تطرقت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بأمريكا الشمالية لجهود المرشحين الديمقراطيين لضمان تصويت الأمريكيين من أصل إفريقي، ومكافحة فيروس (زيكا). وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه مع اقتراب موعد الانتخابات التمهيدية الحاسمة في كارولاينا الجنوبية، المنتظر إجراؤها يوم 27 فبراير الجاري، أطلق المرشحان الديمقراطيان، هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز، أمس الثلاثاء نداء من أجل الحصول على دعم الناخبين من أصل إفريقي، كما قدما وعودا باتخاذ مبادرات تصب في مصلحتهم. وأبرزت الصحيفة أن كلينتون اقترحت تخصيص 125 مليار دولار كاعتمادات جديدة لفائدة الفقراء والأقليات، في حين وعد منافسها، خلال جولة انتخابية في جنوب البلاد، بمحاربة "العنصرية المؤسساتية" وإصلاح إدارات الشرطة على الصعيد الوطني. واعتبرت الصحيفة أن أصوات الناخبين من أصل إفريقي من المحتمل أن تمثل حوالي نصف الناخبين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الجنوبية، مبرزة أن كلا المنافسين قد سلطوا الضوء على مواضيع مماثلة: الحواجز الاقتصادية غير المتكافئة التي يواجهها الشباب السود على وجه الخصوص، والحاجة إلى إصلاح نظام العدالة الجنائية. أما (واشنطن بوست) فأبرزت أن سيناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، يواجه تحديين في هذه الولاية يتمثل الأول في كونه غير معروف كثيرا لدى الأشخاص، وثانيا في أن ما يقرب من 100 ألف امرأة أمريكية من أصل إفريقي فضلا عن الرجال في سن الاقتراع يميلون إلى التصويت بقوة للسيدة الأولى السابقة. من جهتها، سلطت صحيفة (بوليتيكو) الضوء على نتائج استطلاع الرأي الجديد الذي قامت به (سي إن إن) و(أو إر سي)، ونشر اليوم الأربعاء، والذي كشف أن المرشحين متقاربين جدا في أفق التجمع الانتخابي المقبل. ويكشف الاستطلاع أن كلينتون حصلت على 48 بالمئة من الأصوات مقابل 47 بالمئة لمنافسها، مع تسجيل دعم قوي لوزيرة الخارجية السابقة بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم أكثر من 55 عاما. على صعيد الحزب الجمهوري، فإن دونالد ترامب يتقدم بشكل كبير بÜ45 بالمئة، على أقرب منافسيه سناتور فلوريدا ماركو روبيو (26 نقطة)، بينما حصل سيناتور تكساس تيد كروز على 17 بالمئة . في المجال الصحي، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن منظمة الصحة العالمية أوضحت الأربعاء أنها وضعت مخطط عمل لمكافحة فيروس (زيكا) وما يرتبط به من تشوهات، والذي يتطلب تمويلا بقيمة 56 مليون دولار. وأضافت أن 25 مليون دولار من هذا المبلغ ستخصص لتمويل مبادرات المنظمة ومكاتبها الإقليمية في الأمريكتين، الأكثر تضررا من هذا المرض. وأشارت إلى أن هذا المبلغ أقل بكثير مما طلبته إدارة أوباما من الكونغرس، والذي صل إلى 1.8 مليار دولار لمكافحة (زيكا) في خارج وداخل البلاد. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي شهدت "عقدا ذهبيا" في بداية هذا القرن، مع تسجيل معدل نمو سنوي متوسط قدره 5 في المئة بين عامي 2002 و2012، مشيرة إلى أنه خلال هذه السنوات فإن 70 مليون شخص غادروا عتبة الفقر في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن البنك الدولي قوله إنه مع ذلك فإن الشعوب الأصلية لم تستفد من النمو الذي كان مدفوعا جزئيا بارتفاع أسعار السلع الأساسية، مبرزة أن الفقر يمس 43 من كل مائة أسرة من السكان الأصليين في المنطقة، وهذا الرقم هو أكثر من ضعف عدد السكان غير الأصليين، وفقا للمنظمة الدولية. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فواصلت متابعتها للزيارة التي يقوم بها البابا فرانسيس للبلاد، حيث كتبت في هذا الصدد أن بابا الفاتيكان حث الشبان الذين احتشدوا في ملعب ببلدة موريليا بولاية ميتشواكان على عدم الاعتقاد بأن الارتماء في أحضان تجار المخدرات والعصابات يعتبر الطريق الوحيد للحياة بالمنطقة. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن المجلس الحكومي المنعقد أمس الثلاثاء قرر إعلان حالة طوارئ صحية بكافة التراب الوطني في محاولة لاحتواء انتشار فيروس (زيكا)، مشيرة إلى أن الحكومة أصدرت مرسوما يخضع منطقة (كونا يالا)، التي أعلن بها عن 53 حالة إصابة، للمراقبة الطبية، ويضع الإمكانات الضرورية رهن إشارة وزارة الصحة لرفع استجابتها في حالة ظهور بؤر جديدة للعدوى. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن المنتدى الدولي للشفافية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية رفع من ضغوطه على بنما وجدد طلبه بضرورة تقيد البلد بإجراءات التبادل التلقائي للمعلومات والبيانات المالية والمصرفية في محاولة للحد من استغلال النظام المالي لبنما في عمليات التهرب الضريبي وغسيل الأموال، مشيرة إلى أن بنما رفضت الخضوع لنظام التبادل التلقائي، مقترحة بالمقابل التوقيع على "اتفاقيات ثنائية مع البلدان المهتمة باستغلال البيانات المصرفية البنمية في تحريات ذات طبيعة ضريبية".