اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بالمناظرة التلفزيونية الأولى للمرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في أفق رئاسيات 2016، والهجمات المميتة التي هزت تركيا، والمرحلة النهائية من الحملة الانتخابية في كندا في أفق الاستحقاقات التشريعية المقبلة. وفي هذا الصدد، اعتبرت صحيفة ( نيويورك تايمز) أن المناظرة الأولى للمرشحين للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسيات 2016 يتعين أن تسلط الأضواء على الفوارق بين مقاربة الرئيس باراك أوباما والأخرى التي يتبناها المرشحين الديمقراطيين، موضحة أن هؤلاء يختلفون مع أوباما على صعيد مجال التجارة، كما أنهم يرون أنه لم يفعل ما يكفي للسيطرة على الأسلحة النارية، وإصلاح نظام الهجرة. وبناء على هذا المعطى، تقول الصحيفة فإن هيلاري كلينتون والسيناتور بيرني ساندرز والمرشحين الآخرين قد وضعوا أصلا مقترحاتهم الخاصة ووعودهم السياسية. وفي مقال آخر، ذكرت الصحيفة بأن وزيرة الخارجية السابقة ما زالت تعزز مكانتها في استطلاعات الرأي، مشيرة مع ذلك إلى أن هذا الوضع لا يعكس قوتها، وإنما لعدم وجود بديل قوي في هذه المرحلة، فالديمقراطيين لا يعتقدون بأن منافسها بيرني ساندرز قادر على الفوز بترشيح الحزب. وعلى صعيد المعسكر الجمهوري، سلطت صحيفة (دو هيل) الضوء على نتائج الاستطلاع الجديد الذي أنجزته القناة الإخبارية (سي بي إس نيوز) والذي كشف أن الملياردير دونالد ترامب مازال يحافظ على تقدمه مع 27 في المئة، دون تغيير مقارنة مع الاستطلاع الذي أجري قبل شهر واحد. وحسب الاستطلاع الجديد، فإن بن كارسون لا يزال يحافظ على المركز الثاني برصيد 21 بالمئة، بتراجع بÜ2 منذ الاستطلاع الأخير، يليه السيناتور تيد كروز بÜ9 بالمئة والسناتور ماركو روبيو ( 8 بالمئة)، تشير الصحيفة. أما (وول ستريت جورنال) فعادت للحديث عن التفجيرين اللذين هزا أنقرة يوم السبت الماضي مخلفا 97 قتيلا، مشيرة إلى أن هذين الهجومين جاءا ليفاقما الاضطرابات والاستقطاب السياسي الذي هز هذا البلد الذي يلعب دورا كبيرا سواء في مكافحة الجماعة المتطرفة "للدولة الإسلامية" وأزمة المهاجرين في أوروبا. وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أن المعارضة تتهم الحكومة بإذكاء التهديدات ضد البلاد بسبب سياستها الخارجية التي جرت البلاد، بحسبها، بشكل أكثر عمقا في النزاعات في الشرق الأوسط، مضيفة أن القادة السياسيين تبادلوا الاتهامات بشأن الهجوم الأمر الذي يكشف أن الانقسامات السياسية تأججت قبل انتخابات فاتح نونبر المقبل. وبكندا، كتب (لوسولاي) أنه على الرغم من الباب المفتوح من قبل زعيم الحزب الديمقراطي الجديد توماس مولكير وفي وقت تشير فيه العديد من استطلاعات الرأي إلى انتخاب حكومة أقلية، فإن الحزب الليبرالي الكندي يستبعد دائما إمكانية تشكيل ائتلاف مع الديمقراطيين الجدد لتنحية المحافظين (في السلطة) بزعامة هاربر خلال الانتخابات التشريعية ليوم 19 أكتوبر الجاري. بدورها، كتبت ( لوجورنال دي مونريال) أنه على بعد أسبوع واحد على الاقتراع والشعور بتبلور بسباق حقيقي في الأفق بين طرفين، فقد دعا المحافظين بمساندة وزير الخارجية السابق جون بيرد لتحذير الناخبين ضد محاولة حمل جستن ترودو إلى السلطة. وفي السياق ذاته، كتبت (لوجورنال دو كيبيك) أن قادة الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي الجديد جددا أمس الأحد بأنهم ليس لديهم نية لمنح أي شكل من أشكال الدعم لستيفن هاربر إذا قام المحافظون بتشكيل حكومة أقلية عقب انتخابات 19 أكتوبر الجاري. على صعيد آخر، كتبت (لابريس) أن كيبيك تنوي الرهان على زيادة صادرات منتجاتها، في المقام الأول تجاه المكسيك التي تشكل سوقا متميزا يتعين استغلاله لتعزيز أكثر للتنمية الاقتصادية لكيبيك، مشيرة إلى أن هذه هي جوهر الرسالة التي أطلقها رئيس الوزراء فيليب كويارد الذي يقود بعثة اقتصادية إلى المكسيك تضم وفدا من رجال الأعمال يمثلون مختلف المجالات. وبالمكسيك، كتبت صحيفة ( ال يونيفرسال) أن حزبي المعارضة (العمل الوطني والثورة الديمقراطية) دعيا لأن يكون الأشخاص المرشحين لتولي منصبين في محكمة العدل العليا للأمة غير منتمين سياسيا وأن يكونوا من المهنيين القانونيين ويتوفرون على معرفة واسعة. ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن ريكاردو أنايا زعيم حزب العمل الوطني أنه في السياق الحالي الذي تعيشه المكسيك يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المساواة بين الجنسين، وتعزيز المؤسسات وسيادة القانون، وضمان الفصل والتوازن بين السلط. أما صحيفة (لاخورناد) فتطرقت للتنظيم الجديد للسير على الطرق بمنطقة العاصمة الاتحادية، والذي سيدخل حيز التنفيذ في 15 دجنبر المقبل، مشيرة إلى أنه سيواجه العديد من المشاكل من بينها مكافحة الفساد في تطبيق الغرامات الأكثر تكلفة حتى الآن، وعدم وجود إطار لتطبيق خصم النقاط أثناء انتهاك القانون، وغياب التنسيق في مجال تنفيذه. ببنما، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) انتقادات مراقبين لضعف عمل الجمعية الوطنية في مجال إصدار القوانين خاصة وأن الدورة التشريعية العادية الøأولى للسنة الجارية ستختتم بعد حوالي 3 أسابيع، مبرزة أن جل القوانين المصادق عليها خلال هذه الفترة جاءت باقتراح من الحكومة، بينما كان يفترض في الجمعية الوطنية الأخذ بزمام المبادرة التشريعية، عوض الاكتفاء بالتفاعل مع مبادرات الجهاز التنفيذي. من جانبها، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن رئاسة الجمهورية ستطلق، الأسبوع الجاري، مسلسل اختيار قاضيين جديدين بمحكمة العدل العليا لملء الفراغ الحاصل بعد استقالة أحد القضاة قبل عدة أشهر، وتقاعد آخر في 31 دجنبر المقبل، مشيرة إلى أنه يتعين في اختيار القضاة الجدد احترام مبادئ الاستقلالية والنزاهة والالمام العميق بالقانون والتوفر على مسار مهني متميز، والالتزام بحماية الحقوق الأساسية والديموقراطية والشفافية. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) إعلان الجنرال روبين باولينو، مدير إدارة الهجرة عن ترحيل منذ شهر غشت الماضي نحو 4850 مهاجر هايتي غير شرعي الذين لم يتمكنوا من التسجل لدى المصالح الإدارية للاستفادة من خطة تسوية الوضعية القانونية التي أطلقتها السلطات السنة الماضية والتي استفاد منها نحو 288 ألف مهاجر من بين 524 ألف مقيم بصفة غير نظامية غالبيتهم من هايتي، مبرزا أن عمليات الترحيل تتم بتنسيق مع ممثلي الأممالمتحدة والمنظمة الدولية للهجرة والوكالات الحكومية المعنية لضمان الحقوق الأساسية للمرحلين وتطبيق أفضل الممارسات في المجال. من جهتها، كتبت صحيفة (إل ديا) أن مدير مركز التصدير والاستثمارات، جان آلان رودريغيز، توقع أن لا يستمر طويلا الحظر الذي فرضته السلطات الهايتية على استيراد 23 منتوج من الدومينيكان عن طريق البر بسبب حاجة السوق الهايتية لمواد استهلاكية ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية، مشيرا إلى أن قرار الحظر يخرق قوانين منظمة التجارة العالمية ويشكل انتهاكا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين.