بترحيله إلى الولاياتالمتحدة أو اختيار الطريق الطويل الذي ينطوي على استنفاد كافة ضمانات القانونية التي يخول له القانون الحصول عليها. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (ال يونيفرسال) أن ألف فتاة تتراوح أعمارهن ما بين 10 إلى 19 سنة يصبحن يوميا أمهات في المكسيك، مشيرة إلى تأكيد بابلو موراليس خوري، نائب الوزير المسؤول عن الوقاية وتعزيز الصحة، أن الحمل في سن المراهقة يمثل "مشكلة خطيرة" في البلاد، لدرجة أنه في سنة 2014 كان هناك حوالي 374 ألف و75 ولادة حية لأمهات تتراوح أعمارهن بين 10 و19 سنة، وفقا للنظام الفرعي للمعلومات بشأن المواليد. أما ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن أنظار العالم اتجهت خلال الأشهر الأخيرة إلى البلد بسبب تسريبات مكتب المحاماة (موساك فونسيكا) ووضع شركات بنمية على لائحة أمريكية لتبييض الأموال وتجارة المخدرات، محذرة من أن يؤثر هذا الأمر على قطاعي السياحة والتجارة خلال السنوات المقبلة. وأضافت الصحيفة أن الجمعية البنمية للفنادق أبرزت أن 70 في المئة من زوار بنما يصرحون أنهم قادمون للبلد للقيام بأنشطة تجارية، متوقعة أن تتراجع هذه النسبة مستقبلا إذا ما تضررت صورة البلد بسبب هذه الفضائح. من جانبها، نقلت صحيفة (لا إستريا) مخاوف غرفة التجارة والصناعة والزراعة لبنما من فقدان آلاف مناصب الشغل بعد إدراج مجموعة اقتصادية بنمية مكونة من 68 شركة ضمن لائحة أمريكية لتبييض الأموال وتجارة المخدرات، داعية الحكومة ووزارة العمل بشكل خاص إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل حماية حقوق العمال.