واصلت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية اهتمامها بتداعيات الفيضانات العارمة التي تسبب فيها اعصار (هارفي) الذي ضرب جنوبالولاياتالمتحدة، الى جانب التعديل الوزراي الجديد بكندا، ومسار إعادة التفاوض بشأن اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). وهكذا كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن أمطارا طوفانية تهاطلت على المدن المتواجدة على طول المنطقة الفاصلة بين ولايتي تكساس ولويزيانا، وذلك بعد عودة الاعصار الى المنطقة التي كان قد ابتعد عنها في اتجاه في اتجاه خليج المكسيك. غير أن الصحيفة أشارت الى أن قوة العاصفة تراجعت بوصولها الى لويزيانا، مبرزة أن المسؤولين المحليين أكدوا أن احتمال وقوع فيضانات بات ضعيفا. وأفادت الصحيفة بأن السلطات المحلية تخشى من حدوث انفجار بأحد المصانع الكيميائية التي اجتاحتها مياه الفيضانات، حيث اضطرت لإخلاء مدينة مجاورة لهذه المنشأة، في الوقت الذي ينكب فيه فريق من الفنيين والخبراء على إيجاد حل لهذا المشكل. من جانبها، ذكرت صحيفة (يو اس ايه توداي) أن مياه الفيضانات التي تسبب فيها اعصار هارفي بدأت بالانحسار مشيرة الى أن المناطق المنكوبة تواجه تحديا كبيرا يتمثل في معالجة الآثار المدمرة لهذه العاصفة التي أعاد المركز الامريكي للاعاصير تصنيفها كمنخفض استوائي. وكشفت صحيفة (نيويورك تايمز) من جهتها ،أن الفيضانات في ولاية تكساس اجتاحت منطقة لا يقل عدد قاطنيها عن 11 مليون شخص يقطنون في حوالي 300 مدينة و بلدة صغيرة اجتاحتها العاصفة. في كندا، كتبت( لوسولاي) أنه لم يكن يدر بخلد أحد أن تحدث الانعطافة التي وعد بها رئيس الوزراء جوستين ترودو ، في العلاقة بين الحكومة والشعوب الاصلية "بسرعة ويسر" ، مضيفة "من حقنا أن نتطلع الى الأفضل، بعد مضي نحو ستنين على تنصيب هذه الحكومة الليبرالية". وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى أن لجنة الأممالمتحدة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري، أعربت الأسبوع الماضي عن قلقها بشأن عدم توفر أوتاوا على خطة عمل لتنفيذ توصيات لجنة الحقيقة والمصالحة، فضلا عن التردد في تنفيذ إعلان الأممالمتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، معربة أيضا عن قلقها حيال رفض اوتاوا التعاطي بجدية مع الفجوة القائمة بين السكان الاصليين وباقي المواطنين الكنديين من حيث الخدمات الاجتماعية و الاقتصادية. وذكرت الصحيفة أن ترودو أعلن يوم الاثنين الماضي عن "تغيير عميق" فى وظائف الوزارة المكلفة بشؤون السكان الأصليين وتنمية المناطق الشمالية التى تم تقسيمها الى قسمين، معتبرة أن تعيين شخصية وزانة من طينة جان فيلبوت الذي قدم أداء لافتا في قطاع الصحة، الى جانب الوزيرة الحالية كارولين بينيت، يعكس الأهمية التي يوليها رئيس الوزراء لهذا الملف. وأشارت الصحيفة الى أن فيلبوت كانت قد صرحت قبل أسبوع من اجراء التعديل الوزاري بأن التحدي الأكبر الذي واجهته تمثل في "الحاجة إلى معالجة التفاوتات المؤسفة في المجال الصحي بالنسبة للسكان الاصليين والتي هي نتيجة مباشرة لسياسات الحكومات السابقة"، مؤكدة ان السبيل الوحيد لمعالجة هذا الوضع هو تظافر الجهود من أجل الحد من الفوارق الاجتماعية على مستوى السكن والتشغيل والبنيات التحتية. من جانبها، أكدت (لا بريس) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصبح أكثر صراحة بشأن إمكانية إطلاق عملية الانسحاب الرسمي الأمريكية من اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) وذلك لتخويف البلدان الاخرى (كنداوالمكسيك) وحملها على تقديم تنازلات خلال المفاوضات. وذكرت الصحيفة أن الرئيس ترامب ألمح الى أنه قد يبدأ عملية الانسحاب، ليس بالضرورة لانهاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، ولكن لتعزيز الموقف التفاوضي لبلاده. من جهتها ، تطرقت (لودوفوار) إلى قضية المتضررين من الفيضانات التي ضربت منطقة الكيبك خلال فصل الربيع الماضي والذين اتهموا حكومة فيليب غويار بنسيانهم في الوقت الذي أكد فيه وزير الأمن العام مارتان كواتو أنه أوفى بتعهده برفع كافة التقارير المتعلقة بتقييم الاضرار بالنسبة للأشخاص الذين شملتهم زيارات أحد المفتشين قبل شهر يوليوز. في المكسيك عنونت صحيفة (اليونيفرسال) ب " إغلاق مطار مكسيكو الدولي جراء الامطار"، مشيرة الى أنه جراء الامطار الطوفانية التي تهاطلت على العاصمة المكسيكية تم إغلاق مطار مكسيكو لخمس ساعات. وأوضحت الصحيفة ان إدارة المطار قررت تعليق عمليات الهبوط بشكل مؤقت وذلك حفاظا على سلامة الملاحة الجوية، ونظرا للظروف المناخية الغير مواتية. في السياق ذاته، أفادت صحيفة (لاجورنادا) بأن التساقطات المطرية القوية التي شهدتها مدينة مكسيكو سيتي تسببت في فيضانات واضطرابات في حركة السير بعدة مناطق من العاصمة. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (ال ايكونوميستا) نقلا عن بلاغ للمصرف المركزي للمكسيك، أن معدل نمو الاقتصاد الميكسيكي سيتراوح ما بين 2 و2.5 بالمائة هذه السنة. وكتبت الصحيفة أن البنك المركزي رفع سقف وقعاته بالنسبة لمعدل النمو على الرغم من تهديدات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإنهاء العمل باتفاقية التبادل الحر لامريكا الشمالية.