خصصت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا كبيرا من اهتماماتها للتجربة النووية الاخيرة لكوريا الشمالية وردود الفعل الدولية التي خلفتها، الى جانب المفاوضات الجارية بخصوص صيغة جديدة لاتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا). وكتبت ( واشنطن بوست) أن الولاياتالمتحدةالأمريكية اعتبرت على لسان سفيرتها في الاممالمتحدة، أن كوريا الشمالية "تسعى بكل السبل الى الحرب" من خلال استفزازاتها وتجاربها النووية المتكررة، مشيرة الى أن صبر الولاياتالمتحدة ازاء هذه الازمة بدأ بالنفاذ. وأوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات تأتي عقب المباحثات الهاتفية التي أجراها الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الكوري الجنوبي، مون جاي إين، والتي اتفق خلالها الجانبان على أن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، تعد " استفزازا خطيرا وغير مسبوق". من جهتها، ذكرت ( نيويورك تايمز) أن العلاقات الوطيدة التي تجمع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوية منذ عقود يبدو أنه اعتراها بعض الفتور بسبب الخلافات بين البلدين بخصوص بطريقة معالجة الازمة النووية لكوريا الشمالية. وأفادت الصحيفة أنه في الوقت الذي ترجح فيه سيول خيار التفاوض مع جارتها المزعجة، تراهن واشنطن على تشديد لهجتها المعادية، بل ذهبت الى حد انتقاد حلفيتها كوريا الجنوبية علنا بخصوص موقفها من طريقة معالجة هذه الازمة. بدورها، ذكرت صحيفة (اليونيفرسال) المكسيكية أن الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوربين الى جانب اليابان، بحثوا إمكانية فرض الاممالمتحدة لعقوبات جديدة أكثر تشددا على بيونغ يانغ، وذلك على الرغم من الموقف المتدبدب للصين وموسكو اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو). وتحت عنوان " الولاياتالمتحدة تطالب الاممالمتحدة بفرض عقوبات أكثر قساوة على كوريا الشمالية"، كتبت الصحيفة، نقلا عن السفيرة الامريكيةبالاممالمتحدة، نيكي هايلي، أن الحزمة الجديدة من العقوبات سيتم التصويت عليها الاثنين المقبل. صحيفة (إكسيلزيور) تناولت موقف روسيا التي طالبت أعضاء مجلس الأمن بالتعامل مع هذا الملف "بهدوء" وبعيد عن "الانفعالات"، معتبرة أن هذا الموقف موجه ضمنيا الى الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي هدد قبل أسابيع كوريا الشمالية ب "النار والغضب" إذا ما واصلت استفزازاتها. صحيفة (لاجورنادا) ذكرت أن الرئيس المكسيكي ونظيره الصيني، نددا بالأنشطة النووية لكوريا الشمالية وأكدا على ضرورة تنفيذ عقوبات مجلس الأمن ذات الصلة. وأفادت الصحيفة استنادا الى بيان للرئاسة المكسيكية، أن قائدي البلدين عبرا عن تطابق مواقفهما حيال هذا النزاع و حيال القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الازمة السياسية في فنزويلا، والتجارة الدولية، وضرورة النهوض بالتنمية الاقتصادية في المنطقة. من جهة أخرى، اهتمت ( واشنطن بوست) بالدخول السياسي في الولاياتالمتحدة مشيرة الى أن النواب بالكونغرس ينتظرهم عمل مضني على مدى أربعة أشهر من الولاية التشريعية الحالية، وذلك في ظل شد الحبل المتوقع حول قضايا كبرى مطروحة على أجندة الجمهوريين. واعتبرت الصحيفة أنه لامجال للخطأ أمام قادة الحزب الجمهوري بالكونغرس بالنظر الى ضيق الحيز الزمني وتعاظم الاحتياجات. صحيفة (وول ستريت جورنال) رصدت من جانبها الانعكاسات البيئية لإعصار هارفي بهيوستن (تكساس)، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي بدأت فيه مياه الفيضانات في الانحسار، فإن السكان الذين عادوا الى منازلهم يواجهون العديد من العوائق وخاصة التهديد المرتبط بالملوثات الكيميائية التي لوثت الهواء والمياه الصالحة للشرب. في كندا كتبت (لابريس) أن المفاوضين يواجهون سلسلة من العوائق التي تهم كل الملفات الأساسية في التوصل الى صيغة جديدة لاتفاق التبادل الحر (نافتا) الذي يربط الولاياتالمتحدةوكندا والمكسيك. وأوردت الصحيفة، نقلا عن مصدر مطلع على سير المفاوضات، أنه "كلما حدد أحد البلدان الاطراف أولوية ما، إلا وعبر الطرفان الآخران، بشكل ممنهج، عن رفضهما لمناقشتها"، مسجلة أن المفاوضات الجارية حاليا بالمكسيك "أخذت منحى سلبيا في المجمل". من جهتها، تناولت ( لودروا) جهود كندا لإدماج تدابير مكافحة التغيرات المناخية ضمن الصيغة الجيدة لاتفاق التبادل الحر (نافتا) وذلك تزامنا مع إثارة هذا الموضوع على طاولة المفاوضات الرسمية. وكشفت الصحيفة أن موضوع البيئة كان محط نقاش امتد لسبع ساعات بالمكسيك، وأنه من المتوقع تخصيص نفس الحيز الزمني لنقاشات جديدة. واعتبرت أن الامر يتعلق بأحد المحاور الأكثر إثارة للخلاف في المفاوضات، علما أن هناك تباينا واضحا في الآراء بين حكومة رئيس الوزراء جيستين ترود والرئيس الامريكي دونالد ترامب. في موضوع آخر ( كتبت (لوسولاي) أن شركة "بوينغ" العملاقة لا تنوي بتاتا التراجع عن الدعوى التجارية التي رفعتها ضد غريمتها "بومبارديي" مشيرة الى أن هذا النزاع الكبير العابر للحدود من شأنه ، حسب شركة النقل الامريكة العملاقة، أن يخلف انعكاسات طويلة الامد على مستقبل قطاع الطيران برمته. وذكرت الصحيفة أن رئيس القطاع الدولي بشركة "بوينغ"، مارك ألين، اعتبر أن الانعكاسات المحتملة للنزاع القائم بين "بوينغ" و"بومبادريي" تتجاوز أي توافق، لاسيما بالنسبة للشركة الامريكية، منتقدا الدعم الطويل الأمد للحكومة الكندية وحكومة كيبك لبومبارديي. وذكرت الصحيفة أن شركة "بوينغ" سبق لها أن وضعت شكاية ضد "بومبارديي" تتهمها فيها بتلقي دعم وقروض من حكومتي كيبك وأوتاو، مكنتها من بيع طائراتها التجارية باسعار "بخسة".