اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بموقف الولاياتالمتحدة تجاه اتفاق باريس حول المناخ، وبتداعيات التحقيق بشأن تدخل روسي مفترض في الانتخابات الأمريكية لسنة 2016، فضلا عن مخطط دعم أوتاوا لصناعة الخشب، والنزاع التجاري بين شركتي بومبارديي وبوينغ. وهكذا، تعتقد صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس دونالد ترامب يقترب من اتخاذ قرار نهائي بشأن اتفاق باريس حول المناخ، مبرزة أن مسؤولا في البيت الأبيض صرح أن الرئيس يسير في اتجاه مخرج، لكن ثلاثة مسؤولين آخرين أكدوا بأنه لم يتخذ بعد أي قرار نهائي. وحسب الصحيفة، فإن القضية أدت إلى انقسام عميق في الإدارة منذ أشهر، حيث أن إيفانكا ترامب وكاتب الدولة ريكس تيلرسون حثا الرئيس على الوفاء بالاتفاق، في حين أن المسؤول بالبيت الأبيض ستيفن بانون، ورئيس وكالة حماية البيئة سكوت برويت، طالبا بالانسحاب. واعتبرت الصحيفة أن انسحابا للولايات المتحدة من الاتفاق، باعتبارها ثاني أكبر مصدر للانبعاثات، سيمثل تحديا خطيرا لهيكلها وسيثير تساؤلات بشأن ما إذا كان سيضعف التزامات البلدان الأخرى. من جهتها، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز) أن ثلاثة مسؤولين بإدارة ترامب قالوا إنهم يتوقعون أن يقوم الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق، لكنهم صرحوا بأن هذا القرار قد يتغير، مشيرة إلى أن مكتب الشؤون التشريعية بالبيت الأبيض اقترح تقديم الاتفاق إلى مجلس الشيوخ للتصديق عليه كمعاهدة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي أيضا إلى الانسحاب بواقع استحالة حصوله على أصوات ثلثي الأعضاء. على صعيد آخر، ذكرت (وول ستريت جورنال) أن لجنة الاستخبارات بمجلس النواب أعلنت أن المحامي الشخصي لدونالد ترامب، مايكل كوهين، استدعي بدوره في التحقيق في احتمال تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنة 2016. بدورها، تساءلت ( بوليتيكو) ما إذا كان التحقيق الذي يقوم به المدعي العام الخاص المعين مؤخرا، والمدير الأسبق لمكتب التحقيقات الفدرالي، روبرت مويلر، قد يحل أحد أكبر أسرار الحملة الانتخابية لسنة 2016 والمتمثلة في التصريحات الضريبية للرئيس ترامب . وأوضحت الصحيفة أن ترامب، الذي رفض نشر مستنداته الضريبية، ليس لديه تقريبا أي طريقة لعكس مثل هذه الفرضية. وبكندا، كشفت (لا بريس) أن الوزير الكندي للموارد الطبيعية، جيم كار، سيعلن عن مساعدة مالية تقدر بحوالي مليار دولار لمنتجي الأخشاب والعاملين في القطاع، مضيفة أن الوزارة ناقشت العديد من الخيارات بهدف مساعدة هذه الصناعة يوم 9 ماي الماضي، لكن الحكومة الفدرالية ترغب في التشاور أكثر مع الأقاليم من خلال مجموعة العمل الخاصة التي أنشأها كار في فبراير الفائت. وذكرت الصحيفة أن الحكومة الكيبيكية قالت إنها مستعدة لدفع ما يصل إلى 300 مليون دولار لتقديم قروض وضمانات القروض لمنتجي الخشب في كيبيك، الذين تضرروا بشدة من التدابير الحمائية التي أعلنتها وزارة التجارة الأمريكية، مبرزة أن كار سيكشف عن تفاصيل المخطط، مع وزيرة الخارجية، كريستيا فريلاند. من جهتها، كتبت (لو دروا) أن وزير الدفاع الوطني، هارجيت ساجان، انتقد العملاق الأمريكي بوينغ لهجماته التي "لا أساس لها" بالإغراق الموجهة ضد بومبارديي، مضيفة أن ساجان أكد، على هامش خطاب ألقاه أمام مسؤولي المقاولات في قطاع الدفاع، أن بوينغ لا تتصرف ك"شريك موثوق" لكندا، وأنه ينبغي على الشركة أن تسحب الشكوى ضد بومبارديي. من جانبها، قالت ( لو جورنال دو مونريال) إن الحكومة الفدرالية تغير استراتيجيتها في النزاع القائم بين بوينغ وبومبارديي، مشيرة إلى أنه بعد أن هددتها بسحب اتفاق لشراء طائرات، طالبت أوتاوا من بوينغ التخلي عن استئنافها ضد الشركة الكيبيكية. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لاخورناد) أنه خلال انتخابات حاكم الولاية التي ستجري يوم الأحد المقبل في ولاية مكسيكو، فإن 11 بلدية ستكون استراتيجية للفوز نظرا لتركز عدد كبير من الناخبين، يقدر بما مجموعه 6.1 مليون شخص، أي ما يعادل 55 في المئة من إجمالي 11.3 مليون التي تشكلها الهيئة المصوتة بالولاية. وأضافت الصحيفة أنه باستثناء تولوكا، فجل هاته البلديات تقع في المنطقة الحضرية الكبرى، حيث تسجل أيضا أعلى معدلات الفقر والتهميش الحضري والعنف. بدورها، ذكرت صحيفة (إكسيلسيور) أن نتيجة الانتخابات في ولايات مكسيكو وكواهويلا وناياريت وفيراكروز تعتمد على تصويت مواطني 41 من 495 بلدية التي يتركز فيها 19 مليون و795 ألف ناخب، والذين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع الأحد المقبل. وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب مكسيكو وكواهويلا اللتين لم يحكمهما أبدا أي حزب آخر سوى حزب الثورة المؤسساتي (الحاكم)، هناك 238 من البلديات التي لم يسبق لها أن شهدت تناوبا، مقابل 257 من البلديات التي عاشت تناوبا سياسيا.