اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية بتصفية زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، والتجاذبات بين الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، والجدل الدائر حول إلغاء مجلس الشيوخ بكندا، واستقبال مزيد من المهاجرين بإقليم كيبيك. وكتبت (نيويورك تايمز) أن فرع تنظيم القاعدة في اليمن، أو ما يسمى بتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، أكد مقتل زعيمه ناصر الوحيشي في غارة لطائرة بدون طيار تابعة للجيش الأمريكي. واعتبرت الصحيفة أن الوحيشي، الذي قاد العمليات العسكرية للقاعدة في شبه جزيرة العرب منذ عام 2002، يعد الرجل الثاني في هذه الشبكة الإرهابية الدولية، مشيرة إلى أنه قتل مع اثنين من مساعديه. من جانبها اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن هذه العملية تعتبر ضربة موجعة لهذا الفرع التابع لتنظيم القاعدة الذي يعتبر الأخطر من نوعه، والذي نجح في شن هجمات دموية ضد مصالح الولاياتالمتحدة، وفشل في تفجير طائرة كانت متجهة نحو ديترويت في دجنبر 2009. وذكرت الصحيفة بأن القاعدة في شبه جزيرة العرب استفادت من الوضع في اليمن، والفوضى التي تسبب فيها المتمردون الحوثيون لتعزيز وجودها في جنوب محافظة حضرموت. كما أشارت إلى أن المجموعة قد عينت قاسم الريمي خليفة للوحيشي. بخصوص السياسة الداخلية للولايات المتحدة، حذرت (دو هيل) من أن "الكونغرس يتجه بالتأكيد نحو شل الخدمات الحكومية"، مشيرة إلى أن الخلاف العميق حول الإنفاق الحكومي، والتي هيمن على جزء كبير من العقد الماضي، هدأ لسنتين بسبب الاتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكنه عاد ليطفو على السطح في الآونة الأخيرة. وأضافت أن الديمقراطيين يطالبون بسحب مخططات الجمهوريين القاضية بزيادة الإنفاق على الدفاع دون أن يقترحوا الأمر ذاته بخصوص البرامج غير العسكرية، كما هددوا بعرقلة أي مشروع قانون بشأن الإنفاق السنوي، باستثناء إذا وافق الجمهوريون على عقد قمة حول الميزانية. وتابعت (دو هيل) التي يصدرها الكونغرس، أن الجمهوريين لا ينوون الخضوع لشروط الديمقراطيين، محذرة من أنه إذا تمسك كل طرف بموقفه، فمن الراجح أن تشهد الخدمات الحكومية شلالا مع نهاية شتنبر. بكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن الحكومة الاتحادية بقيادة ستفين هاربر مستعدة لإصلاح أو إلغاء مجلس الشيوخ لكن بشرط وحيد يتمثل في توصل كل الأقاليم إلى إجماع حول مقترح أولي بضرورة تعديل الدستور، مبرزة أن زعيم الحكومة بمجلس العموم، بيتر فان لوان، أكد أن الكرة بين يدي الأقاليم منذ قرار المحكمة العليا، العام الماضي، وأن كل تعديل كبير يمس سير الغرفة العليا للبرلمان يتعين أن يتم بالتوافق بين أغلبية الأقاليم التي تمثل على الأقل 50 في المئة من عدد السكان، بينما إلغاؤها يتطلب إجماع كل الأقاليم. من جهتها، أكدت صحيفة (لو دروا) أن كيبيك يمكن أن ترفع من عدد المهاجرين الذين ستستقبلهم إلى أكثر من 50 ألف شخص الذين تقبل طلباتهم كل سنة، لافتة إلى أن رئيس وزراء الإقليم، فيليب كويار، أعلن عن القيام بإجراءات في هذا الاتجاه الخريف المقبل. واعتبرت الصحيفة أن قدوم مهاجرين جدد إلى كيبيك أمر مقبول به من طرف السكان ورجال الاعمال على السواء، فالسكان يرون أن الإقليم في حاجة إلى مزيد من المواطنين للمشاركة في مختلف مناحي المجتمع، بينما يقر رجال الأعمال أنهم في حاجة إلى يد عاملة لا يمكن تغطيتها بالموارد المحلية. على الساحة الدولية، أشارت صحيفة (لو دوفوار) أن فرجة السباق نحو البيت الأبيض تزداد تشويقا بعد إعلان جيب بوش، ابن وشقيق الرئيسين الأمريكيين السابقين، عن تقديم ترشيحه للانتخابات التمهيدية بالحزب الجمهوري، معتبرة أن الأمر يتعلق بترشيح قوي من قبل الحاكم السابق لولاية فلوريدا والذي تأخر الإعلان عنه كثيرا، من أجل الاستفادة لأقصى حد من القرار المثير للجدل للمحكمة العليا حول تحديد سقف للنفقات بالحملات الانتخابية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن رئيس المعهد الوطني للانتخابات لورينزو كوردوبا اعتبر أن الانتخابات الأخيرة "ناجحة" لعدة أسباب من بينها أنها جرت رغم المناخ السلبي في الحياة السياسية والاجتماعية وانعدام الأمن، مضيفا أنها تمت رغم دعوات المقاطعة من قبل المعلمين في ولايتي أواخاكا وغيريرو، ومحاولة استغلال منظمات مدنية للظروف الحساسة "لأخذ الدولة كرهينة من خلال الانتخابات". ونقلت الصحيفة عن المسؤول المكسيكي قوله أنه يتعين على مؤسسات الدولة الاستفادة في الإعداد لانتخابات 2018 من تجربة الانتخابات السابقة لتفادي أن تصبح الاستحقاقات رهينة، مرة أخرى، للمطالب الاجتماعية، مضيفا أن خطاب المقاطعة قد يكون أكثر جاذبية في الانتخابات الرئاسية وسيكون الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة للنظام الديمقراطي المكسيكي. على الصعيد الاقتصادي، كتبت صحيفة ( ال يونيفرسال) أن محافظ البنك المركزي أوغستين كارستينز أكد خلال منتدى نظمه البنك الدولي أمس أن تنفيذ الإصلاحات الهيكلية سيكون مرحلة شاقة جدا لتحقيق التحول في البلاد، مضيفا أن "البلاد لم تستكمل عملية التحول بعد، ولكنها دخلت في مرحلة شاقة جدا لتنفيذ هذه الإصلاحات (...) وهي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح". ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن حكومة الرئيس خوان كارلوس فاريلا تعتمد على الدين العام من أجل ضبط توازناتها المالية حيث اقترضت خلال 11 شهرا الأولى من ولايته الرئاسية حوالي 1,5 مليار دولار، مشيرة إلى أن هذا المعطى يكشف أن الاستراتيجية المالية للحكومة تقوم على اللجوء إلى التمويل الخارجي، وخاصة عبر السندات العالمية، لتوفير السيولة الضرورية لتنفيذ مشاريع البنية التحتية. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن الحكومة قررت تمديد العمل بتدابير مراقبة الأسعار الغذائية الأساسية لستة أشهر أخرى مع الشروع في التفكير في إدراج 4 مواد جديدة ضمن هذا الإجراء، مبرزة أنه بالرغم من الانتقادات الموجهة للحكومة بهذا الخصوص، يصر الرئيس خوان كارلوس فاريلا على المضي قدما في تطبيق هذا الإجراء الذي شكل موضوع أول مرسوم رئاسي وقعه بعد فوزه في الانتخابات السنة الماضية. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل كاريبي) إعلان ميغيل فرغاس، رئيس الحزب الثوري المعارض، عن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها سنة 2016 من أجل دعم الرئيس الحالي، دانيلو ميدينا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات العامة المقبلة، مبرزا في خطاب تلفزي أن قرار التحالف مع حزب التحرير، الحاكم، يعد قرارا استراتيجيا وسيضمن تواجد الحزب الثوري في الحكومة المقبلة وبالكونغرس وجل المجالس البلدية. أما صحيفة (ليستين دياريو) فتوقفت عند إعلان الجنرال روبين باولينو عن الشروع يوم 18 يونيو الجاري في تنفيذ خطة ترحيل المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين، الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من خطة تسوية الوضعية القانونية التي أطلقتها السلطات السنة الماضية والتي سينتهي أجلها يوم غد الأربعاء، مشيرة إلى أنه تم وضع 2000 جندي، بعد خضوعهم لتدريب خاص، تحت تصرف مديرية الهجرة لدعمها في عمليات الترحيل التي ستتم بتنسيق مع الأممالمتحدة والمنظمة الدولية للهجرة والوكالات الحكومية المعنية.