انصب اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية على عدم التمكن من حشد أغلبية بمجلس الشيوخ لإلغاء (أوباماكير)، وعلى السياسة الأمريكية في سورية، علاوة على العقوبات الأمريكيةالجديدة المفروضة على الصادرات الكندية من الخشب اللين. وهكذا، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه أمام المعارضة الجمهورية القوية، اضطر السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ، إلى الإعلان عن تأجيل التصويت على قانون يلغي (أوباماكير)، وهو ما يمثل هزيمة محرجة للرئيس دونالد ترامب على مستوى أبرز قضايا أجندته. وأوضحت الصحيفة أن الجمهوريين كانوا يأملون في تكرار النجاح الذي حققوه بمجلس النواب، لكنهم اكتشفوا أن المعارضة أصبحت أقوى بكلا المعسكرين (الديمقراطي والجمهوري)، حتى ضد جلسة التصويت، مما دفع بالسيد ماكونيل إلى تأجيل النظر في هذا التشريع إلى ما بعد عطلة رابع يوليوز. واعتبرت اليومية أن هذا الأجل الذي يمتد إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل لا يضمن أن أعضاء مجلس الشيوخ سيجتمعون، مشيرة إلى أن معارضي هذا التشريع يستعدون لتنظيم حملات للضغط على المشرعين في ولاياتهم، خاصة في ظل الانقسامات المخيمة على الحزب الجمهوري. وبخصوص هذه الانقسامات، لاحظت صحيفة (واشنطن بوست) أن الجمهوريين يرون في معارضتهم ل(أوباماكير) مصدر وحدة، حيث أن مناورات تغيير هذا القانون أصبحت عائقا لا يمكن التغلب عليه، وهدفا يجري البحث عن تحقيقه. وتابعت أن محاولات النجاح في تحقيق وعد الجمهوريين كلفت إدارة ترامب ثمانية أشهر من سنتها الأولى في السلطة، مذكرة بأن زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ يجاهد للتوفيق بين الأعضاء لتمرير هذا قانون المثير للجدل، والحيلولة دون تحقيق الحزب الجمهوري لفشل ذريع، على الرغم من سيطرته على الأذرع الحكومية الثلاثة. وعلى صعيد آخر، أبرزت يومية (بوليتيكو.كوم) أن التحذير "غير الدبلوماسي" للرئيس ترامب للنظام السوري، الذي يستعد، وفقا للاستخبارات الأمريكية، لتنفيذ هجوم كيميائي جديد ضد شعبه، انبثق عن مناقشات سريعة شاركت فيها مجموعة ضيقة من مساعدي ترامب. ووفقا للصحيفة القريبة من الدوائر السياسية، فلم يتم عقد أي اجتماع موسع لمناقشة هذه المعلومات الاستخباراتية، التي تلقاها ترامب. وخلصت إلى أن هذا الأمر يمثل دليلا آخر على الانقسام السائد بين بين الإدارة الأمريكية والقيادة الحالية للحزب الجمهوري، والذي يمكن أن تكون له عواقب وخيمة إذا فشلت الإدارة الأمريكية في ممارسة الضغط المطلوب على الرئيس السوري بشار الأسد. وفي كندا، كتبت يومية (لابريس) أنه على الرغم من الإجراء العقابي الجديد (واجبات مكافحة الإغراق) الذي فرضته الولاياتالمتحدة على الصادرات الكندية من الخشب اللين (البناء)، فقد أكد رئيس الوزراء، جوستان ترودو، أن حكومة أوتاوا ستواصل العمل مع الادارة الأمريكية في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وأوضحت الصحيفة أن ترودو ذكر بأن كندا كانت دائما تنجح أمام المحاكم التجارية في النزاعات الأخيرة حول الخشب اللين مع الولاياتالمتحدة، مشيرة الى أن رئيس الوزراء "يتوقع نتيجة مماثلة إذا ما تمسك البلدان بالمسلك القانوني لتسوية النزاع الحالي". ومن جهتها، كتبت يومية (لو دروا) أنه على الرغم من أن العقوبات الجديدة المفروضة على الخشب الكندي اللين جعلت هذه الصناعة على حافة الهاوية، فإن عمالها لا ينبغي أن يدفعوا تكاليف عمليات التسريح الجماعية على المدى القصير. وأبرزت الصحيفة أن الصورة قد تتغير عندما تتخذ السلطات الأمريكية قرارات نهائية بشأن الرسوم العقابية في وقت لاحق من هذا العام، أو في حالة انهيار أسعار الخشب. وبالمكسيك، كتبت (لاخورنادا) أن الضغط الممارس على الإنفاق العام وعلى ضرورة تمويل العجز المتزايد من أجل مدفوعات المعاشات والتقاعد يعتبر أحد العوامل التي ستحدد مدى التخفيض في الإنفاق العام للسنة المقبلة، حسب ما أعلنه خوسي أنطونيو ميد، وزير المالية والائتمان العام. وأضافت الصحيفة أن المسؤول أكد أن السنة المقبلة ستشهد بكل تأكيد انخفاضا في عدد العاملين في القطاع العام الفدرالي، وهو الإجراء الذي سيساهم، إلى جانب الحد من الإنفاق العام المطبق في عام 2017، في خفض العجز المالي. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن هيئة المدعية العامة للجمهورية لم تطلب تعاون مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) من أجل التحري والتحقيق بشأن عملية التدخل الحكومي المفترض وغير القانوني "التجسس" في الهاتف النقال للصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، وهي القضية التي تفجرت مؤخرا في المكسيك. أما ببنما، فقد اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن قضايا الفساد التي تورطت فيها عناصر من الشرطة، وتدهور الوضع الأمني بالبلد خلال الأشهر الأخير، أضرا كثيرا بصورة جهاز الأمن لدى المواطنين، مبرزة في هذا الصدد العديد من جرائم القتل والفساد والاتجار في المخدرات التي تورطت فيها عناصر من الشرطة. وحذرت الصحيفة من اختراق الجريمة المنظمة لجهاز الشرطة، خاصة بعد إعلان السلطات عن اعتقال 4 عناصر بتهمة الاتجار في المخدرات، مضيفة أن أي ضعف في المؤسسة الأمنية ستكون له عواقب وخيمة على المجتمع. في موضوع آخر، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن القيمة الإجمالية للدعم الذي قدمته الحكومة لبعض الخدمات والمنتجات الأساسية خلال العام الماضي تراجعت بحوالي 244 مليون دولار مقارنة مع سنة 2015، موضحة أن هذا التراجع يعزى بالأساس إلى مراجعة قيمة دعم فاتورة الكهرباء وتهاوي أسعار النفط بالعالم.