تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية إلى إقدام ترامب على إقالة مدير حملته الانتخابية أياما قليلة قبل انعقاد المؤتمر الجمهوري الوطني، وإلى إصلاح انظمة التقاعد بكندا. وكتبت (واشنطن بوست) أن "ترامب أعفى يده اليمنى، كوري لفاندوفسكي، في محاولة إلى إعطاء زخم لحملته الانتخابية التي توجد على حافة الغرق"، موضحة أن الحملة الانتخابية لرجل الأعمال توجد في قلب أزمة تنظيمية، تتميز بكثرة الاخطاء الاستراتيجية والرسائل العشوائية. في هذا السياق، لاحظت الصحيفة أن إقالة ليفاندوفسكي، مدير حملة شرس ومتعاون منذ زمن طويل مع قطب العقار، تعتبر كمحاولة لتهدئة الحلفاء والمانحين والزعماء الجمهوريين، الحانقين أكثر من أي وقت مضى من الزلات والاخراج الفاشل الذي قد يقوض جهود مرشحهم خلال الانتخابات المرتقبة في 8 نونبر المقبل. في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن قرار ترامب التخلي عن خدمات يده اليمنى سابقا يبرز حجم التحديات الملحة التي تعترضه في سعيه نحو الانتخابات الرئاسية، لافتة إلى أن هذه الخطوة تشكل تحولا استراتيجيا بعد أشهر على انزعاج الجهات المانحة وقادة الحزب الجمهوري من الطريقة التي أدار بها لفاندوفسكي الحملة. وأشارت الصحيفة إلى أن أصواتا تعالت خلال الأيام الأخيرة في صفوف الحزب الجمهوري، بل حتى وداخل عائلة ترامب، ضد غياب روح القيادة لدى لفاندوفسكي وضعف تجربته في الانتخابات العامة، لافتة إلى أن روح التنظيم التي تطبع حملة منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، والتي انطلقت للعمل أساسا بالولايات المهمة، قد تكون وراء قرار الإقالة. من جهته، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن إقالة لفاندوفسكي تعد تحولا في النهج وتبرز أن ترامب قرر أخيرا تحمل مسؤولية حملته الانتخابية بجدية في مواجهة منافسة ديموقراطية على درجة كبيرة من التنظيم. ولاحظت الصحيفة أنه بالنسبة للعديد من الجمهوريين، فإن قرار رجل الأعمال النيويوركي دليل على أنه أدرك أخيرا ضرورة القطع مع أسلوبه المستفز، وإظهار قدراته كرئيس محتمل للولايات المتحدة. بكندا، كتبت (لا بريس) أن وزير المالية الاتحادي وعدد من نظرائه على مستوى الأقاليم أبرموا، الاثنين، مذكرة تفاهم حول إصلاح انظمة التقاعد بكندا فيما رفض ممثلو إقليمي كيبيك ومانتوبا هذا الاتفاق، موضحة أن الوزير الاتحادي، بيل مورنو، أشاد بالاتفاق "التاريخي" الذي سيتم تنفيذه بشكل تدريجي في انتظار دخوله حيز التنفيذ بعد ثلاث سنوات. بخصوص الموضوع ذاته، كتبت صحيفة (جورنال دو مونريال) أن هذا الاصلاح يسير في اتجاه تنفيذ التزام الليبراليين خلال الحملة الانتخابية بمعالجة مشكل عائدات التقاعد والقضاء على الاستدانة الكبيرة لدافعي الضرائب وتراجع قدرتهم الشرائية التي قد تدفع بهم إلى حافة الهشاشة المالية بعد بلوغهم سن التقاعد. وأضافت الصحيفة أن هذه المعركة كانت صعبة خاصة وأن القانون يفرض الحصول على موافقة 7 أقاليم تمثل على الأقل تلثي السكان، لكن بالتوقيع الاثنين على الاتفاق، تكون 8 أقاليم قد قبلت بالاتفاق. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن وزير الصحة بإقليم كيبيك، غايتن باريت، أدرك أن قانون الكيبيك حول الرعاية الطبية للموت الرحيم يتعين أن يتم تكييفه بوضوح وسرعة مع القانون الفيدرالي الذي ذهب أبعد من الحدود المرسومة ضمن القانون المحلي، موضحة أن هذه التصريحات جاءت ردا على استفسار هيئة الاطباء التي أوصت الحكومة الإقليمية بملاءمة قانونها مع الالتزامات الفيدرالية. ببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن الاتحاد الأوروبي يعتزم استدعاء حكومة بنما للتصريح كطرف في التحقيقات المرتبطة بالاختلالات التي كشف عنها تسريب وثائق مكتب المحاماة (موساك فونسيكا)، المعروفة دوليا باسم (وثائق بنما)، موضحة أن هذه الدعوة ستكون من طرف لجنة مكونة من 65 عضوا بالبرلمان الأوروبي شكلت الخميس الماضي للقيام بتحقيقات حول ممارسات التهرب الضريبي بحكومات البلدان الأعضاء وكبار موظفيها. وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية البنمية أعربت عن نيتها "التعاون الكامل" مع التحقيقات الأوروبية لإلقاء "مزيد من الضوء حول هذه الممارسات". في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن وزارة الصحة تسعى إلى تلقيح 75 في المئة من السكان ضد فيروس الإنفلونزا (أش1 إن1) الذي حصد أرواح 27 شخصا لحد الساعة، مبرزة أنها وجهت لهذه الغاية ملتمسا إلى منظمة البلدان الأمريكية للصحة للحصول على مليون لقاح إضافي ضد هذا "الفيروس القاتل". أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الرئيس انريكي بينيا نييتو عبر عن أسفه لوفاة ثمانية أشخاص خلال أحداث العنف التي سجلت يوم الأحد الماضي في أواخاكا وأمر بتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين من خلال وكالات الصحة الفدرالية، مضيفة أن الرئيس أعطى أوامره لمكتب المدعي العام للجمهورية لدعم تحقيقات النيابة العامة بأواخاكا من أجل تحديد المسؤوليات ومعاقبة المسؤولين عن أعمال العنف، التي أسفرت عن اعتقال 23 شخصا وإصابة أزيد من مائة آخرين. على صعيد آخر، تطرقت صحيفة (لاخورنادا) لموضوع استقالة مانليو فابيو بيلترونس من قيادة الحزب الثوري المؤسساتي، بعد النتائج المخيبة في الانتخابات التي جرت يوم 5 يونيو الجاري، إذ فقد الحزب سبعة من أصل 12 ولاية كان يتنافس على تسييرها.