اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة، اليوم الاثنين، بالأزمة السياسية في العراق، وأحداث مدينة فيرغسون (ولاية ميسوري)، وإصلاح أنظمة التقاعد البلدية في كيبيك والسباق على زعامة حزب كيبيك. وكتبت ( وول ستريت جورنال) أن القوات الكردية حققت تقدما في معركتها لاستعادة السيطرة على سد الموصل من أيدي متمردي الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أن المساعدة المقدمة من قبل الطيران الأمريكي لعبت دورا حاسما في هذا السياق. كما أشارت الصحيفة إلى أن صعود الدولة الإسلامية خلق واقعا جديدا في المنطقة، وغير من "معالم الحرب والتحالفات الدبلوماسية"، مضيفة أن الولاياتالمتحدة ألمحت إلى أنها على استعداد للتعاون مع الأطراف التي تعتبرها إرهابية لاحتواء خطر الجهاديين. وفي السياق ذاته، أبرزت (واشنطن بوست) أن الدعم المقدم من قبل الوحدات العسكرية الأمريكية كان أمرا أساسيا للتقدم المحرز حتى الآن من قبل القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية للسيطرة على سد الموصل. كما تطرقت الصحيفة للرسالة التي وجهها الرئيس باراك أوباما إلى الكونغرس والتي سلط من خلالها الضوء على الخطر الذي تمثله السيطرة على هذا السد من قبل المقاتلين الاسلاميين على العراق وشعبه، مشيرة إلى أن انهيار هذا السد يمكن أن يؤدي إلى فيضانات قاتلة قادرة على الوصول إلى بغداد حيث تقع السفارة الأمريكية. من جهة أخرى، عادت مجلة (سلايت) للحديث عن أعمال الشغب التي وقعت في مدينة فيرجسون بولاية ميسوري (وسط) بعد وفاة شاب من أصل إفريقي من قبل الشرطة في ظروف اختلفت بشأنها الروايات. وأشارت الصحيفة إلى قرار حاكم ولاية ميسوري جاي نيكسون القاضي بنشر الحرس الوطني بهدف "استعادة السلام والنظام وحماية المواطنين بفيرغسون". وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس)، تحت عنوان "مشروع قانون التقاعد: كويار يدعو للهدوء"، أنه في الوقت انطلق فيه النقاش حول قانون إصلاح أنظمة التقاعد لموظفي البلديات في لجنة برلمانية في الجمعية الوطنية، واصل رئيس وزراء كيبيك فيليب كويار دعوة النقابات للهدوء، مشيرة إلى أن الحكومة أوضحت بأنها لن تحيد عن الهدف الأساسي المتمثل في الحفاظ على الولوج إلى أنظمة التقاعد بمساهمات محددة بالنسبة للجيل القادم. وبالمقابل، تقول الصحيفة، فقد وعد اتحاد العمال بالكيبيك بالمضي إلى النهاية في المعركة القانونية إذا لم يتم إجراء تغييرات كبيرة على مشروع القانون قبل اعتماده في الجمعية الوطنية. وفي السياق ذاته، اهتمت (لو جورنال دو مونتريال) بالتظاهرات ووسائل الضغط التي استخدمتها الشرطة في كيبيك للاحتجاج على مشروع القانون المذكور ودفع حكومة كويار لتغيير نظام معاشاتهم التقاعدية، مشيرة إلى أن الشرطة اختار التصرف مثل أي مجموعة أخرى من العمال الغاضبين ضد مشروع القانون. على الصعيد السياسي، كتبت (لودوفوار) أن اللجنة الوطنية للشباب في حزب الكيبيك (المعارضة) تأمل أن يجذب السباق نحو زعامة الحزب بعد استقالة بولين ماروا على إثر الهزيمة في الانتخابات الأخيرة، المزيد من المرشحين، مضيفة أن الصراع بين المرشحين، وفقا لشباب الحزب، سيشجع على إجراء مناظرة قوية وتبادل الأفكار الحقيقية تعتبر هذه التشكيلة السياسية في حاجة إليها. وأشارت الصحيفة إلى أنه من السابق لأوانه أن تقرر لجنة الشباب في المرشحين المحتملين، مبرزة أن شباب الحزب أعلن أنه سيقدم مقترحات من شأنها أن تساعد القادة الطامحين لتقديم آرائهم حول الرهانات التي تشغل بال الشباب في كيبيك. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن خمسة آلاف عنصر التي تشكل جزءا من وحدة الدرك الجديدة (الأولى من نوعها في البلاد) التابعة للشرطة الاتحادية ستبدأ عملياتها رسميا يوم الجمعة 22 غشت الجاري، مشيرة إلى أن إنشاء وحدات الدرك، الذي يعتبر مشروع وعد به الرئيس انريكي بينيا نييتو في إطار حملته، أصبح أمرا ملموسا بعد عدة أشهر من التحضير، والذي أجل عرضه في مناسبتين على الأقل. وأضافت الصحيفة أن هذه الوحدة ستكون مسؤولة عن مهام مكافحة ومنع الجريمة عالية التأثير والقيام بالعمل الاجتماعي للقرب، حسب ما صرحت به السلطات الاتحادية، وأنه سيتم تقسيم هذه الوحدة الجديدة إلى مجموعات تتكون كل منها إلى حوالي 300 عنصر. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن شركة بتروليوس المكسيكية (بيميكس) ربطت اتصالا بحوالي 80 شركة عالمية، حيث ستقوم بمناقشة موضوع الشراكة معها للقيام بأعمال في مجال التنقيب والإنتاج، خاصة في المياه العميقة، مشيرة إلى أنه تم الالتقاء بالفعل مع ممثلين عن شركات مثل شيفرون وشل وإكسون، وبريتيش بتروليوم، وشركة بتروبراس، وإيكوبترول، وبتروناس، وبتروتشاينا وبتروليوس دي فنزويلا، وغيرها. وببنما، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن وعد الرئيس خوان كارلوس فاريلا خلال الحملة الانتخابية "أحياء 'آمنة" لمحاربة الجريمة ومنح الشباب فرصا للاندماج في الحياة ذهب أدراج الرياح مع وجود مؤشرات تدل على تنامي العنف وعمليات السرقة، موضحة أن الرئيس أخل أيضا بوعد تخصيص بين 700 وألف عنصر من حرس الحدود والقوات الجوية لتعزيز الأمن في الشوارع بسبب متطلبات حماية الحدود من عصابات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات. اقتصاديا، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى تنامي ظاهرة الفنادق غير المصرحة ببنما بعد ارتفاع النشاط السياحي خلال السنوات الأخيرة خاصة بالعاصمة ومناطقها المجاورة، مشيرة في هذا الصدد، نقلا عن جمعية الفنادق والمطاعم ببنما، إلى أن هذا النشاط، الذي يعتمد كليا على الحجوزات الإلكترونية، يستحوذ على ما بين 15 و18 في المئة من ليالي المبيت السياحية ويخرج عن مراقبة الدولة سواء من حيث الخدمات أو اداء الضرائب.