اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية بالمهمة "الصعبة" لجيب بوش في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بسبب "الإرث الثقيل" لشقيقه جورج بوش، وفرص حزب ستيفن هاربر في الانتخابات التشريعية لأكتوبر المقبل. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن تاريخ الأسرة يثقل كاهل حملة جيب بوش في سعيه للظفر بتزكية الحزب الجمهوري لرئاسيات 2016، مشيرة إلى أن المشاركين في لقاء بوش أمس الجمعة في الولاية الحاسمة أيوا طرحوا العديد من الأسئلة حول إرث شقيقه وحتى والده عندما كان الاثنان رئيسي الولاياتالمتحدة. وأبرزت الصحيفة أن الأسئلة همت بالأساس دور بعض المستشارين في إدارة بوش في السياسة الخارجية الأمريكية، وخاصة الحرب في العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن على جيب بوش أن يحدد في غضون هذا الأسبوع الخطوط التوجيهية لرؤيته الخاصة حول كيفية محاربة جماعة "الدولة الإسلامية" ومواجهة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون للتخلص من إرث شقيقه، مشيرا إلى أنه بات واضحا أكثر فأكثر أن أفكار المرشح الجمهوري بشأن التطرف تكاد لا تختلف عن أفكار أخيه. وفي السياق ذاته، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن جيب بوش لم يخف استياءه من الأسئلة حول عائلة بوش، معتبرة أن الحاكم السابق لولاية فلوريدا يوجد أمام مهمة صعبة تتمثل في التغلب على صورة "بوش المتعب" المسيطرة على عدد كبير من الناخبين. من جهتها، كتبت (دو هيل) أن جيب بوش يحاول كسب تأييد الناخبين المترددين في ولاية أيوا، مشيرة إلى أن شعبية المرشح الجمهوري ما فتئت تزيد. وبكندا، كتبت (لودوفوار) أن الحملة الانتخابية المتعلقة بالاستحقاقات التشريعية ليوم 19 أكتوبر المقبل ما بدأت بالكاد حتى شرعت أولى الاتجاهات في التبلور معلنة تنامي الرغبة في التغيير من قبل الناخبين، مما وضع حزب المحافظين (في السلطة) في موقف دفاعي. وفي مقال آخر، كتبت الصحيفة ذاتها، أن حزب المحافظين يواصل تعثره في نوايا التصويت، وفقا لاستطلاع جديد للرأي أجري بعد انطلاق الحملة، مشيرة إلى أن هذا الاستطلاع منح ثلث نوايا تصويت الكنديين (33 بالمئة) للحزب الديمقراطي الجديد، في حين تجاوز الحزب الليبرالي لكندا حزب المحافظين للمرة الأولى منذ ماي الماضي، ليصعد إلى المركز الثاني برصيد 28 في المائة من الأصوات، متبوعا بتشكيلة هاربر ب 27 بالمئة من الأصوات. من جانبهما، كتبت كل من (لوجورنال دو مونريال) و(لو جورنال دو كيبيك) أن هذا الاستطلاع يكشف أن تشكيلة هاربر تعاني من سقوط حر في نوايا التصويت في حين يحافظ الحزب الديمقراطي الجديد على صدارته، بعد أسبوعين من إطلاق المحافظين لحملتهم الانتخابية. وفي موضوع آخر، كتبت (لابريس) أن حكومة كيبيك أعلنت أنها ستنظر في تقرير لجنة الطاقة في إقليم أونتاريو بشأن مشروع "إنيرجي إيست" لشركة "ترانس كندا" التي تلقى انتقادات حادة. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (لاخورنادا) تأكيد رئيسة الشيلي ميشيل باشيليت، أمس الجمعة بمجلس الشيوخ بمكسيكو سيتي، على أهمية إحراز تقدم في إرساء تدابير في مجال تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد في جميع مجالات النشاط السياسي، قائلة إن "مزيدا من الشفافية هو مرادف لديمقراطية أفضل" وهي مهمة منخرطة فيها كل من الشيلي والمكسيك. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن التحالف السياسي بين حزب (مورينا) والفرع ال22 من التنسيقية الوطنية للعاملين في التربية والتعليم جرى تأكيده أمس الجمعة خلال مسيرة للاحتجاج على إعادة هيكلة المعهد الولائي للتعليم العام في ولاية أواخاكا، مشيرة إلى أن أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب بالولاية وحركة المعلمين التزموا بالسير معا في مواجهة الإصلاحات الهيكلية في البلاد، حسب ما أكدت رئيسة مورينا في أواخاكا لويزا كورتيس غارسيا. ببنما، كتبت صحيفة (بنماأمريكا) ان توسعة قناة السويس بمصر أصبحت تهدد تنافسية قناة بنما التي تحتفل هذه السنة بالذكرى 101 لافتتاحها، موضحة أن التأخر لأزيد من سنة في افتتاح مشروع التوسعة الخاص بقناة بنما دفع بعدد من الشركات الملاحية الكبرى إلى تغيير خطوطها إلى قناة السويس. وأضافت أنه بالرغم من أن الخبراء يؤكون أن قناة بنما قادرة على استعادة زبائنها بعد افتتاح التوسعة السنة المقبلة والتي ستسمح لسفن الشحن الضخمة (بوست بنماكس) بالعبور، إلا أن المنافسة ستكون شرسة خاصة في ظل التوجهات الجديدة لصناعة السفن بالعالم. في موضوع آخر، نقلت صحيفة (لا برينسا) مطالب عدد من المسؤولين وممثلي المجتمع المدني بفتح تحقيقات بعد كشف أحد ممثلي شركة أمريكية إلى محققي (إف بي آي) أنه قام بدفع رشاوى إلى 3 موظفين حكوميين بنميين ليتمكن من إبرام صفقة بيع برنامج تدبيري إلكتروني لصندوق الضمان الاجتماعي، مضيفة أن الشركة الأمريكية يرجح انها دفعت رشاوى بقيمة تتراوح بين 2 و 10 في المئة من قيمة الصفقة.