ركزت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية اهتمامها على تأكيد محكمة الاستئناف بسان فرانسيسكو تعليق مرسوم الرئيس دونالد ترامب المناهض للهجرة، وعلى النزاع التجاري القائم بين أوتاوا وواشنطن بشأن موضوع الخشب الكندي. وهكذا، ذكرت صحيفة (بوليتيكو) أن محكمة الاستئناف بسان فرانسيسكو أكدت قرار تعليق مرسوم الرئيس دونالد ترامب المناهض للهجرة الصادر من قبل محكمة فدرالية في هاواي، الأمر الذي يلحق انتكاسة أخرى بالرئيس الأمريكي بشأن هذا الإجراء المثير للجدل . وأبرز المصدر ذاته أن قضاة محكمة الاستئناف ألغوا، بالمقابل، جزءا من قرار محكمة الدرجة الأولى وذكروا بأن الحكومة لها الحق إذا أعادت النظر وشددت من ممارساتها في دراسة ملفات الدخول إلى الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أن المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية سين سبيسر أكد، في معرض تعليقه على هذا القرار، أن الرئيس يدرس قرار محكمة سان فرانسيسكو، الذي انتقده مرات عديدة، وأن الحكومة "تواصل الاعتقاد بأن المرسوم الرئاسي هو قانوني وسيتم الحفاظ عليه من قبل المحكمة العليا". من جهتها، كتبت (واشنطن بوست) أن الوزير الأمريكي، جيف سيشنز، يدلي بشهادة علنية أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي في إطار التحقيق في التدخل المفترض لروسيا في الانتخابات الرئاسية في نونبر الماضي. وحسب الصحيفة، فإن وزير العدل، سيتم استجوابه حول العلاقات التي أقامها خلال الحملة الانتخابية مع السفير الروسي في واشنطن، سيرغي كيسلياك، والاتصالات التي أدت به في مارس الفائت إلى "التخلي" عن أي تحقيق روسي. من جانبها، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن ولاية ميريلاند الأمريكية والعاصمة واشنطن رفعتا دعوى ضد الرئيس دونالد ترامب، متهمين إياه بقبول مدفوعات من حكومات أجنبية عن طريق إمبراطوريته العقارية. وأوضحت الصحيفة أن الدعوى المرفوعة ترتكز على "بند المكافآت"، وهو مقتضى من أحكام الدستور الأمريكي يحظر على أي شخص يشغل منصبا عموميا "قبول هدايا، ومكافآت (..) من دولة أجنبية" دون موافقة الكونغرس. وبالنسبة للأشخاص المبادرين بهذا الإجراء القانوني، تؤكد الصحيفة أن الرئيس ترامب مذنب، كما أنه لم يأخذ المسافة الكافية مع مجموعته الاقتصادية التي يديرها أبناؤه. وبكندا، كتبت (لا بريس) أنه بالاستماع إلى الوزيرة الفدرالية للشؤون الخارجية، كريستيا فريلاند، فإن النزاع بين كنداوالولاياتالمتحدة حول الخشب ليس محل تسوية قريبة، مضيفة أن فريلاند، التي رسمت حصيلة أقل توهجا للمفاوضات بين البلدين، صرحت بأن مواقف كنداوالولاياتالمتحدة هي بعيدة جدا عن بعضها البعض. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات فريلاند، التي تأتي تقريبا شهرين بعد فرض ضريبة الحدود على الصادرات الكندية من الخشب، تبدو لتبديد الآمال في التوصل إلى تسوية سريعة، مبرزة أن رئيسة الدبلوماسية الكندية تؤكد، مع ذلك، أنه كان من الممكن دائما التوصل إلى اتفاق، على اعتبار أن اقتصاد الولاياتالمتحدة في حاجة إلى الخشب الكندي. من جانبها، أبرزت (لو دروا) أن رئيس الوزراء الكيبيكي، فيليب كويار، قال بدوره إت حكومته كانت تدرك أن بعض المنتخبين في واشنطن يريدون طي صفحة الأخشاب قبل الانكباب على إعادة التفاوض على اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا). ومن جهتها، أبرزت (لو دوفوار) أنه بعد التأخر في مشروع خط أنابيب "إنيرجي إيست" الذي تراكم، فإن شركة "ترانس كندا" طلبت مؤخرا تعليق تقييم مشروع "آب لاند بيبلين"، الذي يجب أن يسمح باستيراد يوميا 300 ألف برميل من نفط الصخر الزيتي الأمريكي، بهدف نقلها في خط أنابيب "إنيرجي إيست". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن تعزيز حقوق الأطفال والمراهقين ليست فقط بعيدة عن الواقع في المكسيك، ولكنها في خطر دائم من الانتهاك، حسب ما أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان. وأضافت الصحيفة أن هذا الخطر، حسب اللجنة، يتمثل أساسا في التغطية غير الكافية لاحتياجاتهم المعيشية في ظل عدم كفاية دخل آبائهم وأولياء الأمور نتيجة لعدم المساواة والفقر الذي يعيشون فيه. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أنه من ضمن 125 بلدية التي تشكل ولاية مكسيكو هناك خمس ولايات تميزت بكونها معاقل رئيسية لحزب العمل الوطني منذ عهد فيسينتي فوكس (الرئيس الأسبق)، مشيرة إلى أن أربعا منها أدارت ظهرها للحزب في انتخابات رابع يونيو الجاري واختارت حزب مورينا ب329 ألف و321 صوت.