انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية على المقترحات المقدمة للرفع من قيمة الضرائب المفروضة على الأغنياء الأمريكيين، والمنافسة الشرسة للظفر بتزكية الحزب الجمهوري للرئاسيات المرتقبة سنة 2016، وهكذا، قدمت يومية (نيويورك تايمز) قراءة في المقترحات المقدمة من قبل المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين المحتملين في الاستحقاقات الرئاسية لسنة 2016، والمتعلقة بالضرائب على أغنياء البلد، ملاحظة وجود انقسام واضح في الآراء بين الحزبين في هذا الاتجاه. وأوضحت أن مقترحات المرشحين الجمهوريين تسير نحو تقليص الضرائب على أغنياء الولاياتالمتحدة، فيما يرى الديمقراطيون، لا سيما بيرني ساندرز وهيلاري كلينتون، ضرورة الرفع من هذه الضرائب بنسبة 1 في المئة على الأمريكيين الذين يوجدون في قمة هرم العائدات. وسجلت (نيويورك تايمز)، نقلا عن اقتصاديين، أن الدولة ستحقق مداخيل هامة من الضرائب المفروضة على الاشخاص الأكثر غنى، مشيرة إلى أن العائدات المستهدفة ترتبط ب1.13 مليون أسرة التي تحقق عائدا سنويا بمعدل 2.1 مليون دولار لكل واحدة منها. وأشارت إلى أنه إذا ارتفعت الضرائب بنسبة 40 في المئة، كما اقترحت كلينتون، فإن الدولة ستربح نحو 157 مليار دولار منذ السنة الأولى، أما إذا ارتفعت بنسبة 45 في المئة، وفقا لمقترح ساندرز، فإن عائدات الدولة ستصل إلى 276 مليارا. وفي موضوع آخر، كتبت (واشنطن بوست) أن معركة الظفر بتزكية الحزب الجمهوري تقلصت إلى صراع ثنائي بين جيب بوش وماركو روبيو، على التوالي الحاكم السابق والسيناتور الحالي عن ولاية فلوريدا. وأبرزت الصحيفة أن ال99 مفوضا الموجودين على صعيد فلوريدا سيجعلون من هذه الولاية الواقعة جنوب-شرق البلاد موقعة حاسمة قادرة على تحديد المرشح الجمهوري المقبل للرئاسيات. من جهة أخرى، ذكرت يومية (دو هيل) أن الولاياتالمتحدة خلصت إلى أن التجربة التي قامت بها مؤخرا إيران لصاروخ طويل المدى تمثل خرقا واضحا لقرارات الأممالمتحدة، مضيفة أن واشنطن تعتزم طلب توضيحات من طهران. وحسب الصحيفة، فإن مقاربة إيران أثارت حفيظة صناع القرار بواشنطن، لاسيما بالنظر إلى أن توقيتها يأتي بعد أقل من أسبوع على المصادقة الرسمية على الاتفاق النووي الإيراني، على الرغم من أن òالخبراء يعتبرون أن التجربة لا تخرق بنود الاتفاق ذاته. وبكندا، كتبت يومية (لو دوفوار) أنه في ختام أطول حملة انتخابية شهدتها كندا، تكشف العديد من المؤشرات أن الكنديين سيختارون يوم الاثنين الحزب الليبيرالي لجاستن ترودو، لكن مع الحرص على تمكينه من تشكيل حكومة أغلبية. وأضافت أن هذه الحملة مكنت من ملاحظة متأنية للحزب الليبيرالي والحزب الديمقراطي الجديد لطوماس مولكير، اللذين تمكنا لوحدهما من تشكيل حل لتغيير حكومة المحافظين، مبرزة أن الحملة الليبيرالية كشفت عن زعيم شاب أكثر نضجا، وحزب متجدد استفاد كثيرا من السنوات العشر التي قضاها في المعارضة. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لو دروا) أنه إذا كان الكنديون يأملون في أن تنتهي الإثارة التي واكبت هذه الحملة الانتخابية الطويلة بإعلان النتائج، فإنه ينبغي عليهم الاستعداد أيضا لخيبة أمل، لأنه إذا لم يتم بشكل مفاجئ انتخاب حكومة أغلبية، فإن هذه الإثارة لن تكون سوى في بدايتها، من خلال البحث عن من سيقود كندا. ومن جهتها، اعتبرت (جورنال جو مونريال) أنه بعد إغراقه البلاد في أطول حملة في تاريخها، فإننا سنعرف في غضون 48 ساعة هل سيستطيع الوزير الأول ستيفن هاربر المنتهية ولايته الفوز برهانه في الظفر بولاية رابعة بأوتاوا. وتابعت الصحيفة أن هاربر لم يتوقف طيلة الحملة الانتخابية عن التأكيد على أن الليبيراليين والديمقراطيين الجدد يقودون البلاد إلى غموض اقتصادي، وأن تشكيلته تمثل الاستقرار والأمن. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن أوغستين كارستينز محافظ البنك المركزي شدد أمس الجمعة على أن المكسيك بحاجة إلى تعزيز مصادرها المحلية للنمو في ظل الظروف الراهنة للاقتصاد العالمي، مضيفا أن الدفعة التي سيعطيها الاقتصاد الأمريكي لنظيره المكسيكي، بحكم العلاقات القائمة بين البلدين، "ستكون ايجابية، ولكن ليس بما يكفي لتحقيق معدلات النمو التي تحتاج إليها البلاد". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (ال يوينفرسال) أن الغرفة الأولى بمحكمة العدل العليا للأمة ستناقش يوم الأربعاء المقبل مشروع قرار بشأن الاستهلاك الشخصي للماريخوانا، مشيرة إلى أن المشروع يمنع أي إمكانية لاستهلاك أو بيع مواد مخدرة أخرى، ويشدد على أن الحظر المفروض بموجب قانون الصحة العام ضد استخدام هذه المواد هو دستوري. وببنما، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن البلد استطاع خفض معدل الجوع وسوء التغذية من 24,4 في المئة سنة 1990 إلى 9,5 في المئة سنة 2015، وبالتالي تحقيق واحد من أهداف الألفية للتنمية، مبرزة أن رفع هذا التحدي بشكل كامل ما زال يتطلب مزيدا من العمل، لكون انتشار الجوع وسوء التغذية يمس بالأساس تجمعات السكان الأصليين، حيث تنتشر الأنشطة الفلاحية غير المنظمة. ومن جانبها، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا قرر عدم التوقيع على قانون يمنح امتيازات قضائية لنواب الجمعية الوطنية وقضاة محكمة العدل العليا وكبار موظفي الحكومة بعد توجيه انتقادات واسعة من قبل ممثلي المجتمع المدني، مبرزة أن الحكومة ستحيل القانون من جديد على الجمعية الوطنية لإدخال التعديلات الضرورية على الفصول المثيرة للجدل، للحصول على التوافق الضروري قبل المصادقة عليه. أما بالدومينيكان، فقد أشارت صحيفة (إل كاريبي) إلى أن حملة إعادة انتخاب الرئيس دانيلو ميدينا لولاية ثانية مدتها أربع سنوات ستنطلق يومي السبت والأحد بمشاركته في مهرجان خطابي لدعم مرشحين منتمين إلى حزب التحرير (الحاكم)، لشغل مقاعد بمجلس الشيوخ خلال الانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2016. وأضافت الصحيفة، نقلا عن رئيس المجلس الانتخابي المركزي، روبرتو روزاريو قوله، إنه ليس من اختصاص الهيئة التي يشرف عليها منع الأنشطة السياسية، التي سيقوم بها رئيس الجمهورية للترويج لمرشحين منتمين إلى حزبه، كما تطالب بذلك منظمات المجتمع المدني التي تنادي بعدم مشاركة الرئيس في الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك أي انتهاك لممارسة وظيفة عمومية، فيجب أن توجه الشكاية إلى هيئات الرقابة المنصوص عليها في الدستور. ومن جانبها، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند دعم وزير الخارجية، أندريس نافارو، لإعادة فتح قنوات الحوار بين الدومينيكان وهايتي إثر الحظر الذي فرضته سلطات بور أو برانس على استيراد 23 منتوجا دومينيكانيا عبر الحدود البرية بين البلدين من أجل محاربة التجارة غير المهيكلة التي تكلف الخزينة الهايتية 300 مليون دولار سنويا، مبرزا استعداد الدومينيكان تقديم المساعدة التقنية إلى هايتي في مجال تدبير إدارة الجمارك واستخلاصها الرسوم الجمركية.