خصصت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن المناظرة الجمهورية الحادية عشر ومتابعة تطورات الانقسامات بالحزب الجمهوري، والوضع الانساني بسورية، والمفاوضات بين الحكومة الكندية والأقاليم حول سعر الكربون ضمن مخطط مكافحة تغير المناخ. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) في مقال بعنوان "الخاسر الواضح في مناظرة الخميس : الحزب الجمهوري" أنه في الوقت الذي يعيش فيه الحزب أزمة تتفاقم مع إمكانية حصول الملياردير دونالد ترامب على ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية في نونبر المقبل، لم يتمكن أي مرشح من إظهار كفاءته ليصبح رئيسا للولايات المتحدة. ولاحظت الصحيفة أن المناظرات، التي كان الهدف منها إبراز الاختلاف بين المرشحين، أصبحت "مملة ومكررة" أكثر منها مفيدة أو بناءة، معتبرة أنه لم يتم تقديم أية معلومة أو حجة جديدة خلال المناظرة، باستثناء الشتائم المتبادلة بين ترامب وخصومه. واعتبرت الصحيفة أنه في الوقت الذي يوجد فيه حزب الفيل في أزمة ويبحث عن كيفية وقف تقدم قطب العقار في الانتخابات التمهيدية، تتضاءل حظوظ منافسيه في استقطاب مزيد من دعم المندوبين في الانتخابات التمهيدية والتجمعات الانتخابية. بالجانب الديموقراطي، لاحظت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المرشحة هيلاري كلينتون ستكشف، اليوم الجمعة في إطار حملتها الانتخابية، عن مخطط يهدف إلى الرفع من اجور الموظفين وإحداث فرص الشغل. وذكرت الصحيفة بأن السيدة الأولى للولايات المتحدة السابقة أشارت إلى أن ركيزة حملتها الانتخابية تتمثل في إحداث الشغل والرفع من الأجور لفائدة الطبقة المتوسطة. بهذا الصدد، سجلت أن المقترحات السابقة لكلينتون تضمن حوافز حكومية إلى المقاولات بهدف تقاسم المنافع مع العمال، بالإضافة إلى إجراءات ترمي إلى الحد من التهرب الضريبي لتفادي انتقال الشركات إلى الخارج. على المستوى الدولي، نقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن مسؤولين بالأمم المتحدة أن التوصل إلى تفاق مع النظام السوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة بات وشيكا. وأضافت الصحيفة أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ السبت الماضي كان يفترض أن يوفر نوعا من وقف أعمال العنف بشكل يسمح بالرفع من وتيرة تسليم المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون أساسا. وذكرت الصحيفة بأن المعارضة المناوئة لنظام بشار الأسد طالبت بالتسليم الفوري للمساعدات الإنسانية كشرط أساسي للمشاركة في المفاوضات مع النظام الرامية إلى وضع حد للصراع الدائر منذ خمس سنوات، معتبرة أن الجهود الرامية إلى عقد المفاوضات الأسبوع المقبل قد تفشل إذا ما انهارت الهدنة. وبكندا، كتبت يومية (لو دوفوار) أن الوزير الأول جاستن ترودو سينجح في إقناع الأقاليم بدعم تسعيرة الكربون بجميع أنحاء البلاد، لكنه بالمقابل كان عليه الموافقة على تأجيل تنفيذ مثل هذه التدابير بالأقاليم التي رفضت إلى حدود الآن أن تحذو حذو جيرانها، مضيفة أن الأقاليم تدرس في الوقت الراهن الآليات الممكنة لمواصلة مناقشة هذا الموضوع الشائك في الخريف المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن ترودو شدد خلال اجتماع مع رؤساء حكومات الأقاليم الكندية أمس الخميس في فانكوفر على ضرورة أن تحدد كندا بأكملها سعرا للكربون، كما تعهد بذلك خلال الانتخابات، لكن العديد من الأقاليم أعربت عن رفضها القاطع لهذا الأمر. وأوضحت الصحيفة أن جاستن ترودو ونظراءه اتفقوا على أن يتضمن المخطط الكندي لمكافحة تغير المناخ آليات تسعير الكربون، في انتظار التفاصيل، علما أن إعلان فانكوفر سينص على إنشاء مجموعة عمل لدراسة الآليات الكفيلة بتسعير الكربون تتلاءم مع ظروف كل إقليم، والتي سيتم عرض خلاصاتها على رؤساء الحكومات الإقليمية بحلول أكتوبر المقبل. ومن جانبها، اعتبرت يومية (لو جورنال دو مونريال) أنه بعد ساعات طويلة من المناقشات، خلص قادة الحكومة الاتحادية والمقاطعات والأقاليم إلى توقيع اتفاق شامل بفانكوفر لمكافحة تغير المناخ، مضيفة أن هذا الاتفاق المبدئي تم توقيعه شريطة ألا يؤثر على الاقتصاد الكندي. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المجموعة متعددة التخصصات من الخبراء المستقلين انتقدت أمام البرلمان الأوروبي ما أسمته "البيروقراطية وغياب الإرادة السياسية والاستخدام غير الملائم للممارسات القضائية لعرقلة الوصول إلى الأدلة لتوضيح مصير الطلاب المفقودين في ولاية غيريرو المكسيكية". ونقلت الصحيفة عن كارلوس بريستان، الذي قام بمعية كلوديا باز بتبادل وجهات النظر حيال القضية مع اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، قوله إن "هناك الكثير من البيروقراطية وسبل العمل الذي ينبغي التغلب عليها، كما يتعين التحلي بالإرادة السياسية للتغلب على بعض العقبات التي حددناها والتي هي مهمة لمعرفة الحقيقة". ومن جهتها، ذكرت صحيفة (لاخورنادا) أن البنك المركزي المكسيكي قام بتخفيض توقعات النمو الاقتصادي للسنة الجارية والعام المقبل بمقدار نصف نقطة مئوية، مشيرة نقلا عن أوغستين كارستينز محافظ البنك إلى أن هذا الأمر هو نتيجة لتوقع تراجع الصادرات واستمرار انخفاض أسعار النفط وتوليد أقل لفرص الشغل. وأضافت الصحيفة أن خفض توقعات النمو ليست له علاقة بإعلان وزارة المالية التخفيض بمقدار 132 مليارا و300 مليون بيزو في الإنفاق العام للسنة الجارية، أو زيادة بنسبة نصف نقطة في معدل الفائدة المرجعي. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الفرق البرلمانية الكبرى بالجمعية الوطنية طلبت مزيدا من الوقت لدراسة مشروع إصلاح قانون الانتخابات الذي تقدمت به المحكمة الانتخابية بعد سنة من المشاورات ضمن اللجنة الوطنية للإصلاح الانتخابي، موضحة أنه تم تأجيل الشروع في مناقشة مشروع القانون لفسح المجال لدراسته ب "تعمق ومسؤولية وتشاور"، لكونه يعتبر مرحلة مهمة في ترسيخ المسار الديموقراطي للبلد. على صلة بالموضوع، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن نواب الجمعية الوطنية متمسكون بدورهم التشريعي، مما يؤشر على إمكانية إدخال تعديلات كبيرة على كل مواد مشروع تعديل قانون الانتخابات، مبرزة أن رئيس المحكمة الانتخابية، إيراسمو بينيلا، أكد أنه "واع بالاختصاصات التشريعية للنواب، لكنه يأمل ألا تكون هناك تعديلات كبيرة، لأن مشروع القانون وضع بتشاور مع مختلف شرائح المجتمع، بمن فيهم الأحزاب". أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (إل كاريبي) عند إعلان المدعي العام للجمهورية، فرانسيسكو دومينغيز بريتو، عن ترحيل الفرنسي كريستوف نودان، خبير في الشؤون الجنائية ومتخصص في مجال أمن الطيران، من مصر إلى الدومينيكان بناء على مذكرة توقيف دولية، بسبب تورطه في عملية فرار طيارين فرنسيين حكم عليهما بعشرين سنة سجنا بتهمة الاتجار الدولي للمخدرات لمحاولتهما تهريب 700 كلغ من الكوكايين، مشيرا إلى تقديم نودين إلى النيابة العامة بتهمة الاتجار بالبشر والتآمر حيث يمكن أن يواجه عقوبة حبسية تتراوح ما بين سنتين وعشرة سنوات. اجتماعيا، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) المسيرة الاحتجاجية التي نظمها المئات من أطباء القطاع العام نحو القصر الرئاسي أمس الخميس للمطالبة برفع الأجور بنسبة 50 بالمئة ورواتب التقاعد والتأمين الصحي للمتقاعدين بنسبة مئة بالمئة، وتحسين ظروف العمل، وتخصيص خمسة بالمئة من الميزانية العامة للدولة للقطاع الصحي، مضيفة أن الحكومة أعلنت على لسان نائب وزير شؤون الرئاسة، لويس هنري مولينا، عن استعدادها للحوار وأكدت أنها قامت باستثمارات مهمة خلال الأربعة سنوات الأخيرة في القطاع الصحي مما مكن أزيد من 65 بالمئة من المواطنين من التمتع بتأمين صحي، أي بارتفاع بلغت نسبته 47 بالمئة مقارنة مع سنة 2012.