أفردت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، بمنطقة أمريكا الشمالية، عناوينها الرئيسية لافتتاح أشغال الكونغرس الأمريكي يوم غد الثلاثاء، والنزاع القائم بين الجبهة الاجتماعية والحكومة بخصوص سياسة التقشف بإقليم الكيبيك. وفي هذا الصدد، أبرزت صحيفة (نيويورك تايمز)، تحت عنوان "الجمهوريون يريدون التحرك بسرعة بخصوص برنامجهم"، إلى أن الحزب الجمهوري يسعى إلى تمرير مشاريع القوانين المتعلقة بالطاقة والخدمات الصحية في محاولة منه لتبديد الشكوك حول قدرته على الحكم بفعالية. وأضافت الصحيفة أن من بين القوانين التي تتمتع بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مشروع القانون المثير للجدل المتعلق بخط أنابيب (كيستون إكس إل)، مشيرة إلى أن الجمهوريين يسعون، على مستوى مجلس النواب، إلى تمرير القانون المتعلق بمدة العمل في قطاع الصحة لتصبح 40 ساعة عوض 30 ساعة المعمول بها حاليا. وحسب صحيفة (وول ستريت جورنال)، فإن الجمهوريين سيعملون على عدم الاصطدام مع الديمقراطيين بخصوص القوانين التي تشكل موضع خلاف بين الطرفين لتجنب شلل تشريعي جديد كما حدث في العامين الماضيين، مضيفة أنه في الوقت الذي أعلن فيه موظفون رسميون أن الرئيس باراك أوباما لا يعتزم اللجوء إلى المراسيم الرئاسية، أكد الزعيم الجديد للجمهوريين، ميتش ماكونيل، رغبته في تمرير التشريعات عبر المساطر "العادية". ومن جهتها، توقفت صحيفة (واشنطن بوست) عند موجة استياء عناصر الشرطة من رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلاسيو، بسبب عدم تقديمه الدعم لهم خلال تفاقم التوتر بينهم وبين الأمريكيين من أصل إفريقي، والتي أدت إلى مقتل اثنين من رجال الشرطة في وضح النهار بوسط مدينة نيويورك. وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن مئات من رجال الشرطة أداروا ظهورهم، أمس الأحد، أثناء إلقاء، بيل دي بلاسيو، خطابه خلال مراسيم تأبين الشرطيين اللذين قتلا على يد أمريكي من أصل إفريقي الذي أقدم بعد ذلك على الانتحار. وذلك في إشارة واضحة للاحتجاج ضد رئيسهم المنتخب. وفي كندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن اتحاد عمال كيبيك ومركزية النقابات بكيبيك، طالبتا الحكومة بتأجيل تنفيذ قرار تحقيق التوازن المالي للميزانية العامة لسنة 2015-2016 بسنة واحدة أو سنتين، خاصة في ظل توجه اقتصاد كيبيك نحو الركود بسبب تقليص النفقات المرافق العمومية بشكل كبير، مشيرة إلى أن رئيس اتحاد العمال كيبيك، دانيال بوايي، دعا أيضا إلى مفاوضات موسعة مع جميع الفاعلين لبحث كل اختيارات الميزانية البديلة الممكنة التي من بينها تحفيز الدورة الاقتصادية ومراجعة الضرائب المفروضة على المقاولات الكبرى. وأضافت الصحيفة أن اتحاد عمال كيبيك والنقابات التابعة له أكد استعداد منخرطيه وتعبئتهم من أجل تحدي القرارات التي ستتخذها حكومة فيليب كويار، خاصة مع اقتراب موعد 31 مارس القادم، تاريخ نهاية أجل مفاوضات الاتفاقيات الجماعية في القطاع العام التي تهم 550 ألف موظف. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لا بريس) أن اتحاد عمال كيبيك أعلن عن تنظيم تجمع، تشارك فيه مجموعات ضغط منضوية تحت لواء (الجبهة الاجتماعية)، خلال الأسابيع المقبلة من أجل وضع خطة عمل لمواجهة تدابير التقشف التي أقرتها الحكومة الكيبيكية، مشيرة إلى أن (الجبهة الاجتماعية) تطالب بالرفع من الأجور بنسبة 5ر13 بالمئة على مدى ثلاثة سنوات، بينما تقترح الحكومة تجميد الأجور لمدة سنتين يتم بعدها الرفع من الأجور بنسبة 1 بالمئة لمدة ثلاثة سنوات. وتحت عنوان "جبهة اجتماعية تتشكل ضد حكومة كويار"، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن جبهة اجتماعية حقيقية تتشكل وتتهيأ للحد من طموح الحكومة في تحقيق التوازن المالي بأي ثمن خلال هذه السنة، مبرزة أن التوازن المالي يمكن تحقيقه، حسب رئيس اتحاد عمال كيبيك، ليس بتقليص حجم النفقات العمومية وإنما بÜ"البحث عن موارد إضافية لدى الأغنياء والمقاولات". ذات الصحيفة كتبت في مقال آخر تحت عنوان "خط الأنابيب كيستون إكس إل: هل سيكسب أوباما المعركة¿"، أن الجمهوريين بسيطرتهم على الكونغرس، الذي سيفتتح أشغاله يوم غذ الثلاثاء، سيعملون على نهج سياسة معارضة للرئيس أوباما الذي سيستعمل الفيتو الرئاسي لتجميد مشروع خط أنابيب كيستون إكس إل بين الولاياتالمتحدةوكندا بشكل نهائي. وأشارت الصحيفة إلى أن الجمهوريين يعتبرون أن استغلال المواد الهيدروكربونية سيؤدي إلى الاستقلال في مجال الطاقة وخلق مزيد من فرص العمل في حين يعتقد أوباما أن مشروع خط الأنابيب الذي سيكلف 3ر5 مليار دولار لن يؤدي إلى خلق وظائف كثيرة بل إن انعكاساته البيئية ستكون ضارة، مضيفة أن الزعيم الجديد للأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وعد بعقد جلسة استماع يوم الأربعاء المقبل بخصوص هذه القضية. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند إعلان المدير العام للشرطة الوطنية، الجنرال مانويل كاستيو، عن "حرجه وأسفه" إزاء "الحادث الشاذ" المتعلق باختفاء 2ر1 طن من مخدر الكوكايين من مقر شعبة مكافحة المخدرات بعد أن تمت مصادرتها من عصابات الاتجار بالمخدرات، مشددا على ضرورة إنزال أشد العقوبات ضد جميع من ثبت تورطه في القضية بعد الانتهاء من التحقيق الذي تجريه النيابة العامة مع 15 عنصرا من شعب مكافحة المخدرات. ومن جانبها، تناولت صحيفة (إل كاريبي) نتائج استطلاع للرأي الذي أجرته اليومية والتي أظهرت أن تحقيق الأمن يأتي في طليعة الانشغالات الرئيسية لÜ50 في المئة من المستجوبين، مضيفة أن المشاكل الرئيسية الأخرى التي تعاني منها الدومينيكان هي بالتوالي صحة المواطنين (23 بالمئة)، والتشغيل (15 بالمئة)، والكهرباء (8 بالمئة)، والتعليم (4 بالمئة). وببنما، كتبت صحيفة (لا إستريا) أنه بمصادقة البرلمان، الجمعة الماضي، على تعيين مراقب عام ومدعي عام جديدين يكون رئيس الجمهورية، خوان كارلوس فاريلا، قد انتهى من وضع قطعه على "رقعة الشطرنج" في انتظار توجيه الضربة القاضية لحليفه السابق والرئيس المنتهية ولايته ريكاردو مارتينيلي، مبرزة أنه كما في لعبة الشطرنج، يتوقع أن يشرع الموظفون المعينون حديثا في محاصرة والقضاء على معاوني الرئيس السابق، الذين يشتبه تورطهم في فضائح مالية، قبل إنهاء اللعبة بالقضاء على مارتينيلي. في موضوع آخر، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى قيام بابا الفاتيكان فرانسيسكو بتعيين البنمي خوسي لويس لاكونزا في مرتبة كاردينال باعتباره أول بنمي يصل إلى هذه الرتبة في هيكلة الكنيسة الكاثوليكية وهو ما خلف حالة من "الفرح" بين البنميين، مبرزة أن البابا صرح أنه ينوي "فتح الكنيسة أمام الهوامش"، وهو ما تجسد بتعيين كاردينالات من بلدان صغيرة كميانمار وبنما والرأس الأخضر وتونغا. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الزيارة الرسمية الأولى للرئيس انريكي بينيا نييتو إلى واشنطن ستتميز بمناقشة ثلاثة مواضيع تهم الأمن والهجرة وحقوق الإنسان، فضلا عن إجراء حوار بشأن قضايا مثل ما وقع في (تلاتلايا) والاختفاء القسري ل43 طالبا لولاية (غيريرو)، وكذا الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لاستجلاء حقيقة الحادث. وبدورها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه بعيدا عما وصفته المجلات العالمية المرموقة كمصلح للبلاد، يبدأ الرئيس، انريكي بينيا نييتو، اليوم أول زيارة رسمية له إلى الولاياتالمتحدة، خاصة في ظل سياسته الأمنية وحقوق الإنسان التي توجد محل تساؤل وكذا في ظل اقتصاد متداع وانخفاض قيمة البيزو وأسعار النفط والنمو الاقتصادي المحدود.