أفردت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الشمالية، حيزا هاما من صفحاتها للإصلاح الضريبي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولسياسة الهجرة الأمريكية، ولرد فعل كندا إزاء الرسوم التعويضية التي فرضتها وزارة التجارة الأمريكية على شركة صناعة الطائرات الكندية بومبارديي، فضلا عن القدرة التنافسية للاقتصاد البنمي وlالزلزال العنيف الذي ضرب المكسيك مؤخرا. فقد ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس ترامب قدم، أمس الاربعاء، مشروعا للإصلاح الضريبي، هو الأكبر من نوعه بالولاياتالمتحدة منذ عقود، ويوفر إعفاءات ضريبية كبيرة للشركات وللأفراد. وذكرت الصحيفة ان ترامب وصف، في خطاب متلفز، خطته للإصلاح الضريبي ب"الثورية"، لكنه ترك العديد من القرارات الحساسة التي سيتعين اتخاذها من طرف الكونغرس، بما في ذلك كيفية التعويض عن الاعفاءات التي أعلنت في الميزانية الفيدرالية للبلاد. من جانبها، كتبت "يو إس توداي" أنه على الرغم من وعود الرئيس ترامب بأن إصلاحه الضريبي يصي في مصلجة الأميركيين العاديين، إلا أن هذا الاقتراح سيفيد أولا وقبل كل شيء الشركات الكبرى والأغنياء، بمن فيهم ترامب نفسه وعائلته. وذكرت "واشنطن بوست"، من ناحية أخرى، أن الولاياتالمتحدة تعتزم خفض عدد اللاجئين الذين سيسمح لهم بدخول الأراضي الأمريكية إلى 45 ألف شخص فقط في السنة المالية المقبلة التي تبدأ في أكتوبر القادم. وفي كندا، كتب "لو صولاي" أن مسؤولي شركة بومبارديي يدركون أنهم سيضطرون لخوض معركة من أجل الولوج لسوق الطيران الكبيرة، وذلك في إشارة إلى قرار وزارة التجارة الأمريكية تحديد ضريبة تعويضية بنسبة 220 في المائة على طائرات "سيريز" طالبت بها شركة بوينغ الأمريكية. من جانبها، كتب "لو دغوا" أن هذا القرار الذي طال بومبارديي لم يصدر عن المحكمة ولكن من قبل وزارة التجارة الأمريكية، ما يعني أنه قرار سياسي واضح من إدارة ترامب. وأشارت الصحيفة إلى أن أي نزاع تجاري يزيد من حدة المناقشات، مسجلة أن الوضع الهش لبومبارديي يلزم كندا بالإسراع بإيجاد وسيلة لفض هذا النزاع، لأن الرسوم التعويضية المفروضة ستقدم عند تسليم أول طائرة من طراز سيريز، في ربيع السنة المقبلة. وكتبت "لا بريس"، من جهتها، أن "الحرب" التجارية بين بومبارديي وبوينغ كانت، أمس الأربعاء على طاولة المفاوضات حول تحديث اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، مضيفة أن وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، ناقشت الموضوع مباشرة مع الممثل التجاري الأمريكي، روبرت ليغتيزر. وفي بنما، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند تراجع البلاد بثمانية مراكز في مؤشر التنافسية العالمية، الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أن الاقتصاد البنمي ما زال، مع ذلك، ضمن الاقتصادات ال50 الأكثر تنافسية في العالم. واوضحت اليومية أن بنما تراجعت من المرتبة ال42 عالميا التي كانت تشغلها العام الماضي إلى المركز ال50 حاليا، لتتجاوزها كوستا ريكا، البلد المجاور، التي دخلت لأول مرة لنادي الاقتصادات ال50 الأكثر تنافسية وباتت في المركز ال47 عالميا، تليها كل من المكسيك (51) وكولومبيا (66)، في حين ما تزال الشيلي البلد الأمريكي اللاتيني الأحسن تصنيفا، حيث يحتل المركز ال33 مؤشر التنافسية العالمية. وذكرت الصحيفة، استنادا إلى مركز بنما الوطني للتنافسية، أن نقاط القوة الرئيسية للبلاد تكمن في استقرارها الماكرواقتصادي، وهو الجانب الذي حسنت فيه ترتيبها بخمس مراكز وانتقلت من المرتبة 16 إلى ال11 عالميا، فضلا عن عصرنة وتطوير سوقها المالي (14 عالميا) ومستوى البنى التحتية (37 عالميا). من جهتها، تطرقت يومية "لا إستريا" لمصادقة الجمعية العامة (البرلمان)، أمس الأربعاء، في قراءة ثانية، على مشروع ميزانية قناة بنما برسم السنة المالية 2018، والتي تصل إلى 37ر3 مليار دولار، وتشمل الفترة من فاتح أكتوبر المقبل إلى غاية 30 شتنبر 2018. واشارت الصحيفة إلى أن مشروع ميزانية القناة، التي تمر منها نحو 6 بالمائة من التجارة العالمية وتربط بين نحو 140 طريقا بحريا وألف و700 ميناء في 160 بلدا، سيحتاج إلى قراءة ثالثة من قبل البرلمان، كما تقتضي ذلك القوانين، قبل التصويت عليه لإقراره بشكل نهائي. وبالمكسيك، ذكرت يومية "لاخورنادا" أن حصيلة الزلزال القوي الذي ضرب وسط البلاد في 19 شتنبر الجاري وبلغت قوته 7.1 درجة على سلم ريختر، قد ارتفعت بعد انتشال 21 جثة، لتصل الى 338 قتيلا، في اشارة الى الحصيلة الاخيرة التي اعلنتها مساء امس الأربعاء مصالح الوقاية المدنية. وأضحت الصحيفة أن 199 شخصا لقوا حتفهم في العاصمة مكسيكو سيتي و74 آخرين في ولاية موريلوس و45 في ولاية بويبلا و13 في ولاية ميكسيكو و6 في ولاية غيريرو، فضلا عن مصرع شخص في ولاية أواكساكا. من جهتها، تطرقت يومية "إل فينانسييرو" للجولة الثالثة من المفاوضات الجديدة لتحديث اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، مشيرة الى ان كنداوالولاياتالمتحدةوالمكسيك أكدوا إحراز "تقدم كبير" على الرغم من تزايد التوترات السياسية بين الدول الثلاث. ونقلت اليومية عن وزير الاقتصاد المكسيكي، إيلديفونسو غواخاردو، تأكيده، عقب هذه الجولة الثالثة، "إننا نواجه تحديات كبيرة، لكن المكسيك مازالت منفتحة على الافكار الجديدة". رياضيا، ذكرت "إل أونيبرسال" أن بطولة كرة القدم المحلية استؤنفت خلال اليومين الماضيين بعد أسبوع من وقوع الزلزال العنيف بوسط البلاد.