شكل النقاش الدائر حول استبدال النظام الصحي "أوبامكير"، وجهود الديمقراطيين الرامية لتحقيق عودة سياسية، فضلا عن العلاقات التجارية بين كنداوالولاياتالمتحدة، أبرز اهتمامات الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية . وهكذا، كتبت (بوليتيكو) أن الجماعات المحافظة داخل الحزب الجمهوري، التي "أجهضت" أول محاولة لمجلس النواب لتعويض إصلاح التأمين الصحي، المعروف باسم "أوباماكير"، تعبر الآن على الاستعداد لدعم أي خطة مقترحة من قبل البيت الأبيض. وعبرت مجموعتين مدعومتين من الأخوين الملياردين تشارلز وديفيد كوتش، والذين هم أعضاء في فريدوم كاوكوس، عن استعداهما لدعم مشروع القانون الذي سيعوض الإصلاح الرئيسي لإدارة أوباما وتجاوز الوضع الحرج الذي وجد فيه الحزب بعد فشل المحاولة الأولى لاستبداله. في السياق ذاته، أبرزت (دو هيل) أن البيت الأبيض يسعى للحصول على تصويت حول مقترحه لإلغاء واستبدال نظام "أوباماكير" الأسبوع المقبل، موضحة أن الجمهوريين تجمعوا بمناسبة انعقاد مؤتمر بهدف إعادة توحيد صفوفهم ودفن الخلافات. واعتبرت الصحيفة أنه على الرغم من هذه الجهود فلا تزال هناك خلافات بين أعضاء الحزب الجمهوري، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي صرح فيه توم ماك آرثر والمحافظ مارك ميدوز أنهما مع اعتماد خطة جديدة للتعويض، يقول جمهوريون آخرون أنهم لا يشكلون جزءا من هذا الاتفاق. وأشارت الصحيفة، في هذا السياق، إلى أن المشرعين الجمهوريين سيعقدون مؤتمرا لمناقشة هذه المسألة وكذا سبل تجنب اغلاق الحكومة الفدرالية. من جهة أخرى، كتبت (واشنطن بوست) أن الديمقراطيين يأملون في الاستفادة من استياء القاعدة الانتخابية من حصيلة الرئيس ترامب لاستقطاب مرشحين جدد، من أجل استعادة الأغلبية خلال انتخابات التجديد النصفي المقررة في 2018. وقالت الصحيفة إن الحزب يحتاج إلى الفوز ب24 مقعدا لاستعادة مجلس النواب من أيدي الجمهوريين. بكندا، كتبت (لوسولاي) أن رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو لن يغير استراتيجيته إذا عمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رفع لهجته تجاه كندا، مشيرا إلى أن ترودو أكد أنه سيواصل الدفاع عن المصالح التجارية الكندية "بطريقة محترمة ومتعاونة" على أساس الارتكاز إلى الحقائق. وذكرت الصحيفة بأن ترامب اتهم كندا بالاستفادة من الولاياتالمتحدة في مجال منتجات الألبان والأخشاب والطاقة، موضحة أن وزراء حكومة ترودو كثفوا من الرحلات إلى واشنطن منذ انتخاب الرئيس ترامب لتسليط الضوء على مساهمة كندا في الاقتصاد الأمريكي. من جانبها، كتبت (لابريس) أن ترودو رفض صب الزيت على النار، وفضل عدم الرد مباشرة على هجمات الرئيس ترامب حول الممارسات التجارية "القبيحة" لكندا التي اطلقت هذا الأسبوع، خاصة فيما يتعلق بقضية تدبير العرض في قطاع الألبان. من جهتها، قالت (لو جورنال دو مونريال) إنه غداة انتقاد أو هجوم جديد من الرئيس دونالد ترامب ضد السياسات التجارية من كندا، جدد جوستان ترودو التأكيد أنه ينوي الاستمرار في الدفاع عن تدبير العرض. بدورها، اعتبرت (لو جورنال دو كيبيك) أن الرئيس الأمريكي أخطأ الطريق من خلال هجماته التجارية ضد كندا، في وقت تتوفر فيه الولاياتالمتحدة على ميزان تجاري إيجابي يصب في صالحها. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن مشكلة الاختفاء القسري للأشخاص تتخذ أبعادا مخيفة في المكسيك، مع اكتشاف المقابر الجماعية السرية والجثث في كافة أنحاء البلاد، حسبما أكد نائب ممثل مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، خيسوس بينيا. وأضافت الصحيفة أنه خلال افتتاح منتدى حول الحاجة لخبراء الطب الشرعي في المكسيك أمام حالات الاختفاء، المنظم من قبل الأممالمتحدة ومعهد بيليساريو دومينغيز لمجلس الشيوخ، أقر ماريو أرتورو ألفاريز توريسيلا من الشعبة العلمية للشرطة الفدرالية بأن هي المشكلة تتجاوز وتتغلب على جميع المؤسسات. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أن عدم اليقين الذي سيبدو في سنة 2018 حول المسلسل الانتخابي بالمكسيك قد يضعف أكثر دينامية الاستثمارات، حسب ما حذر به مدير إدارة نصف الكرة الغربي في صندوق النقد الدولي أليخاندرو ويرنر. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن أعضاء من اللجنة الوطنية للإصلاحات الانتخابية أعربوا عن خيبة أملهم بسبب التغييرات الجوهرية التي أدخلها نواب الجمعية الوطنية على التعديلات المقترحة من قبل اللجنة، مبرزة أن أصوات تعالت لمطالبة رئيس الجمهورية باستعمال حق النقض لإسقاط التعديلات التي صادقت عليها المؤسسة التشريعية الثلاثاء الماضي. ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء اللجنة أن التغييرات المدخلة قد تؤدي إلى "استنزاف ميزانية تنظيم الانتخابات كما تشجع على المحسوبية"، مذكرة بأن النواب أدخلوا في اللحظات الأخيرة تغييرات همت رفع سقف التمويل الخاص للحملات الانتخابية المنصوص عليه في المقترح الأولي الذي قدمت بعد مسلسل تشاور مع مختلف القوى الحية بالمجتمع. في موضوع آخر، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن غرفة بمحكمة العدل العليا القضاة متعت مؤسسي مكتب المحاماة (موساك فونسيكا)، رامون فونسيكا ويورغن موساك، المتورطين في تسريبات "أوراق بنما" وفضيحة فساد دولية لشركات برازيلية، بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية بقيمة مليون دولار، موضحة أن المحكمة منعت المشتبه بهما من مغادرة بنما في انتظار استكمال التحقيقات في تهم تبييض الأموال الموجهة إليهما.