أفردت الصحف الصادرة اليوم الخميس بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن سلسلة العقوبات الجديدة التي تعتزم الولاياتالمتحدة فرضها على إيران، وتواصل التوتر بين روسياوتركيا، وعجز الحكومة الكندية عن استقبال 10 آلاف لاجئ سوري قبل متم السنة الجارية. وكتبت صحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة أوباما تعد سلسلة عقوبات جديدة تستهدف حوالي عشرة أشخاص وشركات لدورهم المفترض في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية. واعتبرت الصحيفة أن العقوبات الجديدة، الأولى من نوعها منذ التوقيع على الاتفاق النووي التاريخي بين طهران والقوى الغربية في يوليوز الماضي، يشكل اختبارا مهما لمعرفة ما إن كانت إيران ستلتزم بمقتضيات الاتفاق. وأبرزت بهذا الصدد أن المسؤولين الإيرانيين حذروا البيت الأبيض من أن فرض عقوبات مالية على طهران سيتم اعتباره بمثابة انتهاك للاتفاق، علما أن دبلوماسيين إيرانيين اتهموا واشنطن مؤخرا بانتهاك الاتفاق حينما تبنى الكونغرس قرارا يلزم الأجانب الذين زاروا إيران أو سورية بالحصول على التأشيرة قبل دخول الولاياتالمتحدة. من جانبها، اعتبرت (نيويورك تايمز) أن العقوبات الجديدة ترمي إلى تبيان أن الولاياتالمتحدة ما زالت ملتزمة باحتواء الطموحات الإقليمية لإيران، التي أجرت في 10 أكتوبر و21 نونبر الماضيين اختبارات على صواريخ باليستية متوسطة المدى وقادرة على حمل رؤوس نووية. ولاحظت الصحيفة أن التطورات التي ظهرت خلال الأيام الأخيرة تدفع إلى الاعتقاد بأن الهدف الأسمى للاتفاق، الذي كان يراد منه أن يشكل بوابة لحقبة من التعاون الثنائي أو على الأقل سيوقف الأعمال العدائية بين واشنطنوطهران، ما زال بعيد المنال. على الصعيد الدولي، أبرزت صحيفة (واشنطن تايمز) أن الكريملين نشر أمس الأربعاء لائحة بالعقوبات التي ستفرضها روسيا على الشركات التركية ابتداء من 1 يناير، ما سيشدد التدابير العقابية التي فرضتها موسكو خلال الشهر الماضي على أنقرة بعد إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود مع سورية. وأضافت ان العقوبات الجديدة تمنع الشركات التركية من التوقيع على عقود جديدة في مجال الإعمار وأشغال الهندسة أو أيضا وضع التصاميم بروسيا، كما تحظر على الأتراك العمل في شركات السفر والسياحة الروسية. وبعد أن أشارت إلى أن السوق الروسية تعتبر ثاني أهم زبون للصادرات التركية بقيمة وصلت إلى 6 مليارات دولار سنة 2014 وأكبر مورد بضائع لتركيا، ذكرت الصحيفة بأن موسكو قامت سلفا بإلغاء عدد من المشاريع الطاقية كما منعت استيراد الخضروات والفواكه القادمة من تركيا، وتهدد بفرض مزيد من العقوبات على انقرة. بكندا، كتبت صحيفة (لو دروا) أن الحكومة الليبرالية بقيادة جوستان ترودو ستعجز بالتأكيد عن تحقيق هدفها المعلن باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري قبل متم السنة الجارية، مضيفة أن الموظفين المكلفين بالعملية سواء داخل البلد أو بالخارج عملوا بكد خلال الأسابيع الأخيرة لتحقيق الهدف، لكن وزير الهجرة جون مكالوم، حاول خلال الأسبوع الماضي خفض سقف الانتظارات بالحديث عن سوء الظروف الجوية لتعليل هذا التأخير. وذكرت الصحيفة بأن الحزب الليبرالي التزم خلال الحملة الانتخابية في الخريف الماضي باستقبال 25 ألف لاجئ سوري، تتكفل بهم الحكومة الكندية، موضحة أن هذا المخطط تم خفضه خلال أكتوبر الماضي إلى 10 آلاف لاجئ قبل 1 يناير، سيتعهد المواطنون والهيئات الخاصة بأغلبهم، فيما يرتقب أن يصل ال 15 ألفا الآخرون خلال سنة 2016. على صعيد آخر، اعتبرت صحيفة (لو دروا) أن انتخاب حكومة ترودو وضع حدا لسباق انتخابي مثير أنهى طموحات الحزب الديموقراطي الجديد الذي تصدر استطلاعات الرأي لوقت طويل قبل أن يحل ثالثا، كما دفع بزعيم المحافظين ورئيس الوزراء السابق، ستيفن هاربر، إلى الاستقالة متحملا مسؤولية الأخطاء الاستراتيجية. وأضافت أنه خلال هذا السباق، حقق الحزب الليبرالي قفزة غير مسبوقة في التاريخ السياسي الكندي بمروره من ثاني أكبر قوة سياسية معارضة إلى تشكيل حكومة أغلبية، مع السيطرة على أغلب المجالس المحلية. في السياق ذاته، لاحظت صحيفة (جورنال دو مونريال) أن نهاية سنة 2015 تميزت بتشكيل حكومة جديدة بأوتاوا بقيادة الليبراليين، مضيفة أنه بعد تشكيل المجلس الوزاري بإقرار المناصفة، أعطى ترودو إشارة بدأ العمل من اجل تحقيق العديد من التزاماته الانتخابية في مختلف المجالات. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الدين العام، المحلي والخارجي، سجل أعلى مستوياته على الإطلاق خلال شهر نونبر من السنة الجارية عندما بلغ 5 بليون و217 مليارا و839.3 مليون بيزو و160 مليارا و295 مليون دولار على التوالي، حسب البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة المالية. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن أسعار المحروقات في المكسيك ستشهد انخفاضا تاريخيا للمرة الأولى بدءا يوم غد الجمعة، وأن أسعار الكهرباء الذي تستهلكه الأسر سوف يتراجعا أيضا بنسبة 2 بالمئة، وفقا لوزارة المالية والائتمان العام، مشيرة إلى أن أسعار الوقود في البلاد ستدخل مرحلة جديدة حيث أن المستهلكين سيدفعون أثمان المنتج وفقا لظروف السوق وليس للأسعار التي وضعتها الحكومة. ببنما، كشفت (لا برينسا) أن النيابة العامة بالبلد طلبت من الولاياتالمتحدة المساعدة القضائية للاستماع إلى أحد الأمريكيين المدانين في قضايا فساد بالولاياتالمتحدة إثر اعترافه بدفع رشاوى إلى مسؤولين بنميين من الحكومة السابقة من أجل الحصول على صفقات في القطاع التكنولوجي، مبرزة أن مقاطع من اعترافات المتهم أبانت عن أنه دفع رشاوى من أشخاص مقربين من الحكومة السابقة مكنته من الحصول على صفقة بقيمة 14,2 مليون دولار. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن قيادة حزب التغيير الديموقراطي المعارض قامت أمس الأربعاء بزيارة لعدد من أعضاء الحكومة السابقة المعتقلين بمقر الشرطة الوطنية على ذمة التحقيقات الجارية في عدد من قضايا الفساد، مشيرة إلى أن رئيسة الحزب بالنيابة، آلما كورتيس، أدانت "سلسلة الاعتقالات في حق المسؤولين السابقين، وهو ما يدل على الاضطهاد الذي يمارس على حزب التغيير الديموقراطي". بالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى الانتقادات التي وجهها المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري (معارضة)، لويس أبيناضر، إلى إسراف الحكومة في النفقات العمومية، ما أدى إلى ارتفاع الضرائب والمديونية الخارجية، واللذين أصبحا عقبة في طريق تحسين نوعية حياة المواطنين، مضيفا أن قرار الرفع من الضريبة على القيمة المضافة في إطار خطة الإصلاح الضريبي لمواجهة العجز المالي للميزانية ابتداء من يناير المقبل، سيضر على الخصوص بالطبقات الفقيرة، وسيؤثر سلبا على حجم المبيعات والرواج الاقتصادي. من جهتها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند الأزمة الداخلية بحزب التحرير، الحاكم، عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الداخلية لاختيار المرشحين للانتخابات المقبلة، مشيرة إلى إعلان الأمين العام للحزب، رينالدو باريد بيريز، أن هناك أعضاء يراهنون على هزيمة حزب التحرير في الانتخابات العامة المرتقبة في ماي 2016، مجددا التأكيد على أن نتائج الانتخابات الداخلية "نهائية ولا رجعة فيها وبأن عقوبات تنتظر من يدلي بتصريحات تضر بوحدة الحزب".