شكلت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا في ظل إدارة ترامب، ومقترح الجمهوريين لإلغاء نظام الرعاية الصحية "أوباماكير" واتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين كندا والاتحاد الأوروبي أهم المواضيع التي تطرقت إليها الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد نيته "المضي قدما" و "العمل بشكل بناء" مع روسيا، ما خلق حالة من الريبة لدى العديد من المشرعين الأمريكيين، الذين يدعون لفرض عقوبات جديدة بعد التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ودعا ترامب، الذي عاد لتوه من زيارته إلى أوروبا حيث التقى خلالها لأول مرة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من خلال تغريدة عبر حسابه الشخصي في موقع "تويتر"، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الروسية الأمريكية. وذكرت الصحيفة بأن قاطن البيت الأبيض، الذي حاول الحفاظ على صورة الرئيس الصارم أمام نظيره الروسي، أراد التأكيد على أنه لن يتم تخفيف العقوبات على موسكو ما لم تتم تسوية الوضع في أوكرانيا وسورية. في موضوع آخر، أشارت (يو إس إيه توداي) إلى أن السيناتور الجمهوري البارز، جون ماكين، اعتبر أن مقترح الجمهوريين لاستبدال "أوباماكير" بنظام جديد للتأمين عن المرض قد يكون "ولد ميتا". وأوضحت الصحيفة أن ماكين ليس الجمهوري الوحيد الذي يعتقد أن مآل المقترح الجمهوري سيكون الفشل، مضيفة أن هذا النص التشريعي يوجد في مأزق، خاصة وأن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين سيعودون إلى ولاياتهم هذا الأسبوع حيث قد يواجهون الناخبين المعارضين لهذا المقترح. من جانبها، ذكرت (نيويورك تايمز) أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ذهب يوم الأحد إلى الموصل ليهنئ قوات الجيش على "انتصارهم" على مقاتلي جماعة "الدولة الإسلامية"، في ثاني أكبر مدن العراق. بالمقابل، سجلت الصحيفة أن المسؤول العراقي، الذي أشاد بقوات بلده على هذا "الانتصار في المدينة المحررة" أكد أنه لن يعلن بشكل رسمي عن دحر (داعش) حتى يتم تطهير آخر جيوب المقاومة. في هذا الصدد اعتبرت الصحيفة أن استعادة المعقل الرئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية" يعد أكبر نجاح حققته القوات العراقية منذ اجتياح مقاتلي التنظيم لمناطق شاسعة من العراق عام 2014. في كندا، كتبت (لابريس) أن اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والاتحاد الأوروبي ستدخل حيز التنفيذ مؤقتا في 21 شتنبر وفقا لتصريحات رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، يوم السبت الماضي في هامبورغ بألمانيا، على هامش قمة العشرين. وأضافت الصحيفة أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذي بشكل نهائي حينما تصادق برلمانات جميع البلدان الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على نص الاتفاقية، موضحة أن ترودو يرى أنه "من خلال فتح أسواقنا إلى الآخرين والعمل بشكل وثيق مع أولئك الذين يشاركوننا قيمنا سنقوم بتشكيل العولمة وجني ثمارها". على صعيد آخر، لاحظت صحيفة (لو سولاي) أن الكنديين يمكن أن يشهدوا زيادة في معدلات الفائدة على القروض العقارية قريبا، ما دام أن بنك كندا (البنك المركزي) قد يرفع خلال الأسبوع الجاري بربع نقطة سعر الفائدة الرئيسي، ليصل إلى 0,75 في المئة، مؤكدة أن الأمر يتعلق بالزيادة الأولى من نوعها منذ سبع سنوات. وأشارت الصحيفة إلى أن البيانات الموجودة حول خلق فرص العمل في الربع الأخير، والتي تعد الأكثر إيجابية منذ عام 2006، فضلا عن نوايا التوظيف التي بلغت مستويات قياسية، قد تشجع، وفق الكثير من المحللين والاقتصاديين، البنك المركزي الكندي على رفع سعر الفائدة الرئيسي. من جانبها، سجلت صحيفة (لو دروا) أن رئيس الوزراء جاستن ترودو أعلن، السبت الماضي على هامش قمة العشرين بألمانيا، عن أن كندا ستساهم ب 20 مليون دولار في مبادرة تمويل مشاريع سيدات الأعمال (وي فاي)، التي يشرف عليها البنك الدولي. وأوضحت الصحيفة أن مبادرة "وي فاي" ستمكن الشركات التي تملكها أو تديرها النساء في البلدان النامية من الوصول إلى الموارد التي تحتاج إليها، مضيفة أن ترودو قال إن حكومة أوتاوا تلتزم بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اقتصاديا. ببنما، كتبت صحيفة (لا إستريا) أنه قبل أقل من سنتين عن الانتخابات العامة، تسببت انتخابات تجديد المكتب المسير للجمعية الوطنية في أزمة حقيقية داخل أحزاب المعارضة، تمثلت في الشرخ الحاصل بين قيادة الأحزاب والفرق البرلمانية، مبرزة أن النواب المتمردين عن توجيهات قياداتهم الحزبية لا يخشون فتح مساطر تأديبية في حقهم. وأضافت الصحيفة أن مجموعة من المراقبين يؤكدون أن "المساطر التأديبية، التي صارت مجرد دعوة لإثارة الانتباه، لن تفضي لشيء يذكر"، مستبعدين في الوقت نفسه أن تصل هذه المساطر إلى خلاصات ملزمة للنواب المتمردين، أو تخرج بإجراءات تأديبية حقيقية. من جانبها، ترى صحيفة (بنماأمريكا) أن شروع أحزاب المعارضة في المسطرة التأديبية في حق النواب المنشقين يهدف إلى استعادة تماسك الفرق البرلمانية ورص صفوف المعارضة، موضحة أن الإجراءات التأديبية قد تصل إلى الطرد من الحزب أو إلغاء الصفة النيابية.