تطرقت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية إلى الصيغة الجديدة للمقترح الجمهوري لإصلاح قطاع التأمين الصحي، وتحسن وضعية الاقتصاد الكندي. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن قادة الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ كشفوا عن المقترح الجديد الرامي إلى إلغاء وتعويض نظام الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباماكير"، لافتة إلى أنه على ما يبدو، فالمقترح غير قادر على توحيد دعم جناحي الحزب (المعتدلين والمتشددين) اللذين أعربا عن شكوكهما إزاء المقترح لأسباب مختلفة. وقالت أن مستقبل المقترح أصبح في خطر بعد إعلان عضوين جمهوريين بمجلس الشيوخ، ويتعلق الأمر بالمعتدلة من ولاية ماين سوزان كولينز والمحافظ من ولاية كنتاكي راند بول، عن عدم اقتناعهما بهذا المقترح، لافتة إلى أن ممثلي ولايتي كارولاينا الشمالية ولويزيانا، لاندسي غراهام وبيل كاسيدي على التوالي، أعلنا بدورهما عن مخططهما البديل. وسجلت الصحيفة أن الأمر يتعلق بالفعل بمأزق حقيقي لزعماء الأغلبية الجمهورية، إذ أن أي تنازل للجناح اليميني يؤدي إلى فقدان أصوات المؤيدين بين المعتدلين، والعكس صحيح، مشيرة إلى أن المحافظين المتشددين استطاعوا الحصول على تعديل سيجعل التشريعات التي أقرت في عهد أوباما اختيارية، وهو مقترح غير مقبول من طرف السيناتورات الذين يمثلون بعض الولايات التي يغلب عليها الطابع القروي، حيث من الصعب الولوج إلى خدمات الرعاية الطبية. في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (دو هيل) أن ودائع الصندوق الرئيسي الذي يغذي تكاليف "ميدي كير"، أي نظام التأمين الصحي للأمريكيين كبار السن، ستنضب في افق عام 2028، أي قبل عام من التوقعات السابقة. ونقلت الصحيفة عن تقرير فيدرالي أن الصندوق الذي يمول المعاشات (الضمان الاجتماعي) ستنفذ احتياطاته عام 2034، كما أشارت إلى ذلك التقديرات التي وضعت في التقرير السنوي للعام الماضي. ولاحظت الصحيفة أن تكاليف نظام "ميدي كير"، الذي شكل 3,6 في المئة من الناتج الداخلي الخام للولايات المتحدة عام 2016، ستقفز إلى 5,6 في المئة عام 2041، و 5,9 عام 2091 حسب التقرير ذاته، مضيفة أن برنامج المعاشات، الذي شكل 5 في المئة من الناتج الداخلي الخام عام 2016، سيرتفع بدوره إلى 6,1 في المئة عام 2037. على صعيد آخر، كتبت (واشنطن بوست) أن وزير التجارة، ويلبر روس، أعلن أنه سيقدم الأسبوع المقبل للرئيس دونالد ترامب العديد من الخيارات من أجل خفض الواردات الأمريكية من الصلب بداعي الأمن القومي. وسجلت الصحيفة أن روس تفادى تحديد التاريخ الذي ستقوم فيه وزارة التجارة بالانتهاء من التحقيق الرامي لمعرفة ما إن كانت واردات الصلب تهدد الأمن القومي على ضوء قانون التجارة لعام 1962. وذكرت الصحيفة بأن الرئيس ترامب نفسه كان قد صرح للصحفيين بالطائرة الرئاسية خلال رحلته إلى فرنسا أنه يعتزم رفع الرسوم الجمركية أو الحصص على الصلب. بكندا، كتبت صحيفة (لو دروا) أن صندوق النقد الدولي أشاد بحكومة ترودو لتدبيرها للاقتصاد منذ وصوله الى السلطة، مشيرة إلى أن المؤسسة المالية الدولية حذرت بالمقابل، في تقريرها الذي عممته، من أن هناك نذر تحديات جديدة تعترض اقتصاد البلد. ونقلت الصحيفة أن الصندوق أشاد، في تقريره، بخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة واتساع نطاق المخصصات الممنوحة للأطفال وإنفاق عدة مليارات في مشاريع البنيات التحتية، مؤكدة على أن هذه الإجراءات تساهم في انتعاش الاقتصاد، الذي مر بمرحلة صعبة منذ 2015. من جهتها، اعتبرت صحيفة (لو سولاي) أن رئيس الوزراء جاستن ترودو على ما يبدو لا يريد التدخل في سير التحقيق الوطني حول نساء وفتيات السكان الأصليين المختفيات والمفقودات، والذي كان قد أعلن باعتزاز عن إطلاقه العام الماضي، لكنه اليوم أصبح مصدر إحباط. وأبرزت الصحيفة أن التحقيق الوطني، الذي تتمثل مهمته في دراسة الأسباب المنهجية للعنف ضد النساء والفتيات من السكان الأصليين، تلقى سيلا من الانتقادات من قبل أقارب الضحايا، وأيضا من قبل أعضاء من اللجنة، الذين أشاروا إلى أن ستة أعضاء غادروا اللجنة خلال عام، من بينهم خمس قدموا استقالاتهم، مضيفة أن بعض العائلات تطالب باستئناف العملية لكن في إطار قواعد جديدة. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الشلل الذي تعاني منه الجمعية الوطنية بسبب سعي مختلف الفرق البرلمانية للسيطرة على اللجان الدائمة تسبب في توقف مناقشات أزيد من 45 مشروع قانون، موضحة أن العديد من الفاعلين المدنيين انتقدوا "الطموحات الشخصية" لبعض الأحزاب والنواب، والتي جعلت المؤسسة التشريعية لا تقوم بمهامها الدستورية، خاصة إصدار القوانين. وأضافت الصحيفة أن الحزب البنمي (حاكم) وحزب التغيير الديموقراطي يتهمان الحزب الثوري الديموقراطي (معارضة) بعرقلة تشكيل اللجان بعد تأخره لحوالي أسبوعين في تقديم لائحته المقترحة لعضوية هذه اللجان، فيما ردت قيادة هذا الأخير عن الانتقادات بكونها تسعى لتقديم، الأسبوع المقبل على أقصى تقدير، لائحة تضم مجموعة من الأسماء المتوافق بشأنها.