شكلت زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الفاتيكان، ومشروع الميزانية الأمريكية لسنة 2018، وإعادة التفاوض بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، ومشاركة رئيس وزراء كندا جوستان ترودو في قمتي حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع، أبرز اهتمامات الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن البابا فرانسيس استقبل الرئيس دونالد ترامب في أول لقاء بين الزعيمين، اللذين يمثلان وجهات نظر مختلفة جدا بشأن العالم. وقالت الصحيفة إن البابا فرانسيس وترامب لديهما آراء "متعارضة تماما" حول قضايا متنوعة مثل الهجرة وتغير المناخ وبيع الأسلحة، مضيفة أنه على الرغم من أن الرجلين قد بدا أنهما عازمان على عدم ترك السياسة تفسد أول لقاء بينهما، فإن "التوترات كانت واضحة." بدورها، ذكرت ( دو هيل) أنه قبل أزيد من عام كان البابا فرانسيس قد انتقد بشدة مقترح ترامب لبناء جدار على حدود الولاياتالمتحدة مع المكسيك، وأن المرشح إلى البيت الأبيض آنذاك قد رد بعنف. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التبادل كان الأكثر ترسخا في الصدامات بين الزعيمين اللذين يبدوان "متعارضين" في كافة المجالات. على صعيد آخر، ذكرت (وول ستريت جورنال) أن الرئيس ترامب واجه معارضة من الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس بعد تقديم مخطط لعشر سنوات يهدف لتحقيق التوازن في الميزانية الفدرالية والعمل على سن اقتطاعات كبيرة في البرامج التي تمثل تدابير الحماية الاجتماعية، مثل قسيمات الغذاء والتأمين الصحي. وأوضحت الصحيفة أن مشروع الميزانية للسنة المالية 2018 التي تبدأ في فاتح أكتوبر المقبل يقترح خفضا للنفقات الفيدرالية ب4.5 بليون دولار في 10 سنوات، ولكن يعطي دفعة للاستثمارات في البنيات التحتية وزيادة للإنفاق العسكري على المدى القصير. في السياق ذاته، كتبت (واشنطن بوست) أنه في الوقت الذي وجد فيه بعض المشرعون المحافظون، خصوصا في مجلس النواب، الكثير من الأشياء التي تستحق الإشادة في مخطط ترامب، فإن معظم الجمهوريين رفضوا مقترح البيت الأبيض. وحسب الصحيفة فإن هذه الفجوة تمهد الطريق لمواجهة بين المحافظين في مجلس النواب وعدد متزايد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين يفضلون العمل مع الديمقراطيين للتوصل إلى اتفاق بشأن النفقات التي تدعم اقتطاعات ترامب. وبكندا، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن كنداوالمكسيك دعتا إلى إعادة تفاوض ثلاثي مع الولاياتالمتحدة بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، على الرغم من اختلاف ظروف كل شريك. وبعد أن ذكرت بأن واشنطن أطلقت رسميا مسلسل إعادة التفاوض بشأن هذا الاتفاق، الذي هاجمه بشدة الرئيس دونالد ترامب، أبرزت الصحيفة أن وزير التجارة الأمريكي، ويلبور روس، قال إن البيت الأبيض لم يقرر بعد ما إذا كانت المناقشات ستتم مع كل بلد أو بطريقة جماعي من جانبها، أبرزت (لا بريس) أن الهجوم الدموي في مانشستر أعاد آفة الإرهاب إلى الواجهة في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو لعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع الحلفاء. وذكرت الصحيفة أن ترودو سيتوجه إلى بروكسيل لحضور قمة قادة منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأولى منذ بداية عهد رئاسة دونالد ترامب في الولاياتالمتحدة، قبل السفر إلى تاورمينيا في إيطاليا، حيث سيتم عقد القمة ال43 لزعماء مجموعة السبعة. من جهتها، كتبت (لو جورنال دو كيبيك) أن عمال البناء في كيبيك بدأوا إضرابا عاما غير محدد، بعد مفاوضات دامت طوال الليل، مشيرة إلى أن أي اتفاق لم يتوصل إليه بين نقابات البناء وأرباب العمل لتجديد الاتفاق الجماعي المنتهي منذ يوم 30 أبريل الماضي. وأبرزت الصحيفة أن تحالف نقابات البناء أعلن عن "إضراب عام"، ودعا الجميع إلى المجيء إلى مختلف أماكن التجمعات، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بثاني إضراب عام غير محدود في قطاع صناعة البناء في أربع سنوات، والذي سيعبأ ما يقرب من 175 ألف عامل في كافة أنحاء الإقليم. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزير المالية والائتمان العام، خوسي أنطونيو ميد، شدد على أن الظروف الجيدة لوضعية الاقتصاد في المكسيك مكنت البلاد من الاستمرار في الحصول على خط ائتمان مرن من صندوق النقد الدولي بقيمة 86 مليار دولار. وأضافت الصحيفة أن خط الائتمان تمت الموافقة عليه منذ 2016 لمدة عامين، ولكن تتم مراجعته سنويا، حيث صادق عليه صندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن المسؤول الفيدرالي اعتبر أنه خبر جيد جدا لأن هذا الأمر يبعث برسالة بأن المؤسسات متعددة الأطراف لديها ثقة في الاقتصاد الوطني وفي قوته. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فقالت إنه بعد مقترحين رفضا من قبل حزب الثورة الديمقراطية لدعم حزب مورينا في ولاية مكسيكو، شدد رئيس مورينا أندريس مانويل لوبيز أبرادور على أنه " ليست هناك إمكانيات لتحالف " في استحقاقات سنة 2018. وببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن محكمة العدل العليا أحالت على لجنة التعيينات بالجمعية الوطنية شكاية كان قد تقدم بها أحد المحامين ضد 26 مساعد نائب برلماني لكونهم يتلقون أجرا مزدوجا من خزينة الدولة، موضحة أن القانون يمنع المواطنين من تلقي أكثر من أجر أو تعويض واحد من الدولة. وأضافت الصحيفة أن إحالة الشكاية على لجنة التعيينات يعني قبولها من حيث الشكل، مبرزة أن اللجنة يتعين أن تخير الآن النواب المساعدين المعنيين بين مهامهم النيابية أو مهامهم المهنية الأخرى، وفي حال عدم الاستجابة، تعلن عن شغور مناصبهم النيابية. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (كريتيكا) أن استطلاع رأي نشر أخيرا أشار إلى أن 56 في المئة من المواطنين يرون أن أداء الرئيس خوان كارلوس فاريلا بين "سيء وسيء جدا"، مشيرة إلى أن العديد من القضايا التي استأثرت باهتمام الرأي العام خلال الفترة الأخيرة ساهمت في تراجع شعبية الرئيس بحوالي 6 نقاط مئوية في أقل من شهر.