رصدت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الشمالية، أبرز عناوينها لإعلان "حالة الطوارئ الصحية العامة" بالولايات المتحدة بسبب تفشي استهلاك الأفيون والهيروين، ولاعتماد الكونغرس مشروع قانون يمهد لإطلاق الرئيس دونالد ترامب لإصلاحه الضريبي الموعود، ولقرار شركة صناعة الطائرات الكندية بومبارديي تسريح المئات من الموظفين في مصنعها بإيرلندا الشمالية، ومصادقة البرلمان ببنما على مشروع ميزانية البلاد لسنة 2018، وكذا للجدار الحدودي بين المكسيك والولايات المتحدة. فبالولايات المتحدة، توقفت صحيفة "نيويورك تايمز" عند إعلان الرئيس، دونالد ترامب، الخميس، حالة طوارئ صحية عامة بالبلاد بسبب تفشي استهلاك مادتي الهيروين والأفيون، والتي وصفها بأنها "أسوأ أزمة مخدرات في التاريخ الأمريكي كله". وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 64 ألف شخص يموتون سنويا بالولايات المتحدة بسبب جرعات زائدة من الأفيون والهيروين، معتبرة أنه لم يعد مفهوما ألا يدرك الرئيس ترامب هول المشكل ، خصوصا وأن شقيقه توفي بسبب الإدمان على الكحول. وأضافت أن الرئيس ترامب أبان، في خطابه يوم الخميس بالبيت الأبيض، أنه لم يفهم بعد ما هو المطلوب لمكافحة المشكل، بل إنه لم يدرك كيف تعيق سياساته الخاصة تعافي ملايين الأمريكيين. ففي افتتاحيتها تحت عنوان "أقوال، دون أفعال، من ترامب بخصوص الأفيون والهيروين"، سجلت اليومية أن الرئيس الأمريكي أعلن "حالة الطوارئ الصحية العامة الوطنية"، لكن لم يعلن عن رصد موارد مالية إضافية لمكافحة الآفة، متجاهلا بذلك توصية لجنة شكلها في غشت الماضي لدراسة تفشي استخدام الأفيون والهروين بإعلان "حالة طوارئ وطنية كاملة"، والتي كان من شأنها أن تسمح بتخصيص موارد بمليارات الدولارات على الفور للاستجابة لحالة الطوارئ، لدعم الجهود الرامية إلى وقف دخول هذه المواد المخدرة إلى البلاد. من جهتها، تطرقت صحيفة "وول ستريت جورنال" لموافقة الكونغرس الأمريكي، الخميس، على مشروع قانون يحدد الخطوط العريضة لميزانية سنة 2018، بعد تصويت مجلس النواب عليه، ما يسمح للرئيس ترامب بإطلاق مشروعه الكبير لإصلاح النظام الضريبي. واشارت إلى أن الجمهوريين سيواجهون الآن المهمة الأصعب المتمثلة في صياغة وتمرير قانون ضريبي وفق جدول زمني ضيق، مضيفة أن زعماء مجلسي النواب والشيوخ يسعون إلى اعتماد قانون ضريبي قبل "عيد الشكر"، أي في غضون نحو عشرين يوما. وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" ان الجمهوريين، ومن خلال وضع جدول زمنى ضيق لإقرار قانون يهدف الى مراجعة الترسانة المالية، يمارسون ضغوطا على المشرعين وعلى البيت الابيض من أجل حل خلافاتهما الرئيسية وتقديم مشروع قانون قبل الأربعاء المقبل. وفي كندا، ذكرت "لا بريس" أنه بعد أزيد من أسبوع على إعلان شراكتها مع ايرباص بخصوص برنامج طائراتها من طراز "سيريز"، أعلنت بومبارديي عن تسريح نحو 280 موظف إداري في مصنعها في ايرلندا الشمالية، مشيرة إلى أن الشركة لم ترجع، في مذكرة أرسلتها إلى موظفيها، هذا القرار لنزاعها التجاري مع شركة بوينغ الأمريكية، بل إلى خطة إعادة الهيكلة الرامية إلى إلغاء 7.500 وظيفة، والتي تم الإعلان عنها قبل سنة. وأوردت الصحيفة أن الشركة الكندية تعد أكبر شركة طيران مشغلة في إيرلندا الشمالية بحوالي 4 آلاف موظف في مصنعها في بهذا البلد، حيث تتم صناعة أجنحة طائرات "سيريز"، مشيرة إلى أن مسؤولي بومبارديي أوضحوا أن الشركة مطالبة بمواصلة خفض التكاليف من أجل تحسين أدائها وتعزيز قدراتها التنافسية على المدى الطويل. من جهتها، ذكرت يومية "لو جورنال دو مونريال'' أن وزير المالية الفيدرالي، بيل مورنو، أعلن أمام مجلس العموم أنه يعتزم التبرع لجمعيات خيرية بأرباح أصوله المالية منذ انتخابه، مشيرة إلى أن مورنو يسعى لإنهاء الجدل الدائر منذ أسبوعين حول أصوله المالية. وقالت الصحيفة إن مورنو عقد اجتماعا جديدا مع مفوضة الأخلاقيات، ماري داوسون، أشار خلاله الوزير إلى أن هذه الموارد يمكن أن تستخدم لمساعدة النساء اللاجئات على القدوم إلى كندا، دون الكشف عن المنظمة التي سيقدم لها أرباحه أو المبلغ المحدد للتبرع. وفي موضوع آخر، كتبت "لو صولاي" أن 625 شخصا بكيبيك طلبوا وتلقوا، العام الماضي، المساعدة الطبية من اجل الموت، أي ما يقرب ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص خلال السنة الأولى كاملة لدخول قانون في مجال حيز التنفيذ. وفي بنما، ذكرت يومية "لا برينسا" أن الجمعية العامة (البرلمان) صادقت، في قراءة ثانية يوم الخميس، على مشروع ميزانية الدولة برسم سنة 2018 والتي تصل الى 867ر23 مليار دولار، أي بزيادة بحوالي 470.80 مليون دولار عن الميزانية المقترحة في البداية. وأشارت اليومية إلى أن نسبة 60 في المائة من الميزانية (14.318 مليار دولار) ستوجه لتغطية نفقات تسيير القطاعات العمومية، فيما ستخصص نسبة 40 في المائة المتبقية للاستثمارات العمومية (9.549 مليار دولار)، لاسيما في قطاعي النقل والتطهير. من جهتها، ذكرت صحيفة "لا إستريا" ان الحزب الشعبي اقترح على رئيس البلاد، خوان كارلوس فاريلا، إجراء إصلاحات دستورية تسمح بتطوير قطاع القضاء، كما دعا النيابة العامة إلى الإسراع بتقديم مقترحات لتعديل القانون الجنائي والقضائي. وأوضحت اليومية أن طلب الحزب الشعبي جاء بعد رفض القضاء لطلب قدمته النيابة العامة مؤخرا لتمديد التحقيقات الجارية بالبلاد في قضية شركة "أودبريشت" البرازيلية العملاقة للبناء التي تورطت في رشاوى مقابل الظفر بصفقات مشاريع بالبرازيل وبعدد من بلدان المنطقة، بينها بنما، لشهرين إضافيين. من جانبها، توقفت صحيفة "كريتيكا" عند إطلاق الرئيس فاريلا، يوم الخميس، لمشروع الخط الثالث للربط الكهربائي بالبلاد، والذي تفوق تكلفته 350 مليون دولار، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيعزز النظام الكهربائي بالبلاد، لاسيما في ظل ارتفاع الطلب المحلي على الكهرباء بنسبة 6 في المائة سنويا. وفي المكسيك، كتبت "إل صول دي ميخيكو"، تحت عنوان "العرض الرسمي لثمانية نماذج مصغرة للجدار الحدودي بين المكسيك والولايات المتحدة"، أن كبار المسؤولين في دورية الحدود الأمريكية حضروا يوم الخميس العرض الرسمي لثمانية نماذج أولية مصغرة للجدار الذي يرغب الرئيس دونالد ترامب في بنائه على الحدود بين البلدين. واضافت أن الأمر يتعلق بعينات من الجدران المبنية من الخرسانة والحديد يبلغ ارتفاعها تسعة أمتار ويتوفر بعضها على قاعدة معززة، مشيرة إلى أن شركات البناء الست المختارة قدمت نماذجها بالقرب من تيخوانا، بولاية باخا كاليفورنيا، شمال المكسيك. من جهتها، تطرقت صحيفة "إل أونيبرسال" للأزمة الفنزويلية، وذكرت أن وزراء خارجية 12 دولة في القارة الأمريكية طالبوا، في بيان مشترك عقب اجتماعهم يوم الخميس بتورونتو، مساعدة الأممالمتحدة من أجل حل الأزمة بالبلد الجنوب أمريكي ومعاقبة انتهاكات حقوق الإنسان. وأوضحت أن "مجموعة ليما"، التي تضم كلا من الأرجنتين والبرازيل وكندا والشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا والهندوراس والمكسيكوبنما وباراغواي والبيرو تقدمت بطلب إلى "الأمين العام، وإلى الأممالمتحدة، للمساهمة في تدبير أزمة فنزويلا والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان".