نظمت مجموعة من الفعاليات الجمعوية النشيطة بمدينة الريش، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مستشفى القرب بالمدينة ذاتها، للتنديد بما وصفته ب"الخروقات والتجاوزات" التي يشهدها المستشفى ذاته؛ منها عدم التحاق الأطر الطبية والتمريضية بالعمل، مستنكرة "محاولة نقل التجهيزات الخاصة بالمستشفى نحو وجهة أخرى". واستنكر المحتجون، حسب الشعارات التي صدحت بها حناجرهم، "الأوضاع المزرية التي يعاني منها مستشفى القرب بالريش"، نتيجة ما وصفوه ب"غياب روح المسؤولية وتعنت المسؤولين الإقليميين والجهويين والمركزيين في تفعيل شعار الصحة للجميع التي ترفعه الوزارة الوصية"، مشددين على "ضرورة الاهتمام بقطاع الصحة بهذه المنطقة التي تحيط بها مناطق أخرى شبه قروية وجبلية، عوض تكريس سياسة الإقصاء والتهميش الممنهجين؛ وكأن أهل هذه المنطقة لا يستحقون نصيبهم من التطبيب والصحة"، وفق تعبيرهم. إدريس سوسي، فاعل جمعوي بالمنطقة، أوضح أن هذه الوقفة تسعى من خلالها الجهة التي دعت إليها إلى إيصال معاناة المواطنين إلى المسؤولين بمراكز القرار، والضغط عليهم من أجل إصلاح هذا القطاع، خصوصا مستشفى القرب الذي افتتح قبل أسابيع، مذكرا بأن "المحتجين قاموا بتشكيل لجنة مكونة من خمسة أشخاص من الفاعلين الجمعويين لمعاينة طاولة العمليات الجراحية التي تم نقلها في وقت سابق إلى المركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، وثبت لهم أنها أعيدت إلى مكانها". وزاد المتحدث في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "ما يحز في النفس هو أن مشكل مستشفى القرب بالريش أصبح يكتسي صبغة "حصان طروادة" لكل فرسان السياسة التي تتهافت للركوب عليه لخوض غمار السباق السياسي غير المعلن؛ والدليل ما شهده الشكل النضالي الذي وجد للترافع والدفاع عن مكتسبات المنطقة، وليس استغلاله لتمرير مواقف سياسية"، مضيفا: "عمد ممتهنو الصراعات السياسية الضيقة إلى خلق مناوشات كانت السبب في تجريد الوقفة الاحتجاجية من جوهرها النبيل الذي نظمت من أجله". من جهتها حاولت جريدة هسبريس الإلكترونية منذ زوال اليوم الاتصال بالمندوب الإقليمي للصحة بميدلت، لاستفساره حول الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.