ركزت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية اهتمامها على السياسة الداخلية للولايات المتحدة، وعلى مسلسل تعيين مدير جديد بمكتب التحقيقات الفيدرالي، علاوة على المخطط المقبل لأوتاوا لدعم الصناعة الكندية للخشب في مواجهة الإجراءات الأمريكيةالجديدة. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن إمكانات الرئيس دونالد ترامب بتحقيق انتصار في الكونغرس قبل عطلة شهر غشت المقبل تتقلص على نحو متزايد، مشيرة إلى أنه يتبقى له شهرين فقط لتعزيز مبادراته بشأن التأمين الصحي أو القانون الضريبي قبل العطلة الصيفية. وذكرت الصحيفة أن مسؤولي البيت الأبيض صرحوا أن ترامب مسكون اليوم بحقيقة أن الممارسة التشريعية مشلولة في مجلس الشيوخ، وأن مسؤولية ذلك تقع على عاتق الديمقراطيين. وأبرزت أن ترامب كتب تغريدة في موقع تويتر مفادها أنه ينبغي على مجلس الشيوخ تغيير قواعده القديمة وتبني أخرى جديدة تسمح له بالحصول على 51 صوتا لتمرير قانون التأمين على المرض ومشروع القانون الضريبي بدلا من القاعدة الحالية التي تتطلب تصويت 60 من مشرعي الغرفة العليا. في السياق ذاته، نقلت (بوليتيكو)، عن كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب خلال حملته الانتخابية، ستيفن مور، قوله إن "أصعب شيء الآن هو إيجاد مشاريع القوانين التي بإمكانها الحصول على هاته الأصوات ال51 لمجلس الشيوخ" في حالة إذا وافق الأخير على تغيير قواعده. وأشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أن الكونغرس يواجه، في الواقع، عددا متزايدا من القضايا التشريعية التي يمكن أن تهدد أجندة ترامب، لافتة إلى أن هناك اختلافا كبيرا بين الجمهوريين على التصويت على حزمة الميزانية التي قدمها البيت الأبيض في الأشهر المقبلة. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس أجرى مقابلة مع مرشحين آخرين لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي لتعويض جيمس كومي، الذي أقيل من منصبه منذ بضعة أسابيع خلت. وهكذا فقد التقى ترامب مع كريستوفر راي، نائب المدعي العام السابق الذي أشرف على القسم الجنائي في عهد الرئيس جورج بوش، وجون بيستول، نائب المدير السابق للمكتب الفدرالي للتحقيقات، الذي بدأ مساره المهني في عهد الرئيس بوش، وشغل بعد ذلك مدير إدارة سلامة النقل في عهد باراك أوباما. وبالعودة إلى تحقيق الكونغرس حول تدخل مفترض لروسيا في الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، كتبت (دو هيل) أن التحقيق يهم الآن المستشار القانوني الشخصي للرئيس ترامب، مايكل كوهين. وأبرزت الصحيفة أن كوهين صرح أن محققي مجلسي النواب والشيوخ طلبوا منه تقديم المعلومات والشهادات المتعلقة بالاتصالات التي أجراها مع أشخاص لهم صلة بالحكومة الروسية. وقالت الصحيفة إن الأخير كتب، في بريد إلكتروني، قائلا: "رفضت الطلب، لأن صياغته كانت سيئة، وجد عام ويحتوي على أسئلة من المستحيل الرد عليها". وبكندا، كتبت (لابريس) أن الصناعة الكندية للأخشاب، المتأرجحة جراء التدابير الحمائية للإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، بإمكانها الاعتماد على مساعدة حكومة أوتاوا من أجل الاستمرار خلال هذه الفترة الصعبة. وكشفت الصحيفة أن حكومة جوستان ترودو ستقدم خطتها لمساعدة صناعة الخشب، مشيرة إلى أن العمال المتضررين من الأزمة يمكنهم الاستفادة من برنامج تأمين - الشغل الأكثر سخاء. من جهتها، قالت (لو سولاي) إن التصويت على زعامة حزب المحافظين قد قررت بهامش ضئيل، ولكن سيكون من الخطأ أن نقول أن حزب المحافظين لكندا هو حزب منقسم، مشيرة إلى أنه على الرغم من التوترات التي لا مفر منها في أي حملة، فإن السباق لم يتحول أبدا إلى ساحة معركة. وتعتقد الصحيفة أنه إذا أعضاء التشكيلة السياسية المحافظة على استعداد لإرساء بعض الاتفاقات كثمن لاعتلاء السلطة، فإن تلك الاتفاقات لن تظل في بعض القضايا. على صعيد آخر، كتبت (لو دروا) أن مشروع القانون رقم 142 الذي يجب أن ينهي إضراب عمال البناء في كيبيك قد اعتمد بواقع 76 صوتا مقابل 21، من قبل نواب الجمعية الوطنية، مشيرة إلى عمال البناء سيستأنفون العمل في أوراش البناء، في وقت سيطلب فيه من أرباب العمل والنقابات مواصلة المناقشات بهدف التوصل إلى اتفاقات جديدة للتفاوض في القطاعات الأربعة لهذه الصناعة. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لا خورنادا) أنه بعد أن سقطت مرشحته لمنصب حاكم ولاية مكسيكو، جوزفينا فاسكويز موتا، في استطلاعات الرأي إلى المركز الثالث، وفي بعض الأحيان إلى المرتبة الرابعة، يرى حزب العمل الوطني أنه من الصعب تحقيق الفوز في الانتخابات المحلية المقبلة ليوم رابع يونيو المقبل، حيث سيجري الرهان من أجل الظفر بمنصب حاكم الولاية. وأضافت الصحيفة أنه من دون هيكلة ترابية قوية في الولاية وحملة انتخابية لم يكن فيها أخطاء، فإن أمل فوز حزب العمل الوطني يتمثل في الناخبين المترددين، أو قيام أولئك الذين لم يعربوا عن نيتهم في التصويت، باختيار الحزب. بدورها، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) إن مرشح حزب الثورة المؤسساتي لمنصب حاكم ولاية مكسيكو، ألفريدو ديل ماسو، لدية أفضلية ب4.5 في المئة متفوقا على دلفينا غوميز عن حزب مورينا، وذلك على بعد أيام قليلة من إجراء الانتخابات في الولاية.