اهتمت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، بالتطورات المرتبطة بالفضائح التي شابت حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنة 2016، وبأداء الاقتصاد الكندي ومستقبل العلاقات بين شركتي صناعة الطائرات الكندية بومبارديي والأمريكية بوينغ، وكذا قمة المكسيك-"كاريكوم". فبالولايات المتحدة، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن فريق هيلاري كلينتون واللجنة الوطنية الديمقراطية ساهموا خلال الحملة الانتخابية لسنة 2016 في تمويل البحوث التي سعت إلى تغذية ملف الصلة المحتملة بين حملة دونالد ترامب الانتخابية مع روسيا. وأوضحت الصحيفة أن متحدثا باسم شركة "فيوجن جي بي إس" ومقرها في واشنطن، أفاد بأن حملة هيلارى كلينتون ولجنة الحزب الديمقراطي جندت الشركة العام الماضي لجمع معلومات عن ترامب حول عدة قضايا، عذت الملف الشهير الذى يتضمن ادعاءات حول صلات الرئيس دونالد ترامب بروسيا، واحتمال وجود تنسيق بين حملته والكرملين. من جهتها، كتبت جريدة الكونغرس الأمريكي، "ذي هيل"، أن هذه الإفادات الجديدة أعطت الثقة للجمهوريين الذين يعتبرونها نقطة تحول في التحقيق في تأثير روسيا على مجريات الحملة الانتخابية. واشارت الصحيفة الى ان الرئيس ترامب اغتنم الفرصة فورا للطعن في اتهامات الديمقراطيين ضده وضد حملته الانتخابية حول علاقتها المحتملة مع روسيا، واصفا الاتهامات بأنها "مهزلة". وخصوص نفس الموضوع، كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن رئيس شركة لتحليل البيانات اشتغل لحساب دونالد ترامب حاولت التقرب من مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، قبيل الانتخابات الرئاسية العام الماضي. وذكرت اليومية أن الهدف من هذه الخطوة كان على الأرجح هو استرداد ونشر 33 ألف من الرسائل الإلكترونية الخاصة التي صرحت هيلاري كلينتون أن حذفتها من الخادم الخاص الذي استخدمته عندما كانت وزيرة للخارجية. وفي كندا، كتب "لا برس" أن البنك المركزي أبقى على سعر الفائدة الرئيسي في نسبة 1 في المائة واشار إلى أنه سيتعامل "بحذر" قبل أي زيادة في المستقبل، مشيرا إلى أن مجلس إدارة البنك يعتبر، في الوقت الراهن، أنه "من الأنسب" الحفاظ على الوضع الحالي بسبب وجود سلسلة من "المخاطر" و"الشكوك" التي تحوم حول الاقتصاد، لاسيما المفاوضات الصعبة الجارية حول تعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) ونسبة الاستدانة المرتفعة لدى الأسر الكندية. وذكرت الصحيفة ان الزيادة المقبلة قد تتم في 6 دجنبر أو 17 يناير القادمين، لكن البنك يرفض الحديث عن السيناريو الذي قد يتم فيه ذلك، مشيرة الى ان اقتصاد البلاد قد يشهد تغيرات بحلول هذا الموعد. من جانبها، ذكرت يومية "لو دروا" أن شركة بوينغ اعتبرت أن علاقاتها التجارية مع كندا والمملكة المتحدة قوية بما فيه الكفاية لضمان استمراريتها رغم التأثيرات الجانبية الناجمة عن تقديم شكايتها ضد برنامج الطائرات "سيريز" الذي تقوده بومبارديي. وأوردت صحيفة "لو جورنال دو كيبيك''، من جهتها، أن الحكومة الكندية مارست ضغطا على شركة بومبارديي حتى تفوت برنامجها "سيريز" إلى إيرباص. وفي بنما، توقفت صحيفة "كريتيكا" عن رد فعل الرئيس خوان كارلوس فاريلا إزاء الإضراب الذي شنه أمس الأربعاء مستخدمو قطاع النقل بالبلاد، حيث صرح أن الحكومة ستمضي قدما في تفعيل "مخطط النقل الحضري" الذي تم تقديمه الأسبوع الماضي، والذي يروم تنظيم القطاع وتحديثه ومحاربة وسائل النقل غير القانوني، معتبرا أن "المجموعات القليلة" من مستخدمي القطاع التي شاركت في الإضراب "تسعى إلى خلق الفوضى بالبلاد". واشارت إلى أن الرئيس فاريلا وصف الإضراب بانه "غير مبرر"، وحذر من أن "القطاعات المحدودة التي حاولت الضغط على الدولة قد تلقت إنذارا لاستئناف نشاطها وإلا فإن الحكومة ستنفذ القانون"، مذكرة بأن المحتجين طالبوا، على الخصوص، بإلغاء الترخيص لتطبيق خدمة النقل "اوبر" ووضع حد لخروقات هيئة النقل عند منح الرخص، و"لملاحقة" مستخدمي القطاع من خلال سحب الرخص وفرض الغرامات. من جهتها، ذكرت صحفة "لاإستريا" أن اللجنة الاقتصادية لمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي (سيبال) تستعد لإصدار تقريرها الجديد حول "آفاق التجارة الخارجية" في المنطقة برسم سنة 2017، مشيرة إلى أن التقرير، الذي سيتم الكشف عن تفاصيله في الثلاثين من الشهر الجاري، سجل تحسن المؤشرات التجارية للمنطقة خلال الشهور الأخيرة، بعد الأداء السلبي المسجل في الفترة 2012-2016. وأضافت أن التقرير، الذي ستعرض تفاصيله السكرتيرة التنفيذية للجنة الإقليمية التابعة للأمم المتحدة، أليسيا بارسينا، الاثنين المقبل في سانتياغو، يتناول مؤشرات حول المبادلات التجارية البينية بالمنطقة وكذا حول المبادلات الدولية لبلدان اللجنة، لاسيما تجارة الخدمات والمبادلات الفلاحية. من جانب آخر، توقفت الصحيفة ذاتها عند إحداث "مرصد النظام القضائي في بنما''، والذي تشمل مهامه رصد اتجاهات وسلوك الهيئات القضائية، وكذا عمل النيابة العامة، فضلا عن المساهمة في رفع مستوى النقاش القانوني الوطني، وفي تعزيز النظام القضائي بالبلاد، فضلا عن تسهيل الولوج إلى القضاء وجمع وتحليل ومعالجة البيانات والإحصاءات القانونية. وفي المكسيك، تطرقت يومية "لاخورنادا" لمشاركة الرئيس المكسيكي إنريك بينيا نييتو، أمس الأربعاء في بليز، في القمة الرابعة بين المكسيك و"كاريكوم"، والتي قدم خلالها استراتيجية شاملة لإدارة مخاطر الكوارث الطبيعية بين المكسيك والتجمع الكاريبي. واضافت الصحيفة ان هذه الاستراتيجية، التي تشمل أيضا مكافحة التغيرات المناخية وادارة المخاطر، تركز على الادارة المثلى للموارد المادية والمالية لتعزيز التعافي المستدام من أثار الكوارث الطبيعية. من جهتها، واصلت "إل أونيبرسال" اهتمامها بالأزمة السياسية بين مدريد وبرشلونة بعد إعلان الحكومة الإسبانية تعليق الحكم الذاتي لكاتالونيا. وأشارت، تحت عنوان "كارليس بويديمونت يرفض التوجه إلى مجلس الشيوخ"، ان الرئيس الانفصالي الكتالوني يرفض التحدث أمام مجلس الشيوخ عشية تصويت تاريخي بالمجلس يهدف إلى تعليق الحكم الذاتي لهذه المنطقة. وذكرت الصحيفة بأن رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي أغلق كل باب للحوار مع رئيس السلطة التنفيذية الكاتالانية، الذي يهدد بإعلان الاستقلال من جانب واحد، تحت طائلة زعزعة الاستقرار في إسبانيا، بل في أوروبا ايضا.