تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية إلى اللقاء المرتقب بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ورئيس مجلس النواب بول راين، والهجوم الذي تشنه حملة بيرني ساندرز على منافسته هيلاري كلينتون، وإطلاق مسلسل تعديل نمط الاقتراع بكندا. واعتبرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن اللقاء المرتقب بين زعيم الحزب الجمهوري، بول ريان، ودونالد ترامب لن يبلغ هدفه المتمثل في إيجاد سبيل لتوحيد الحزب قبل خوض غمار حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 نونبر بسبب عدم قدرة ترامب على تغيير أسلوبه المباشر والمستفز منذ بدء حملته الانتخابية، والذي لا ينبني على أية إيديولوجية. وأبرزت الصحيفة أن طبقة الناخبين الذين صوتوا على ترامب مختلفة عن توجهات قيادة الحزب، مشيرة إلى أن أنصار رجل الأعمال فقدوا الثقة في زعماء الجمهوريين بالكونغرس، ويكرهون تقريبا الرئيس باراك أوباما. وأوضحت أن المرشح الذي عرف كيف يستغل حنق الناخبين الجمهوريين غير مكترث بتكييف أسلوبه في محاولة لإرضاء زعماء الحزب الجمهوري، مخافة إغضاب قاعدته الانتخابية. أما صحيفة (دو هيل) فقد كتبت أن مجموعة الأعضاء الديموقراطيين بمجلس النواب أكدوا على أن قيم الحزب الجمهوري "مصنوعة من نفس طينة مرشحه المفترض، دونالد ترامب". وحسب الصحيفة، فقد اتهم الزعماء الديموقراطيون، من بينهم على الخصوص زعيمة الأقلية بمجلس النواب، نانسي بيلوسي، وزميلها النافذ، ستيني هوير، في ندوة صحفية بمقر الكونغرس، الجمهوريين ب "خلق مناخ التطرف والخوف والاقصاء". كما اعتبر الديموقراطيون أن مرشحا من قبيل ترامب يعكس بشكل تام إيديولوجية الحزب، لافتة إلى أن هذه التشكيلة السياسية تحصد اليوم ما زرعته على مدى سنوات. على صعيد آخر، نقلت صحيفة (واشنطن تايمز) عن مدير حملة المرشح الديموقراطي بيرني ساندرز، الذي فاز الثلاثاء الماضي بالانتخابات التمهيدية بولاية فرجينيا الغربية، قوله إن الحزب الديموقراطي "يسير نحو الكارثة" في حال اختار الناخبون ترشيح هيلاري كلينتون. وأضافت الصحيفة أن جيف ويفر اعتمد لتبرير موقفه، في رسالة إلكترونية إلى المانحين المحتملين بالحزب، على نتائج استطلاعات الرأي التي أشارت إلى انتصار محتمل لساندرز على ترامب بفارق أكبر من انتصار محتمل لهيلاري، مذكرة بالنتائج المتقاربة في الاستطلاعات بين هيلاري وترامب في ثلاث ولايات حاسمة، أي أوهايو وبنسلفانيا وفلوريدا. وكشفت الصحيفة أن ويفر ناشد الحزب الديموقراطي وكبار الناخبين لدعم ترشيح ساندرز من أجل تجنب خسارة ثقيلة خلال نونبر المقبل، لافتة إلى أن السيناتور الاشتراكي يراهن على إجراء "مؤتمر مفتوح" سيختار الحزب خلاله "مرشحا قادرا على هزيمة ترامب بدل مرشحة تمثل المؤسسة السياسية والمالية للبلد". بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن خلافات حادة برزت بين مواقف الأحزاب مباشرة بعد إطلاق إصلاح نمط الاقتراع، ما يجعل التوصل إلى "توافق" أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا، موضحة أن كل القضايا المتعلقة بعملية الإصلاح النظام الانتخابي تكون موضوع خلاف. وذكرت بان الوزيرة المكلفة بالمؤسسات الديموقراطية، مريم منصف، أعلنت أمس الأربعاء عن وضع لجنة برلمانية خاصة لدراسة تعديل نظام الاقتراع، مضيفة أن اللجنة ستستمع للخبراء وتقوم بتحليل الأنظمة الموجودة ببلدان أخرى قبل تقديم تقرير نهائي للحكومة في 1 دجنبر المقبل. من جانبها، كتبت صحيفة (لا بريس) أن حكومة ترودو أعلنت عن نيتها إصلاح نظام الاقتراع القائم على التصويت الأحادي الاسم بالأغلبية في جولة واحدة، للمرور إلى التصويت النسبي والتفضيلي، والتفكير في إقرار إلزامية التصويت والالكتروني. على صعيد آخر، كشفت صحيفة (جورنال دو مونريال) أن المرشح المحتمل لزعامة الحزب الكيبيكي، أليكساندر كلوتيي، يمكن أن يعول على دعم كبار هذه التشكيلة السياسية خلال إطلاق حملته الانتخابية لخلافة الزعيم المستقيل كارل بيير بيلادو، مذكرة بان النائبة فيرونيك هيفون ما زالت تعتبر المرشحة الرسمية الوحيدة، وتعتبر بدورها من دعاة السيادة الكاملة على إقليمكيبيك. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن حوالي ثلاثمائة مكسيكي لهم علاقة مع الملاذات الضريبية، حيث قاموا بإنشاء شركات يمكن لها تعبئة الموارد من خلال محدودية ولوج السلطات الضريبية، حسب ما كشفت عنه قاعدة بيانات تم تحديثها يوم الثلاثاء الماضي من لدن الاتحاد الدولي لصحفيي التحقيق. وأضافت الصحيفة أن المعلومات الخاصة ب289 مكسيكيا الذين قاموا بإنشاء شركات في الملاذات الضريبية لا تتعلق فقط بما يسمى (أوراق بنما)، ولكن أيضا بقاعدة بيانات أخرى تعرف باسم "الأوفشور ليكس"، كشف عنها لأول مرة سنة 2013. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن محطات البنزين، سواء التابعة لشركة (بيمكس) الحكومية أو تلك الجديدة لعلامات أخرى، والمقاولات المكلفة بنقل المحروقات ستكون مسؤولة عن الحفاظ على جودة المنتوجات التي تباع للمستهلكين، وفي حالة عدم الوفاء بهذا الأمر سيتم إقرار جزاءات بحقهم تفوق مليون دولار. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن جمعية هيئة المحامين ببنما أدانت إقدام الولاياتالمتحدة على التدخل في الشؤون الداخلية للبلد، ودول أخرى، في إشارة إلى إدراج أزيد من 200 شركة ورجل أعمال بنمي في (لائحة كلينتون) لتبييض الأموال وتجارة المخدرات. وأضافت الصحيفة أن الجمعية أكدت في بيان، صادر أمس الأربعاء، أنها "تدين كل فعل صادر عن بلد آخر أو هيئة خارجية يتجاوز دستورنا وقوانينا، و أن يتصرف في الجمهورية فوق السلطات البنمية للمساس بالأشخاص والمقاولات التي تعمل ببنما، دون احترام قرينة البراءة". من جهة اخرى، لاحظت صحيفة (بنماأمريكا) أن انتقادات وجهت إلى الحكومة لاتجاهها أكثر نحو عسكرة البلد بعد إعلان هذه الأخيرة الاثنين الماضي عن عملية امنية واسعة لمحاربة الجريمة والهجرة غير الشرعية، في بلد لا يتوفر على جيش نظامي، لافتة إلى أن قرارات رئيس الجمهورية "خيانة" للإرث السياسي للحزب البنمي، ولمؤسسه أرنلوفو آرياس مدريد، الذي كان معارضا للأنظمة العسكرية. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل كاريبي) إشادة، خورخي تايانا، رئيس بعثة منظمة اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور) لمراقبة الانتخابات العامة المقررة يوم 15 ماي الجاري بالمسلسل الانتخابي وبالجهود التي يقوم بها المجلس الانتخابي المركزي لضمان إجراء اقتراع ديمقراطي ومفتوح وشفاف، مضيفة أن وزير خارجية الأرجنتين السابق والرئيس الحالي لبرلمان السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية، ميركوسور، دعا جميع السياسيين للحفاظ على الالتزام بالمشاركة في الاستحقاقات واحترام نتائج الانتخابات المقبلة التي ستجري يوم الأحد القادم. من جهتها، أشارت صحيفة (دياريو ليبري) إلى تأكيد رئيس بعثة منظمة الدول الأمريكية لمراقبة الانتخابات العامة، رئيس كولومبيا السابق، أندريس باسترانا، خلال الاجتماع الذي عقده أمس الأربعاء مع وزير الشؤون الخارجية، أندريس نافارو، على ضمان الشفافية الكاملة للعملية الانتخابية لتعزيز الديمقراطية بالمنطقة، مشيرا إلى أن البعثة، التي تضم 38 مراقبا يتوفرون على معايير الخبرة والكفاءة في مجال مراقبة الانتخابات لتغطية أغلب الدوائر الانتخابية، ستقدم يوم الاثنين القادم تقريرا أوليا مع التوصيات المناسبة إلى الأمانة العامة لمنظمة الدول الأمريكية.