أفردت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية حيزا هاما من صفحاتها لإعلان بيونغ يانغ عن تجميد برامجها النووية والباليستي، وللجدل المرتبط بمشروع خط أنابيب نفطي بكندا، وللأزمة الدبلوماسية بين بنما وفنزويلا، وكذا للعلاقات التجارية بين المكسيك والاتحاد الأوروبي. بالولاياتالمتحدة كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أعلن أن بلاده لم تعد بحاجة إلى اختبار الأسلحة النووية أو إطلاق صواريخ بعيدة المدى، وستقوم، بالتالي، بإغلاق موقع للتجارب النووية. وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان الزعيم الكوري الشمالي جاء قبل ستة أيام من اجتماع القمة المزمع مع نظيره الكوري الجنوبي، مون جاي-إن، مذكرة بأن الزعيم الكوري الشمالي سيلتقي ايضا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أواخر ماي أو مطلع يونيو المقبلين. وذكرت اليومية أن الأمر يتعلق بالمرة الثانية في ظرف يومين التي يقوم فيها كيم بما يبدو "تنازلا كبيرا" بالنسبة للولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه لم يقم سوى بتعزيز الوضع القائم، حيث أوقفت كوريا الشمالية اختبار أسلحتها فعلا منذ عدة أشهر. من جانبها، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن كيم لم يشر في تصريحاته الأخيرة إلى الأسلحة النووية والصواريخ طويلة المدى التي بنتها كوريا الشمالية بالفعل، مضيفة أنه، بخلاف ذلك، أعلن أنه سيحتفظ بها. وتطرقت صحيفة "واشنطن بوست"، من جهتها، إلى رد فعل الرئيس ترامب، مشيرة إلى أنه رحب، في تغريدة على تويتر، بكون "كوريا الشمالية وافقت على تعليق جميع التجارب النووية وإغلاق موقع كبير للتجارب"، مضيفا أنه "نبأ سار للغاية بالنسبة لكوريا الشمالية وللعالم". وعلى صعيد السياسة الداخلية، كتبت "ذ هيل" أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بومبيو، الذي عين مؤخرا منصب وزير الخارجية، يواجه صعوبة في الحصول على موافقة لجنة في مجلس الشيوخ بعد أن رفض جميع الديموقراطيين هذا التعيين، لكنه مع ذلك قد يحصل على الموافقة النهائية الاسبوع المقبل. وفي كندا، كتبت صحيفة "لابريس" أن أكثر وزراء حكومة جوستين ترودو نفوذا، والذين يسعون لضمان وحدة القوى الليبرالية بخصوص القضية الشائكة المتمثلة في توسيع خط الأنابيب النفطي "ترانس مونتان"، دافعوا، الجمعة، عن هذا المشروع، ما يؤشر بحرب كلامية غير مسبوقة بين مقاطعتي ألبرتا وكولومبيا البريطانية. واشارت اليومية إلى أن وزير الموارد الطبيعية، جيم كار، ووزيرة البيئة والتغير المناخي، كاثرين ماكينا، ووزير الصيد البحري والمحيطات، دومينيك لوبلان، شددوا، أمام النشطاء الليبراليين الذين حضروا المؤتمر الوطني، على أن الحكومة الفدرالية قامت بواجبها قبل تقديم دعمها للمشروع الذي تبلغ تكلفته 4ر7 مليار دولار وتشرف عليه الشركة الأمريكية كيندر مورغان. من جانبها، كتبت "لوصولاي" أن المفاوضات من أجل تجديد اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) ستستمر طوال نهاية الأسبوع الجاري في واشنطن، على أمل التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل حلول شهر ماي المقبل. وفي بنما، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند مستجدات الأزمة الدبلوماسية بين هذا البلد وفنزويلا، حيث نقلت عن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قوله، في مؤتمر صحفي في كاراكاس، إنه "على استعداد لتقديم تنازلات" من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تأتي بعد فشل لقاء انعقد مؤخرا بين نائبة الرئيس البنمي ووزير الخارجية، إيسابيل دي سان مالو، ونائب الرئيس الفنزويلي، ويلمار كاسترو، في إنهاء الأزمة التي أفضت إلى سحب البلدين لسفيريهما. وقال مادورو، تورد الصحيفة، "إنني على استعداد للتنازل عما يمكن التنازل عنه من بين القرارات الصعبة التي أرغمت نفسي أو قاموا بإرغامي على اتخاذها للدفاع عن مصالح فنزويلا''، مشيرة إلى أن الرئيس فاريلا لم يستبعد، بدوره، عقد لقاء مع نظيره الفنزويلي من أجل حل الأزمة بين البلدين. واشارت اليومية ذاتها إلى أن بداية الاحتكاك الدبلوماسي تعود إلى 28 مارس المنصرم، حينما دعت بنما الأبناك المتواجدة بالبلاد إلى تعزيز الرقابة المالية على 55 شخصية فنزويلية، بينها مادورو نفسه، لكونها تعتبر "عالية الخطورة" على مستوى تبييض الأموال. من جهتها، ذكرت يومية "إل سيغلو" أن سلطات كل من بنما والإكوادور وكوستاريكا اتفقت على تعزيز التعاون وتكثيف المراقبة في منطقة شرق المحيط الهادي الاستوائية، وهي منطقة ذات تنوع بيولوجي بحري عال، يمر منها القسط الأكبر من المخدرات التي تروج في المنطقة. وأشارت اليومية إلى أن ممثلين عن البلدان الثلاثة شاركوا في اشغال الاجتماع الوزاري الثاني حول البيئة والأمن البحري الذي انعقد الجمعة بالعاصمة البنمية، بينهم وزير الأمن العام في كوستاريكا، غوستافو ماطا، والذي كشف أن حوالي 4.000 طن من المخدرات تمر حاليا عبر المنطقة سنويا، نحو 85 في المائة منها عبر المحيط الهادي، في حين أن ال 15 في المائة المتبقية تمر عبر البحر الكاريبي أو بواسطة النقل البري. وفي المكسيك، ذكرت "إل صول دي ميخيكو" أن المكسيك والاتحاد الأوروبي على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن تحديث معاهدة التجارة الحرة التي تحكم علاقاتهما التجارية منذ سنة 2000. وأوردت الصحيفة أن فريقي التفاوض الأوروبي والمكسيكي قد بدأوا هذا الأسبوع في بروكسيل، المرحلة النهائية من المحادثات حول هذه الاتفاقية لجعلها في مستوى الاتفاقية الموقعة مع كندا، والتي يرغب الاتحاد الأوروبي في أن ينطلق منها كنموذج. من جهتها، تطرقت صحيفة "لاخورنادا" إلى مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، مشيرة إلى أن وزير الشؤون الخارجية المكسيكي ونظيره الكندي يرفضان أي جدول زمني لتجديد هذه الاتفاقية. وفي موضوع آخر، ذكرت صحيفة "إل أونيفرسال" أن حاكما سابقا لولاية "تاماوليباس" المكسيكية، موقوف منذ سنة في إيطاليا لتورطه المزعوم في قضايا تبييض الأموال، قد تم تسليمه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية.