أقر مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق للرئيس دونالد ترامب، الخميس في مانهاتن بالكذب على الكونغرس بشأن التحقيق المستمر المتعل ق بصفقة عقارية مع روسيا والسعي للاتصال بالروس خلال انتخابات 2016. وفيما اعتبر الديموقراطيون اعتراف كوهين دليلا على أن مساعدي ترامب كانوا على استعداد للكذب بشأن صفقاته، سعى ترامب إلى التصدي للضغط السياسي المرتقب عليه في مجلس النواب المقبل الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، وذلك باتهامه كوهين بالكذب للحصول على حكم مخفف. واعترف كوهين (52 عاما) الذي اشتهر عنه قوله أنه يفدي ترامب بروحه، بأنه أدلى بشهادات كاذبة تتعل ق بصفقة عقارات. وخرج كوهين، الذي كان لسنوات أقرب مساعدي ترامب، من محكمة مانهاتن الفدرالية الخميس وتجاهل أسئلة الصحافيين قبل أن يغادر المكان في مركبة. وصفقة "ترامب تاور" التي لم تتحق ق، كانت مركز تحقيق في ما إذا كانت حملة ترامب الانتخابية تآمرت مع روس في 2016، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. واعترف كوهين بأنه سل م إفادة مكتوبة "كاذبة وخيالية ومخادعة" إلى الكونغرس في غشت 2017 بشأن المشروع. وكذب كوهين ليوحي بأن المشروع تم وقفه في يناير قبل بدء الانتخابات التمهيدية في الانتخابات الرئاسية للتقليل من شأن العلاقة بين المشروع ومساعدين لم يكشف عنهم وعلى أمل الحد من التحقيق في التدخل الروسي، بحسب وثائق المحكمة. وبعكس إفاداته الأصلية فقد نوقش المشروع عد ة مرات داخل الشركة بعد يناير 2016، كما أن الجهود للحصول على موافقة حكومية روسية نوقشت حتى يونيو من ذلك العام. وفك ر كوهين بزيارة روسيا بشأن المشروع، وفي مايو 2016 ع رض عليه تقديمه إم ا للرئيس بوتين أو لرئيس الوزراء ديمتري مدفيديف وذلك على هامش منتدى روسي عقد في يونيو 2016. وحصل ترامب في النهاية على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة بعد أسابيع قليلة في تم يوليو 2016. وسارع ترامب إلى التنديد بمحاميه السابق واصفا إياه بأنه "شخص ضعيف" واتهمه بالكذب للحصول على تخفيف للحكم عليه، وقال أن الصفقة العقارية تم التخلي عنها. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض إن كوهين "شخص ضعيف. وما يحاول أن يفعله هو الحصول على حكم مخفف، ولذلك فهو يكذب بشأن مشروع الجميع يعرف بأمره". وسارع محامي كوهين لاني ديفيز إلى الدفاع عن موك له وقال إن كوهين "قال الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة". وقال غاي بيتريلو وهو محام آخر لكوهين إن موك له "تعاون وسيواصل التعاون. من المقر ر صدور الحكم في 12 دجنبر". وبدأ كوهين التحدث إلى المحققين التابعين لمولر بعد أن أقر في غشت بذنبه في عملية احتيال مصرفي وانتهاكات في تمويل الحملة الانتخابية، وذلك بموجب اتفاق منفصل أبرمه مع المحق قين في نيويورك. ويحقق مولر في ما إذا كانت حملة ترامب الانتخابية في 2016 تآمرت مع جهود روسية للإضرار بمنافسته هيلاري كلينتون، وما إذا كان ترامب سعى إلى عرقلة التحقيق بشكل غير قانوني. وفي واشنطن استغل المشرعون الديمقراطيون اعتراف كوهين للدعوة إلى إقرار قانون يضمن استمرار تحقيق مولر بدون أي عرقلة. وصرح مارك وارنر نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "يجب أن يستمر تحقيق مولر - دون أي تدخل سياسي من الرئيس - حتى تظهر الحقيقة".