أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن مأزق خطة الجمهوريين لإلغاء نظام الرعاية الصحية "أوباماكير"، والعلاقات الأمريكية الروسية، ومشاركة الوزير الأول الكندي في قمة العشرين بألمانيا. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه في الوقت الذي تواجه فيه جهود الجمهوريين للمصادقة على مشروع قانون للرعاية الصحية معارضة متنامية، اقترح زعيم الأغلبية الجمهورية، ميتش ماكونيل، أنه في حال فشل حزبه في حشد موافقة 50 صوتا الضرورية لتمرير المشروع البديل لأوباماكير، فليس هناك أي خيار آخر غير وضع مشروع قانون أكثر تواضعا في إطار تفاهم مع الديموقراطيين لدعم الأسواق الحالية للتأمين على المرض. واعتبرت الصحيفة أن الأمر يتعلق بتغير ملموس في موقف هذا المنتخب المخضرم، لأنها المرة الأولى التي يشير فيها صراحة إلى احتمال تعزيز مخطط أوباماكير. وأبرزت الصحيفة أن ميتش ماكونيل، الذي كان قد تعهد عام 2014 بإلغاء أوباماكير، أدرك أخيرا أنه من الصعب التوصل إلى مخطط بديل يرضي الجناحين المحافظ والوسطي بالحزب الجمهوري. في تعليقها على هذا المأزق، سجلت صحيفة (بوليتيكو) أنه على ما يبدو أنه من الصعب إلغاء أوباماكير، كما تعهد غير مرة قادة الجمهوريين، لكن يبدو أنهم اليوم عاجزون عن التخلص من واحد من أهم معالم إرث الرئيس أوباما، معتبرة أن القانون المقترح بمجلس الشيوخ يحافظ على أهم تدابير أوباماكير التي ما كان أحد من الجمهوريين يتخيل الإبقاء عليها قبل ستة أشهر. ولاحظت الصحيفة أن كل مخطط بديل يأتي بتدابير واسعة سيغضب لا محالة قواعد الحزب الجمهوري وقد يتسبب في خسارة كبرى للمحافظين، مضيفة أن المجموعات المحافظة للدفاع عن المصالح المشتركة (فريدوم وورك) و (غروب فور غروث) يضغطان على ماكونيل لتقديم مشروع أكثر تواضعا لمجلس الشيوخ، والذي يسمح لزبائن التأمين من الانسحاب من تدابير أوباماكير. على الصعيد الدولي، لاحظت صحيفة (نيويورك تايمز) أن اللقاء الذي طال انتظاره بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد اقترب، موضحة أن الكرملين يأمل في توضيح العلاقات المطبوعة لحد الساعة بالتناقضات والاتهامات المضادة. ورجحت الصحيفة أن بوتين قد يكون يواجه بعض الصعوبات، مبرزة أنه من غير الواضح لحد الساعة ما يمكن أن يقدمه بوتين كمقابل للتعاون الأمريكي، غير التعاون في الملف السوري. بكندا، كتبت (لابريس) أن شهر العسل في علاقات رئيس الوزراء جاستن ترودو على المستوى الدولي سيكون على المحك خلال الأيام المقبلة، حينما سيكون في قلب دوامة التوتر سواء خلال قمة العشرين الكبار في ألمانيا أو خارج الحواجز الأمنية. وأوضحت الصحيفة أن ترودو وصل إلى هامبورغ، ساعات قليلة قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي قد يشكل خطابه الحمائي وموقفه المناهض لمبادرات مكافحة التغيرات المناخية أكبر تهديد على التطورات التي حققتها مجموعة العشرين مؤخرا، معتبرة أن ترودو قد يعقد مباحثات مكثفة خلال الأيام المقبلة. وسجلت أن عشرات الآلاف من المحتجين المناهضين للعولمة نزلوا إلى الشوارع لعرقلة الاجتماعات المقررة في إطار قمة مجموعة العشرين، لافتة إلى أن ترودو دعا إلى "بناء عالم أكثر عدلا وعلى قدم المساواة"، مشددا على أن المعركة من أجل المساواة والعدل تبدأ من إعطاء مزيد من السلطة للنساء والفتيات. من جانبها، تطرقت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) إلى التحقيق الوطني حول النساء والفتيات المتوفيات أو المفقودات من الشعوب الأصلية سيتوقف بكيبيك في مناسبة واحدة في إطار تسع جلسات استماع خريفية. وأبرزت الصحيفة أنه بعد سنة واحدة من انطلاق التحقيق، كشف هذا الأخير بشكل متزامن بكيبيك وفانكوفر عن جدول الزيارات وجلسات الاستماع المقبلة بكندا، مضيفة أن أعضاء اللجنة الخمسة للتحقيق في أسباب العنف ضد نساء الشعوب الأصلية بكندا قد يلتقون مع نحو 400 شخص بين شتنبر ودجنبر. أما صحيفة (لو سولاي) فقد أشارت إلى أنه بالرغم من البداية المعقدة والصعبة لولاية رئيسة التحقيق الوطني حول النساء والفتيات المتوفيات أو المفقودات من الشعوب الأصلية، فإن ميشيل أوديت لا تنوي التراجع، موضحة أن حلم السيدة أوديت لضمان مستقبل أفضل لفتيات السكان الأصليين لن ينطفئ. وأكدت الصحيفة أن المفوضة أوديت صرحت بأن المهمة ليست سهلة بالنظر إلى أشغال الأشهر العشرة الأولى من التحقيق، لافتة إلى أن اللجنة تلقت انتقادات كثيرة خلال الأسابيع الأخيرة، تناولت خاصة بطء مسلسل التحقيق وضعف التواصل. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزير المالية والائتمان العام، خوسي أنطونيو ميد، أكد أن ما يدعم النمو الاقتصادي في المكسيك هو تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، معتبرة أنه إذا أدت الإصلاحات الهيكلية إلى مناخ ماكرو اقتصادي أفضل في البلاد فقد يتراوح النمو بين 4 و5 في المئة. وأضافت الصحيفة أن المسؤول أبرز أن معدلات النمو بين عامي 2015 و2016 والربع الأول من عام 2017، والتي تتراوح بين 2.4 و2.8 في المئة هي نسب إيجابية مقارنة مع ما هو مسجل في أمريكا اللاتينية. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أن السكرتير التقني للمجلس السياسي الوطني لحزب الثورة المؤسساتي السناتور إرنستو غاندارا كامو قال إن الجبهة الموسعة الديمقراطية، التحالف الذي يحاول أن يجسده حزبا العمل الوطني والثورة الديمقراطية، هو مجرد كلمات، من دون أي عمل، ويظهر الخوف وكذا الاعتراف الذي يحظى به حزبه. ببنما، واصلت صحيفة (لا إستريا) التعليق على تداعيات انتخابات تجديد رئاسة ومكتب الجمعية الوطنية التي جرت في 1 يوليوز الجاري، موضحة أن الحزب البنمي الحاكم، والذي يتوفر على الأقلية بالبرلمان، كان أكبر رابح من هذه الانتخابات حينما تمكن من إيصال مرشحته المفضلة لرئاسة الجمعية الوطنية، كما ضمن رئاسة أهم لجنتين برلمانيتين، ويتعلق الأمر بالميزانية والتعيينات في المناصب العليا. وأضافت الصحيفة أن قادة الحزب البنمي يشعرون الآن بالتأكيد بالارتياح التام لضمان حشد الأغلبية البرلمانية التي ستؤمن للحكومة الدعم والاستقرار بالمؤسسة التشريعية، معتبرة أن الحزب سيواصل السيطرة على الجمعية الوطنية خلال الدورة التشريعية الحالية (من 1 يوليوز إلى 30 يونيو). في موضوع آخر، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن النيابة العامة تشتبه في تورط حوالي 19 موظف من وزارة الأشغال العمومية وهيئة المراقبة العامة في عمليات الفساد التي شابت مشروع بناء أحد الطرق السريعة، والتي قادت التحقيقات فيها إلى وضع وزيري الأشغال العمومية في الحكومة السابقة رهن الحبس الاحتياطي، معتبرة أن المتورطين قد يكونوا سهلوا عمليات صرف الاعتمادات المالية في إطار المشروع.