كرست الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، حيزا هاما من اهتماماتها للاشتباه في اجراء كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، ولاستبدال مشروع "اوباما كير" للتأمين الصحي، وللنزاع التجاري بين شركتي صناعة الطائرات الكندية بومبارديي والأمريكية بوينغ، وكذا للخسائر المادية والبشرية للإعصار ماريا الذي ضرب كوستاريكا وحجم الاضرار الناجمة عن الزلزال الذى هز وسط المكسيك. فبالولايات المتحدة، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان هزة بقوة تتراوح بين 3 و3.4 درجة سجلت في مقاطعة هامجيونغ بكوريا الشمالية حيث تم اجراء اخر تجربة نووية في 3 شتنبر الجاري. وأشارت اليومية إلى انه في الوقت الذي ذكرت فيه ادارة الارصاد الجوية الكورية انه لم يتم رصد أي موجة صوتية ترافق عادة الزلازل الاصطناعية، أوردت وكالة انباء كيودو اليابانية ان الهزة كانت بسبب "انفجار مريب". وحذرت صحيفة "نيويورك تايمز"، من جهتها، من ان المواجهة اللفظية بين دونالد ترامب وكيم جونغ أون قد اثارت مخاوف من التصعيد نحو مرحلة اكثر ترقبا حيث يفكر البيت الابيض في خياراته ضد تهديد بيونغ يانغ بإجراء أول اختبار نووي في الغلاف الجوي في العالم خلال 37 عاما. وأوردت الصحيفة أن الرجلين تبادلا مرة اخرى الاهانات، الجمعة، مضيفة ان تهديد كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية في منطقة المحيط الهادي عزز نقاش الادارة الأمريكية بشأن امكانيات القيام بهجوم وقائي إذا تم الكشف عن الاستعدادات لهذا الاختبار. وفي سياق آخر، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن عضو مجلس الشيوخ في ولاية أريزونا، جون ماكين، امتنع عن دعم القانون الذي يعوض قسطا كبيرا من التأمين الصحي الذي قدمه باراك أوباما، والمعروف باسم "أوباما كير"، مضيفة أن هذا الموقف يغلق كل السبل الممكنة لنجاح هذا المشروع الذي حمله الرئيس ترامب. وذكرت "ذي هيل" أن انسحاب ماكين يضع الحزب الجمهوري في مفترق طرق بشأن كيفية تحقيق أحد الوعود الرئيسية للرئيس ترامب، ولكن أيضا للحزب الجمهوري الذي عارض القانون منذ دخوله حيز النفاذ قبل نحو أربع سنوات. وبكندا، كتبت "لا برس" أنه على بعد أيام من قرار وزارة التجارة الأمريكية، ذكر نحو 10 من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب الأمريكي واشنطن بعدم إهمال الفوائد الاقتصادية التي تخلقها شركة بومبارديي الكندية لصناعة الطائرات على الحدود الجنوبية. وقالت الصحيفة ان الشركة الكندية ستعرف الثلاثاء المقبل ما إذا كانت ادارة ترامب ستفرض رسوما تعويضية اولية على برنامجها "سيريز" في اعقاب شكوى قدمتها بوينغ في الربيع الماضي. وفي موضوع آخر، توقفت "لو جورنال دو مونريال" عند إعلان الحكومة الكندية عن فرض عقوبات مالية على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، و39 شخصا اخرين "مسؤولين عن تدهور الديمقراطية" في فنزويلا. وأشارت اليومية إلى ان هذه العقوبات تروم إبقاء الضغط على حكومة فنزويلا لاستعادة النظام الدستوري واحترام الحقوق الديمقراطية لشعبها. وفي بنما، ذكرت يومية "كريتيكا" أن سلطات البلاد أكدت نقل الحاكم السابق لولاية كينتانا رو المكسيكية، روبيرطو بورخي أنغولو، المعتقل ببنما منذ 14 يونيو الماضي في انتظار تسليمه إلى سلطات بلاده حيث يتابع بتهم تتعلق بالفساد، إلى المقر المركزي للشرطة الوطنية البنمية مخافة فراره من سجن بضواحي عاصمة البلاد، حيث كان يقبع. وأوضحت أنه خلال جلسة استماع عقدت الخميس الماضي بمحكمة الاستئناف ببنما، رفض القاضي عرضا كفالة للإفراج عن بورخي، في حين طلب المدعي العام البنمي للشؤون الدولية، خوسي أنطونيو كاندانيدو نقله إلى المقر المركزي للشرطة الوطنية، وهو ما تم فعلا مساء اليوم نفسه، في انتظار تسليمه إلى سلطات بلاده بموجب معاهدة لتسليم المجرمين وقعها البلدان سنة 2004. وذكرت الصحيفة ذاتها بأن الحزب الثوري المؤسساتي بالمكسيك كان قرر، بالإجماع في يونيو الماضي، تجريد بورخي أنغولو، الذي تم توقيفه حينما كان يهم بمغادرة بنما على متن رحلة جوية نحو باريس، من صفة مناضل داخل الحزب، كما تم تعليق حقوقه الحزبية في 16 دجنبر من سنة 2016، وذلك على خلفية اتهامه، على الخصوص، ببيع أراضي في ولاية كينتانا رو، من خلال قروض، بأسعار أقل من تلك الموجودة في السوق والحيازة غير القانونية لشركة للقوارب السياحية. من جهتها، تطرقت يومية "لابرينسا" للخسائر المادية والبشرية للإعصار ماريا الذي ضرب البلد المجاور كوستاريكا، الأربعاء الماضي، حيث خلف مصرع ما لا يقل عن 13 شخصا، في حين تم إجلاء نحو 700 شخص آخرين، حسب حصيلة أولية . وأشارت الصحيفة إلى أن الإعصار القوي تسبب في قطع الاتصالات وكذا التيار الكهربائي والعديد من المحاور الطرقية في كوستا ريكا، مضيفة أن حصيلة الخسائر البشرية والمادية التي أعلنتها السلطات المحلية، "أولية" وتبقى مرشحة للارتفاع. وبالمكسيك، ذكرت ''إل أونيبيرسال" أن رجال الانقاذ يواصلون جهودهم في مكسيكو سيتى بالرغم من تضاؤل فرص اكتشاف ناجين بين الانقاض بعد أزيد من 72 ساعة من وقوع الزلزال العنيف الذي ضرب وسط البلاد وخلف مصرع نحو 300 شخص. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل افراد من البحرية ومن الشرطة الفيدرالية على متن رافعة نحو الجزء العلوي من مبنى انهار في منطقة "ناربارتي" في محاولة لإنقاذ الضحايا المحتملين، مضيفة أن خبراء امريكيين قد أكدوا، مع ذلك، من خلال أجهزة للرصد عن عدم وجود أي علامات للحياة بعين المكان. وفي مكسيكو سيتي، ركز عمال الانقاذ، الذين تم تجهيزهم بأحدث المعدات، جهودهم على خمسة مواقع لا تزال توجد فيها علامات على الحياة بين كتل الركام، حسب "لا راثون"، التي أكدت أن الأولوية هي البحث عن الناجين وإنقاذهم. وأشارت، نقلا عن ميغيل انخيل مانسيرا، رئيس حكومة مدينة مكسيكو، إلى أن حكومة العاصمة باشرت بالفعل التخطيط لإعادة اعمار عدة مناطق متضررة. وتحت عنوان "كابوس فقدان المنزل"، كتبت "إل صول دي ميخيكو" أن عشرين ثانية كانت كافية لتغيير نمط حياة العديد من الأسر التي فقدت منازلها.