تمحور اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، على الخصوص، حول اللقاء المرتقب بين دونالد ترامب وكيم جونغ أون، وانعكاسات انتهاء العمل باتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية على الاقتصاد الكندي والآمال التي تعقدها المكسيك على تجديد هذا الاتفاق. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن موافقة الرئيس دونالد ترامب على الالتقاء بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ، تقترن بإصرار أمريكي على اتخاذ كوريا الشمالية" إجراءات ملموسة وقابلة للتحقق منها " قبل عقد القمة بحلول شهر ماي. وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين وكوريين جنوبيين كانوا قد صرحوا بأنه من خلال الدعوة إلى هذا اللقاء ، تعهدت كوريا الشمالية بتعليق تجاربها النووية والباليستية. صحيفة (نيويورك تايمز) توقفت عن النقاط المحورية في المواجهة الامريكية الكورية الشمالية المفتوحة وكذا الأمال المعقودة على هذا اللقاء الذي وصفته ب"التاريخي"، مؤكدة أن القمة المرتقبة تقلل على المدى القصير من خطر نشوب حرب كانت وشيكة حتى وقت قريب. وكتبت الصحيفة أن الجانبين لديهما الآن مبرر لتخفيف التوتر بدلا من إذكائه، والقيام بتصرفات تنحو الى التهدئة لا إلى التصعيد والعداء، محذرة من الخلافات "التي قد تقتل هذه المبادرة في المهد". وسجلت (نيويورك تايمز) ، أن الأطراف لم توافق بعد على جدول أعمال لهذا الاجتماع، معتبرة أن الإدارة الأمريكية بدأت المسلسل بمنطق معكوس "فقد اصبح اليوم بمثابة قاعدة في الدبلوماسية الدولية أن لا يجلب رؤساء الدول إلا في المرحلة الأخيرة من المحادثات، بعد أن يكون المسؤولون الأقل مرتبة قد أنجزوا العمل". في كندا، تطرقت (لابريس) الى التوقعات بفقدان الاقتصاد الكندي لحوالي نصف نقطة من معدل النمو و 85 الف وظيفة في العام الأول بعد انتهاء العمل باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. وأفادت الصحيفة، استنادا الى معطيات رسمية، أنه على الرغم من أن النمو سيتعافى بشكل كبير في العام التالي لنهاية اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية بفضل انخفاض سعر الصرف وأسعار الفائدة ، فإن مستوى الناتج المحلي الإجمالي سيظل أقل ، مما يعني خسارة في الدخل في جميع أنحاء كندا، مشيرة إلى أنه على المدى الطويل لن تكون البلاد قادرة على جذب المستثمرين الباحثين عن ولوج تفضيلي الى السوق الأمريكية. صحيفة (لودروا) اهتمت من جهتها باستضافة كندا للجولة الأولى من المفاوضات لإبرام اتفاقية تجارة حرة مع السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية، المعروفة باسم "ميركوسور"، مشيرة إلى أن وزير التجارة الدولية في كندا ، فرانسوا فيليب شامبان، يمني النفس باختراق هذه السوق التي تضم 260 مليون نسمة. ولاحظت الصحيفة أن المسؤول الكندي، الموجود في أسونسيون بباراجواي ، حيث وقع اتفاقا لإطلاق محادثات تجارية بهذا الخصوص، عبر عن سروره بالفرصة المتاحة للتعامل مع أكبر تكتل تجاري في العالم. في المكسيك، تطرقت ( ال سول دي مكسيكو) الى المفاوضات الجارية بشأن تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية ، مؤكدة أن الحكومة المكسيكية تعتقد أنه لا يزال لديها فرصة للتوصل إلى حل وسط بين الاطراف الثلاثة في الاتفاق (الولايات المحدة، المكسيك، كندا) قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 1 يوليوز. وأوردت الصحيفة تصريحات لوزير الاقتصاد، إلديفونسو جواجاردو، أكد فيها أن هناك إمكانية لإبرام اتفاقية تحديث اتفاقية التبادل الحر، إذا أبدت الأطراف المرونة الضرورية لإيجاد توازن وتحقيق اتفاق جيد يخدم مصالح الدول الثلاث. من جهتها، ركزت (لاخورناد) على اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون ، مشيرة إلى أن الحكومة المكسيكية رحبت بالإعلان عن هذا اللقاء من اجل مناقشة مسألة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. من ناحية أخرى ، تناولت (إكسيلسيور) قضية تصاعد العنف في المكسيك ، قائلة إنه بعد إصدار الحكومة الكندية تحذيرا أمنيا للمسافرين الذين يخططون للسفر إلى بلايا ديل كارمن ، عممت سفارة الولاياتالمتحدة في المكسيك بدورها تحذيرا أمنيا للمواطنين الأمريكيين مفاده أنها تلقت معلومات استخبارية حول تهديد أمني في "بلايا ديل كار"من بالقرب من كانكون بولاية كوينتانا.