اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بدعوة واشنطن لإصلاح مجلس حقوق الإنسان، وبأولوية كندا في مجال السياسة الخارجية. كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن ممثلة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، نيكي هالي، انتقدت في جنيف تواجد بعض البلدان بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي تنتهك هذه الحقوق، داعية بالخصوص إلى انسحاب فنزويلا. وذكرت الصحيفة أن هذه الدعوة تأتي في وقت هددت فيه الولاياتالمتحدة في الأشهر الأخيرة بمغادرة مجلس حقوق الإنسان، مضيفة نقلا عن دبلوماسي أمريكي قوله أن تكون عضوا في المجلس يمثل امتيازا وأن أي دولة تنتهك حقوق الإنسان لا يجب أن تحصل على كرسي في المجلس. وحسب الصحيفة فإن هالي أكدت أيضا أنه إذا كانت فنزويلا ليست قادرة على مكافحة هاته الانتهاكات، فينبغي عليها أن تنسحب طوعا من مجلس حقوق الإنسان "إلى غاية استعادة النظام في بيتها". على صعيد آخر، ذكرت (بوليتيكو) بأن المنتخبين الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي يستعدون للانخراط في معركة سياسية جديدة بهدف ضمان إلغاء وتعويض قانون أوباماكير من خلال تشريع جديد للنظام الصحي. وأبرزت الصحيفة أن رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل عقد سلسلة من الاجتماعات بهدف الحصول على فكرة حول قدرة الجمهوريين على ضمان إقرار هذا القانون بأغلبية ضيقة، مشيرة إلى أنه أقر بأنه سيكون من الصعوبة تمرير النص الثاني بمجلس الشيوخ، حيث معسكره يتوفر على 52 مقعدا مقابل 48 للديمقراطيين. وأشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أن ماكونيل صرح للصحفيين بأن الحزب الجمهوري يتجه نحو الإلغاء، لكنه امتنع عن إعطاء تفاصيل حول هذا الموضوع، مضيفة أنه قلل أيضا الضغط الذي يواجه الجمهوريين من أجل التعبئة وراء مقترح واحد خلال هذا الأسبوع. من جهتها، قالت (دو هيل) أن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تقوده الولاياتالمتحدة أعلن أنه قام بتوجيه ضربة جديدة في سورية ضد القوات الموالية للنظام السوري بالقرب من التنف، ليس بعيدا عن الحدود العراقية والأردنية. وأبرزت الصحيفة أن الأمر يتعلق بمجموعة من "أزيد من 60 عسكريا"، مع "دبابة" و"مدفعية" والتي تمثل "تهديدا" بالنسبة لقوات التحالف المتواجدة في منطقة التنف، نقلا عن بيان صادر عن قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وبكندا، كتبت (لوسولاي) أن أوتاوا ترغب في لعب دور أكبر على الساحة الدبلوماسية العالمية عن طريق زيادة نفقاتها العسكرية لتكون أقل اعتمادا على الولاياتالمتحدة، التي يبدو أنها تجرب إثارة الشكوك حول التزامها داخل منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو). وذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند أكدت في مجلس العموم في أوتاوا، أن العلاقات الدولية التي بدت غير قابلة للتغيير منذ السنوات ال70 الماضية هي الآن موضع تساؤل، مع التأكيد على أنه من أجل الحفاظ وتحسين النظام العالمي القائم غداة الحرب العالمية الثانية، فان كندا سيكون عليها تخصيص مليارات الدولارات في دفاعها. من جهتها، قالت (لودروا) إن فريلاند أشارت، في خطاب طويل أعد حول السياسة الخارجية الكندية، إلى ما يبدو أنه رد كندا على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. على صعيد آخر، أبرزت (لابريس) أنه إذا كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد جدد التأكيد، أول أمس الثلاثاء في مونريال، على خيبة أمله من انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس حول تغير المناخ، فقد رغب في توجيه رسالة أمل حول التقدم المحرز في المجال البيئي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن انتخابات حكام الولايات التي جرت، الأحد الماضي، في ولاية مكسيكو وكواهويلا وناياريت سجلت انخفاضا في عدد الأصوات التي حصل عليها حزب الثورة المؤسساتي (الحاكم) مقارنة بالاستحقاقات التي تمت قبل ست سنوات. وأضافت الصحيفة أنه عند مقارنة عدد الأصوات ونسبتها التي حصل عليها مرشحو حزب الثورة المؤسساتي في السنوات الست الماضية مع ما حققته التشكيلة السياسية يوم الأحد الماضي، يتأكد أنه على الرغم من التقدم في ولايتي مكسيكو وكواهويلا، فإن تفضيل الحزب سجل انخفاضا بمقدار النصف تقريبا. أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فقالت إن الانتخابات التي جرت الأحد الماضي في ولاية مكسيكو أكدت على الثقة في حزب الثورة المؤسساتي التي اكتسبت منذ سنوات عديدة وأن أغلبية الأشخاص اختاروا الحزب، فضلا أنها بصمت على درس واضح بالنسبة للانتخابات الرئاسية السنة المقبلة، وذلك نقلا عن أوريليو نونيو المسؤول الحكومي وعضو الحزب.