شكلت المناظرة السادسة بين المرشحين للظفر بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسيات الولاياتالمتحدة المقررة شهر نونبر المقبل والجهود الدولية لإنهاء الحرب الأهلية في سورية ورغبة كندا في المشاركة أكثر في بعثات حفظ السلام الدولية أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، لاحظت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه بعد الهزيمة الساحقة التي لحقت هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير يوم الثلاثاء الماضي، عمدت وزيرة الخارجية السابقة إلى نهج استراتيجية مختلفة خلال المناظرة السادسة مع منافسها بيرني ساندرز أمس الخميس، مبرزة أنها سعت لإظهار الهدوء والتأكيد على أن مقاربتها السياسية تختلف عن تلك التي يتبناها منافسها ذو النزعة الاشتراكية الديمقراطية. وأبرزت الصحيفة أن ساندرز كان في كثير من الأحيان أكثر شراسة في النقاش من خلال انتقاد مواقف وزير الخارجية السابقة المتعلقة بالتجارة الدولة والهجرة والضمان الاجتماعي، معتبرة أن الهدف الجديد للسيدة الأولى السابقة هو إظهار بأن السيناتور يهتم فقط بقضية عدم المساواة الاقتصادية على حساب غيرها من القضايا الهامة. كما تطرقت الصحيفة إلى تعليقات العديد من المحللين الذين اعتبروا أن السيد ساندرز كان متوفقا في القضايا الداخلية، بينما كان أداء كلينتون أفضل في مجال السياسة الخارجية مقارنة مع منافسها . من جهتها، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال)، في تحليلها لمناظرة أمس الخميس، أن كلا المتنافسين كانا متفقين أكثر مما كانا مختلفين خلال النقاش كما يتطلعان معا إلى استقطاب أصوات الأقليات التي ستلعب دورا هاما خلال الاقتراعين المقبلين في ولايتي نيفادا وساوث كارولاينا. دوليا، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الولاياتالمتحدة وروسيا وغيرهما من القوى العالمية قد وافقت على "وقف الأعمال العدائية" في الحرب الأهلية في سورية اعتبارا من الأسبوع المقبل. وأشارت اليومية إلى أن اختبار الالتزام بهذا الهدف "الطموح" على الميدان مرتبط بوضعه قيد التنفيذ، لافتة في هذا الصدد إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، شدد على أن بلاده ستواصل استهداف الجماعات "الإرهابية" عبر الضربات الجوية. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يعمل الموقعون على الاتفاق بإقناع حلفائهم على الأرض، بما في ذلك النظام السوري ومئات الجماعات المعارضة التي تحارب ضده، للامتثال للاتفاق، مبرزة أن تنفيذ الاتفاق غير مضمون إلى حدود الساعة. أما صحيفة (يو إس توداي)، فذكرت أن المساعدات الانسانية يمكن أن ترسل إلى سورية بعد وقت قصير من الإعلان عن وقف إطلاق النار، لافتة إلى أن الإعلان عن الاتفاق يتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة حلب المحاصرة مع استمرار الخلاف بين موسكووواشنطن حول أفضل السبل لتحقيق السلام في سورية. في كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن رئيس الوزراء، جاستن ترودو استغل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لأوتاوا ليؤكد له مجددا رغبة كندا في تعزيز مشاركتها ببعثات حفظ السلام الدولية ودعم جهودها في الحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن الحكومة المحافظة المنتهية ولايتها انسحبت من جميع البعثات الأممية حيث لم تعد كندا تساهم حاليا سوى ب113 متطوعا من بينهم 84 شرطيا. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (لابريس) إلى أن كندا التي تعد الدولة السابعة المساهمة أكثر في ميزانية الأممالمتحدة تطمح للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، بعد تعرضها لانتكاسة دبلوماسية مريرة سنة 2010 عندما فشلت حكومة هاربر في محاولتها للحصول على مقعد بالمجلس الأممي، مبرزة أن ترودو أكد للأمين العام الأممي أن كندا، التي كانت تتمكن دائما كل عشرة سنوات من الحصول على مقعد بمجلس الامن منذ تأسيس الأممالمتحدة، ترغب في المشاركة أكثر في عمليات حفظ السلام الأممية من دون أن يحدد عدد العناصر الكندية التي يمكنها المشاركة في هذه البعثات. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) إلى وجود مخاطر حقيقية لسقوط جنود كنديين قتلى أو رهائن في المعارك البرية ضد متطرفي تنظيم "الدولة الإسلامية"، مبرزة أن سحب الحكومة لست طائرات كانت تشارك في الضربات الجوية في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة واقتصار البعثة الكندية على العمليات الانسانية وتدريب القوات الكردية يعتبر مكلفا أكثر لدافعي الضرائب الكنديين. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن عددا من جمعيات المجتمع المدني نظمت، أمس الخميس، وقفة احتجاجية للمطالبة باستقالة القضاة التسعة المشكلين لمحكمة العدل العليا، موضحة أن الوقفة الاحتجاجية، التي حملت شعار "قضاء فاسد، لا يصلح لشيء"، تزامنت مع إعلان منظمة البلدان الأمريكية عن تكريم عدد من كبار رجال القانون بالقارة، ومن بينهم رئيس محكمة العدل العليا، خوسي آيو برادو، وتعيينه سفيرا للنوايا الحسنة. في الخبر الاقتصادي، كشفت صحيفة (لا برينسا) عن أن الحكومة في حاجة إلى الحصول على تمويل بقيمة 2,8 مليار دولار خلال سنة 2016 لاستكمال بعض بنود الميزانية وتمويل المشاريع المبرمجة وأداء الدين العام، موضحة أن وزارة الاقتصاد والمالية أعلنت عن أن الدين العام يشكل حاليا 39 من الناتج الداخلي الخام، أي أعلى بنقطتين مئويتين عن نهاية 2014. بالمكسيك، سلطت صحيفة (لاخورنادا) الضوء على أحداث الشغب التي شهدها المركز السجني توبو تشيكو بمونتري في ولاية نويبو ليون والتي أسفرت عن مقتل 52 شخصا، مشيرة إلى أن هذا الحادث كشف عن إشكالية تعاني منها مؤسسة إعادة الإدماج الاجتماعي والمتمثلة في ظاهرة الاكتظاظ داخلها التي تصل إلى 21 في المئة، وهو نفس مستوى المتوسط الصعيد الوطني. وأضافت الصحيفة، حسب مسؤولين فدراليين، أنه يوجد داخل هاته المؤسسات سجناء ينتمون لثلاث منظمات إجرامية على الأقل تتمثل في كارتل (لوس زيتاس) و(ديل غولفو) و(سينالوا). على الصعيد الاقتصادي، تطرقت صحيفة (ال يونيفرسال) لتأثير تدهور العملة الوطنية البيزو أمام الدولار، مشيرة إلى أن البيزو تدهور بنسبة 11.5 بالمئة خلال سنة 2016 كما أن العملة الوطنية سجلت أعلى انخفاض في هذه السنة بعد العملة الأرجنتينية. وأضافت الصحيفة أن خبراء في مجال الاقتصاد يؤكدون على ضرورة قيام البنك المركزي المكسيكي برفع معدل الفائدة الرئيسي من أجل مواجهة الارتفاع التاريخي للدولار أمام العملة الوطنية للبلاد. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل كاريبي) عند إعلان وزارة الصحية أن التحاليل المختبرية أثبتت إصابة ثمانية من بين 38 عينات الدم، التي تم إرسالها إلى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولاياتالمتحدة، بفيروس "زيكا"، ليرتفع عدد المصابين بهذا الداء إلى 18 شخصا لا يوجد من بينهم أية امرأة حامل، مبرزة أن عدد الحالات التي تم تسجيلها حاليا بالبلد تعد الأدنى بالقارة الأمريكية بفضل نجاعة الحملة الوطنية التي أطلقتها السلطات للقضاء على أماكن توالد بعوضة الزاعجة المصرية التي تنقل لسعاتها هذا الفيروس وذلك بتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية ولجنة الطوارئ الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، والتي تتضمن كذلك تعزيز المراقبة في الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية والرحلات البحرية . من جهتها، ذكرت صحيفة ليستين دياريو أن الرئيس، دانيلو ميدينا، سيفوز على منافسه لويس أبيناضر في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة شهر ماي المقبل حسب آخر استطلاع للرأي أجرته المؤسسة الأمريكية (بينينسون) والتي أظهرت نتائجها حصول ميدينا على 59 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 32 بالمئة للمرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري (معارضة)، أبيناضر، مشيرة إلى أن غالبية المستجوبين (67 بالمئة) يعتبرون أن الرئيس نجح في تفعيل مجمل وعوده الانتخابية.